الإمارات تربك المشهد الأمني في شبوة وسلطات هادي تحذر من ردة فعل غاضبة

الجنوب اليوم | خاص 

أتهمت اللجنة الأمنية التابعة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي بمحافظة شبوة جنوب اليمن، بمذكرة رسمية لقائد قوات التحالف العربي وهي قيادة “إماراتية” في محور بلحاف، بتجاوزات قوات النخبة الشبوانية التابعة للابوظبي اللجنة الأمنية بالمحافظة والتعدي على قيادات عسكرية وأمنية خلال الفترة الماضية .
وبعد اقل من شهر توجية محافظ شبوة المعين من قبل هادي وقائد محور عتق الموالي لهادي بالسماح لقوات النخبة الشبوانية التابعة للإمارات عقب تفجير عتق الإرهابي الذي استهدف نقطة أمنية في احدى مداخل مدينة عتق، طالبت اللجنة الأمنية أمس قائد التحالف في بلحاف (الإمارات) بإخراج قوات النخبة الشبوانية من عاصمة المحافظة، بعد دخولها واستحداث حواجز أمنية وفرض سيطرتها على المحافظة والتحكم بملفها الأمني وتهميش السلطة المحلية وعدم الإحتكام لها .
وأكدت اللجنة الأمنية على الزام قائد محور عزان، الملازم محمد البوحر، بالاعتذار العلني عن الاخطاء التي حدثت في مديرية الروضة، وعن اخطاءه المتكررة تجاه اللجنة الأمنية والمؤسسة العسكرية بالمحافظة.
واكدت إن قوات النخبة الشبوانية تعمل خارج اطار السلطة المحلية والأمنية والعسكرية بالمحافظة، وتقوم بايقاف القيادات الأمنية والعسكرية ولا تسمح لهم بالمرور في نقاطها الا بعد الابلاغ وتلقي توجيهات من عملياتها.
وتأتي هذه المذكرة في ظل تصاعد اعتداءات قوات النخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات، ضد قيادات ومسؤولين في السلطة المحلية والأجهزة الأمنية التابعة للشرعية.
وكانت قوات النخبة الشبوانية قد أعتقلت أمس الملازم محمد عوض التومة مدير الأمن مديرية حبان، والمساعد أحمد ناصر المركدة، مدير البحث بالمديرية، ثم أفرجت عنهما بعد ساعة من الاعتقال، وسبقها اعتقال مجاهد سالم صبيح مدير أمن مديرية الروضة.
وحذر محافظ شبوة اللواء علي بن راشد الحارثي، من خطورة استمرار تجاوز قوات «النخبة» للسلطة المحلية والأمنية والعسكرية بالمحافظة ، وطالب بإخضاع «النخبة» للجنة الأمنية في المحافظة، مؤكداً بأنها أصبحت تعمل خارج إطار القانون.
وأتهم الحارثي بتسبب قوات النخبة في ارتباك سير العلمية الأمنية في شبوة ، وعدّد محافظ شبوة في رسالته سلسلسة «الخروقات» التي ارتكتبها «النخبة» المدعومة من الإمارات، وأبرزها «اعتقال مدير وأفراد أمن مديرية الروضة وتسليم مقار حكومية للمجلس الانتقالي».

يشار إلى أن قوات «النخبة الشبوانية» أنشئت بدعم وتمويل إماراتي، وتم تدريب عناصرها في حضرموت، قبل أن تدخل مديريات المحافظة بحجة ملاحقة الجماعات الإرهابية وتأمين المنشآت الحيوية في المحافظة.