الجنوب اليوم يكشف دوافع إنقلاب الإمارات على السلطة المحلية في البريقة
الجنوب اليوم | خاص
رداً على رفضه المطلق لوجود طارق صالح وقواته في عدن ، ودعوته في 11 فبراير الجاري أبناء عدن بالتصعيد والمطالبة بطرد تلك القوات التي قال انها أذاقت ابناء الجنوب الويلات ،منعت قوات تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الاحد مدير عام مديرية البريقة هاني اليزيدي المحسوب على التيار السلفي والموالي لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي من دخول مكتبة كما منعت جميع الموظفين في مديرية البريقة من ممارسة اعمالهم بقوة السلاح .
وقالت مصادر محلية إن قوات مسلحة يقودها منير اليافعي، الملقب بـ«أبو اليمامة»، منعت اليوم الأحد، مدير عام مديرية البريقة، ومدير مكتبه، وجميع الموظفين، من دخول مبنى المديرية لمزاولة أعمالهم ، بتوجيهات من قيادة القوات الإماراتية في عدن وهو ما يعد إنقلاب على سلطة محلية ترفض الوجود الإماراتي .
ووفقاً للمصادر فقد احتدام الموقف بين الأهالي والمواطنين من جهة، ومسلحي أبو اليمامة من جهة ثانية ، وطالب الأهالي في بيان، موقع باسم رجال وشباب وأهالي ونساء البريقة، الرئيس عبدربه منصور هادي، بـإخراج أبو اليمامة من مديريه البريقة، ومن معسكر الجلاء، ومغادرته هو ومجاميعه مبنى المديرية، وإحالته للتحقيق واتخاذ الإجراءات الرسميه بحقه.
ودعا الأهالي كافة أبناء البريقة والرأي العام في الداخل والخارج للتضامن مع اليزيدي، متهمين «أبو اليمامة»، بـ«البحث عن أموال في سواحل عمران»، و«محاصرة مبني المديريه واقتحامها مرتين وإخراجه للموظفين من مزاولة أعمالهم»، و«اعتقال ابن البريقة المهندس ماجد المنصوري في شهر رمضان من دون وجه حق»، وأخيراً «إطلاق النار من قبل أفراد مجاميعه في سواحل البريقة أمام الناس أثناء إجازتهم العيدية».
دعا مدير عام مديرية البريقة والقيادي بالمقاومة الشعبية هاني اليزيدي عموم المواطنين في المديرية للخروج في الشوارع والتجمع لرفض ممارسات قوات الحزام، والمطالبة بنقل مُعسكر اللواء الأول حزام أمني( معسكر الجلاء) والذي يقوده منير اليافعي ابو اليمامة، إلى خارج المديرية.
وفي اول رد تعليق أتهم هاني اليزيدي الإمارات بتقويض سلطات الدولة وسعيها لمنعه من ممارسة عملة في مقر السلطة المحلية الذي قامت قوات من قبل الحزام الامتي الاماراتي بقيادة ابي اليمامة بأغلاقة ، ودعا اليزيدي دعا ابناء البريقا للخروج الى الشارع ورفض الحزام الامني وخراجه بعيدا عن البريقاء.
وكان قوات عسكرية تتبع اللواء الأول حزام أمني، قد حاصرت مقر المجلس المحلي بالمديرية ومنعت مديرها هاني اليزيدي من الدخول، وكذا قامت بطرد الموظفين، دون إبداء اي أسباب.
وبحسب رسالة صوتية وجهها اليزيدي للمواطنين في المديرية، فأنه لن يقبل البقاء في منصبه الا بكامل صلاحياته ومن بينها رئيس اللجنة الأمنية، اما عدا ذلك فهو لن يستمر، وعلى قائد اللواء الأول حزام أمني، منير اليافعي ابو اليمامة تحمل المسؤولية، واصفاً إياه بالحاكم العسكري.
يُذكر أن مدير عام مديرية البريقة يُعد أحد أبرز القيادات المحلية المعارضة لما يُعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وهو قيادي سابق في المقاومة وله العديد من التصريحات المنددة بالدور الإماراتي في عدن والذي أصبح شبيهاً بالوصاية