مجلس الأمن يمدد العقوبات على اليمن عام إضافي وروسيا تفشل مساعي الرياض لإدانه إيران
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
وجهت روسيا ضربة قاسية للمساعي التي تبذلها السعودية والولايات المتحدة، عبر بريطانيا، الموكلة بالملف اليمني في مجلس الأمن، من أجل ملاحقة إيران على خلفية دورها المفترض في حرب اليمن والاتهامات بتوريد الأسلحة إلى صنعاء، عن طريق استخدام موسكو حق النقض (الفيتو)، قبل قليل.
واستخدمت موسكو الفيتو بوجه مشروع القرار البريطاني، الذي كان ينص على التعبير عن «قلق محدد» من أن «أسلحة إيرانية المنشأ تبين وجودها في اليمن بعد تطبيق الحظر على الأسلحة» وأن طهران «لم تلتزم» بالقرارات الأممية، وبحسب النص البريطاني، فإن مجلس الأمن كان سيعرب عن «نيته اتخاذ إجراءات إضافية للتعامل مع هذه الانتهاكات».
وصوت أعضاء مجلس الأمن، قبل قليل، بالإجماع، على مشروع القرار الروسي المعد بشأن اليمن، والذي ينص على تمديد العقوبات المفروضة على اليمن عاماً إضافياً، أي حتى فبراير 2019، لكنه يستبعد إدانة طهران.
وكان مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، دعا، الأربعاء الماضي، إلى التركيز على تجديد تفويض مراقبي تطبيق العقوبات في اليمن، بدلاً من استهداف طهران.
وأثار الفيتو الروسي حفيظة واشنطن، وعلقت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، على الخطوة الروسية بالقول: «روسيا تساعد إيران على زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ولن يمر ذلك من دون رد».
ونشطت الدبلوماسية السعودية في الأسابيع الأخيرة، لحض المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات لمواجهة إيران على خلفية الملف اليمني والهجمات الصواريخية اليمنية التي استهدفت العاصمة السعودية الرياض، والتي تتهم الأخيرة طهران بالوقوف خلفها وتهريبها إلى حركة «أنصار الله».