طارق صالح غير مرغوب فيه في جبهة الساحل الغربي
الجنوب اليوم | خاص
رفضت القيادات السلفية الموالية للرئيس هادي في جبهة باب المندب والمخا اللقاء مع العميد طارق صالح الذي وصل بحماية الحزام الامني أواخر الاسبوع الماضي ومندوبيين إماراتيين .
وخلال لقاء مندوب الإمارات أبو زرعة المحرومي بقيادة جبهة باب المندب بالمخا أكد لهم إن طارق صالح متواجد في المخا وبانتظار اللقاء بهم للتنسيق المشرك والعمل بالجبهة، فرفضت القيادات السلفية طلب الجانب الإماراتي ، ورفضت اي تعاون مع طارق ، المصادر أفادت أن القيادات السلفية طلبت أذن من رئاسة الجمهورية كون الرئيس هادي ولي الامر مؤكدين رفضهم اللقاء بطارق إلا بعد اعلان ولائه لهادي وتلقيهم أمر من هادي بالتعاون معه وعلى أثر ذلك عاد طارق إلى عدن .
إلى ذلك حذر القائد الجنوي لؤي الزامكي والقائد الصبيحي بتوقيف معركة الساحل الغربي مالم تتوقف التدخلات في سير اعمالهم مؤكدين إنهم يعلمون تحت قيادة الشرعية وبدعم من التحالف ولن يقبلوا اي قوات خارجة عن ذلك .
محافظ الحديدة المعين من قبل الرئيس هادي الدكتور الحسن طاهر الذي ظهر في سيلفي مع العميد طارق صالح تعرض لإنتقادات حادة من قبل أبناء تهامة وخصوصاً من نشطاء حزب الأصلاح الذي ينتمي إلية ، رد على تلك الإنتقادات بالقول “لن يحكم تهامة إلا ابناءها شاء من شاء وأبى من أبى”
إلى ذلك، قال الصحفي والإعلامي السابق، في قناة “اليمن اليوم” الموالية لصالح وحزب المؤتمر الشعبي العام، نبيل الصوفي، الذي كان حاضراً يوم الجمعة في اللقاء المنعقد في مديرية المخا، بحضور العميد طارق، إن “التحالف العربي، يرعى حوارات مختلفة بيننا.. لسنا كما قال إعلام الإخوان وحلفاؤهم عنّا، وستعرفون مع الأيام أن كل ما يقولونه حتى اليوم ضدنا، هو مثلما قالوه ضدكم، كلها أكاذيب، لكن كل منها ملون بلون يخدمهم ويؤذينا جميعاً”.
وأكد الصوفي في منشورات على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك، أن هناك تفاهمات جديدة في الساحل الغربي، ونقاش وصفة الصوفي المسئول بين الحراك الجنوبي يقصد القوات الموالية للإمارات والمقاومة التهاميه صوب الهدف المشترك.
كل المؤشرات تفيد إلى أن الإمارات تسعى لضرب الإصلاح وتهميش دورة العسكري ونطاق نفوذه ، من خلال الدفع بطارق صالح الذي يعد من أشد أعداء الإصلاح إلى واجهة الصراع في الساحل الغربي ، فعلى مدى الفترة الماضية من تقدم القوات الموالية للإمارات في حيس اتضح توجة الإمارات وانكشفت رؤيتها تجاه معركة الحديدة ، فأبو ظبي سلمت إدارة حيس عقب السيطره عليها لجهات محسوبة على حزب المؤتمر الشعبي العام الموالية للإمارات وهو ما اثار موجة إستياء حزب الاصلاح الذي اعتبر تسليم حيس لمحسوبين على المؤتمر أعلان حرب على الإصلاح في محافظة الحديدة برمتها التي تعد حاضنه للحزب ، سيما وان نصيب المؤتمر الشعبي العام من مقاعد الحديدة البرلمانية 36 مقعد برلماني ، مقابل مقعد واحد لحزب الإصلاح في أخر انتخابات برلمانية جرت في اليمن .