أبو ظبي تخوض معركة الذهب الأسود في شبوة وحضرموت بذريعة مكافحة الإرهاب
الجنوب اليوم | خاص
تحت مبرر مكافحة الإرهاب تتجه دولة الإمارات العربية المتحدة لإستكمال السيطرة على منابع النفط في الجنوب بعد أن سيطرت على موانئ ومنشأت النفط وعدد كبير من حقول النفط في حضرموت وشبوة ، فكل الحقائق والدلائل على الارض تشير إلى أن الإمارات تخوض معركة الذهب الاسود في محافظتي شبوة وحضرموت.
عملت الإمارات على إستقطاب الآلاف من أبناء محافظتي شبوة وحضرموت وحولتهم إلى أدوات لتنفيذ مطامعها في المحافظتين ، وأتخذت من القاعدة وداعش ذريعة للسيطرة على كافة منابع النفط في الجنوب .
تمكنت أبو ظبي من إستقطاب الآلاف من الجنوبيين مطلع العام 2016م إلى ميناء دهلك الارتيلي للتدريب العسكري ، وفي الرابع من أبريل من العام ذاته أعلنت أبو ظبي عن تنفيذ أول عملية عسكرية في حضرموت لتحرير مدينة المكلا من عناصر تنظيم القاعدة ، إلا أن القاعدة أنسحبت من المكلا بموجب إتفاق سري مع أبو ظبي والرياض حينذاك ، ولم يحدث أي تصادم عسكري بين القوات الإماراتية والقاعدة التي سيطرة على المدينة في الرابع من إبريل من العام 2015م في عملية يكتنفها الغموض.
وفي منتصف العام 2016م أتجهت الإمارات إلى إنشاء معسكرات تدريب في المكلا وضواحيها وتمددت عسكرياً بعد ذلك تحت ذات الذريعة ، حيث أستخدمت مطار الريان الدولي في المكلا مقراً عسكرياً وسيطرت على ميناء المكلا وميناء الضبة النفطي والمنشآت النفطية التابعة له ، لم تتوقف عمليات الإمارات عند ذلك ، بل نشرت قوات موالية لها في مختلف منابع النفط المتواجدة بالقرب من المكلا .
معركة شبوة
لم يتوقف تواجد أبو ظبي في ساحل حضرموت بل أمتد إلى منابع النفط المتواجدة في قطاع مسيلة النفطي ، قبل شهر تقريباً أقدمت الإمارات على الافراج عن عشرات من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة من سجن الريان في المكلا ، وبعدها بأيام أعلنت عن معركة وادي المسني ، ولاتزال حتى اليوم تهيئ مناطق أخرى في وادي حضرموت للسيطرة عليها .
سيطرة الإمارات على قرابة 60% من منابع وحقول نفط حضرموت في عام 2016م ، واتجهت صوب محافظة شبوة الغنية بالنفط ، أبتدت بمرحلة دراسة القبيلة من الداخل ونطاق تواجد كل قبيلة من قبائل شبوة من منابع النفط ، فسعت إلى إختراق القبيلة عبر إستقطاب المئات من ابنائها ووظفت الخلافات القبلية القبلية ، وبعد عدة لقاءات مع مراكز قوى قبلية في شبوة ومعرفة مميزات كل قبيلة ، أتجهت الإمارات إلى إستقطاب الإلاف من أبناء قبيلة الواحدي اللذين يتواجدون في ميفعة وحبان والروضة ورضوم.
ومنحت ابناء القبيلة إهتمام اكبر نظراُ لوقوع عدد من القطاعات النفطية الهامة وميناء بلحاف في نطاق اراضي القبيلة ، كما أستقطب أكثر من 1200 عنصراً من قبائل “بلعبيد”، والتي تتواجد في مناطق عرماء ، والطلح ، ودهر.
كما أكتفت بإستقطاب صالح بن فريد العولقي ، وأستثنت الكثير من فخوذ قبيلة العوالق التي تعد أكبر قبائل شبوة وتتمدد في مديريات الصعيد، ونصاب، مرخة السفلى.، وضمت عدد قليل من ابناء قبيلة “بلحارث”.
وبعد عملية تدريب أستمرت لعدة أشهر دشنت دولة الإمارات معركة السيطرة على نفط شبوة مطلع العام الماضي بذريعة مكافحة القاعدة ، ودفعت بقوات مؤلفة من ثلاثة آلاف عنصر من النخبة الشبوانية التابعة لها، وبغطاء جوي انتشرت تلك القوات في عدد من المناطق إلا أن ميناء الغاز المسال ” بلحاف ” كان اول اهداف المعركة ، وخلال اليوم الاول من معركة شبوة سيطرة تلك القوات على ميناء بلحاف الجنوبي ومنشأته الخاصة بتصدير الغاز المسال ، واصطدمت مع قوات تابعة للرئيس عبدربه منصور هادي كانت تتولى حماية الميناء .
ودون أي تصادم مع تنظيم القاعدة سيطرت تلك القوات التابعة لأبو ظبي على مديرية ميفعة ومنطقة عزان ورضوم شبوة ، وتحت مبرر حماية ميناء بلحاف ، أحكمت الإمارات سيطرتها على الميناء ، ومن بلحاف أنتشرت تلك القوات إلى مثلث العين والمناطق المجاورة .
مصدر محلي في شبوة أكد لـ «الجنوب اليوم» أن خارطة سيطرة القوات الموالية للإمارات بلغت 70%من مساحة محافظة شبوة ، حيث سيطرت تلك القوات على كل من صعيد شبوة ومدينة عتق مركز المحافظة وحطيب ومرخة العلية والسفلة ونصاب وجردان وعرمه والطلح ودهر بدون مقاومة تذكر .
عقب تمدد الإمارات في شبوة الغنية بالنفط والغاز ، بدأت أبو ظبي بالإتجاه نحو إستغلال الثروة ، إلا أنها أدركت أن الكثير من الصعوبات تواجهها ، فسعت منتصف العام الماضي إلى التفاوض مع شركة النفط الكورية للتفاوض لشراء حصة في ميناء بلحاف وذلك بعد أزمة الخليج التي اندلعت بين قطر والإمارات التي تستورد 30% من إحتياجاتها من الغاز المسال من الدوحة ، حيث سعت الإمارات لأستخدام غاز اليمن كبديل لغاز قطر ، حينها تصادمت الإمارات مع السعودية ، فبعد تحركات أبو ظبي لإستغلال نفط وغاز شبوة ، التقى وفد من شركة أرامكو السعودية وزير النفط في حكومة هادي منتصف العام الجاري ، وابدت ارامكوا استعدادها الإستثمار في حقول شبوة النفطية .
على الرغم من تاكيد عدد من المصادر المقربة من حكومة هادي قيام الإمارات بتصدير أول شحنه غاز مسال مطلع الاسبوع الجاري ، إلا أن مصادر محلية في محافظة شبوة نفت “للجنوب اليوم “صحة الخبر ، وأكدت أن الإمارات لاتزال تسعى للسيطرة على كافة أمدادات الغاز الذي يمر من قطاع جنة 18 النفطي الواقع تحت إدارة وسيطرة شركة صافر إلى ميناء بلحاف الغازي بطول 320 كيلو متر .
الذهب الاسود
تحتضن محافظتي شبوة وحضرموت 35 قطاع نفطي ، وهو ما شكل دافع للإمارات لتعزيز وجودها في المحافظتين ، ففي حضرموت اكبر المحافظات اليمنية يتواجد 22 قطاعاً نفطياً إنتاجياً ممتداً على مختلف مديرياتها والكثير من تلك القطاعات تقع في حدود المحافظتين ، أبرزها القطاعات النفطية رقم 14 والقطاع 53 والقطاع 32 والقطاع 51 والقطاع 14 في منطقة المسيلة والقطاع 53 في والقطاع 43 والقطاع رقم 9 والقطاع رقم 13 والقطاع رقم 15 الواقع بالقرب من مدينة المكلا ، والقطاع 33 والقطاع 35 النفطي ، والقطاع 41 الواقع غرب المكلا والقطاع 45 والقطاع رقم 44 وقطاع 47 وقطاع 49 وقطاع 52 وقطاع 68 وقطاع 71 وقطاع 72 وقطاع 73 النفطي وتتوزع تلك القطاعات النفطية الإنتاجية في القرب من مدينة المكلا الخاضعة لسيطرة القاعدة وفي حضرموت الصحراء والوادي .
ويتواجد 13 قطاعاً نفطي وإنتاجي في محافظة شبوة وتتمثل بالقطاع رقم 10 ويقع في شرق شبوة بالقرب من حضرموت وقطاع 5 النفطي ، والقطاع S1 والقطاع 4 والقطاع S2 ويقع في منطقة العقلة ، والقطاع رقم “1 ” والقطاع رقم “2” والقطاع رقم “3” وقطاع 20 في صحراء السبعتين وقطاع 69 وقطاع 70 الوقع بالقرب من مدينة عتق عاصمة المحافظة ومعظم تلك القطاعات النفطية تقع في مديريات عسيلان وبيحان ، يضاف إلى وجود قطاعات نفطية مشتركة بين المحافظتين .
القطاعات النفطية في الجنوب.
قرابة 70% من القطاعات النفطية في حضرموت وشبوة باتت اليوم تحت سيطرة قوات موالية للإمارات .
قطاع شمال حوايرم رقم -44 حضرموت- مساحة القطاع “6232” عدد الابار خمسة ابار “DNO”.
قطاع ج. شرق المعبر رقم -49- حضرموت مساحة القطاع “2700” وفيه ثلاثة آبار نفط، الشركة مول يمن MOL YEMEN.
قطاع الرمة رقم -13 حضرموت- مساحة القطاع “4717” وفيه بئر واحد وتتموضع هناك شركة جالو اويل GALO OIL.
قطاع الفرط -33 حضرموت- مساحة “5976 كم” وفية ثلاثة ابار وشركة CCC.
قطاع سر -رقم 53 حضرموت- ومساحة القطاع 1229 وفيها بئران نفطيان وتعمل فيها شركة بترو ناس PETRONAS.
قطاع المكلا -رقم 15 حضرموت- وتبلغ مساحة القطاع “1257” وفيه سبعة ابار نفطية وتعمل فيه شركة أويل سيرش OIL SEARCH.
قطاع هود -رقم 53 حضرموت- وتبلغ مساحة القطاع “7367” وفيها اربعة ابار نفطية وتعمل فيها شركة OIL SEARCH.
قطاع جنوب هود رقم – 47 حضرموت- ويبلغ مساحة القطاع “7606” وفيه اربعة آبار نفطية وتعمل في القطاع شركة اويل اندقاز OIL&GAS
قطاع القرن رقم -71 حضرموت- وتبلغ مساحته “1801” وفيه بئر نفطي وتعمل فيه شركة سنوبك SINOPEC.
قطاع رأس حويرة رقم -73 حضرموت- وتبلغ مساحة القطاع “1900” وتعمل فيه شركة دوف DOV.
قطاع غرب المكلا رقم -41 حضرموت “2492” وفيه بئر نفطي واحد وتعمل فيه شركة اويل اند قاز OIL&GAS.
قطاع شمال المكلا رقم -48 حضرموت وتبلغ مساحته “5055” وفيه بئران نفطيان وتعمل فيه شركة مول يمن MOL YEMEN.
قطاع العين رقم -72 حضرموت ويبلغ مساحة القطاع “1821” وفيه بئران وتعمل فيه شركةOMV.
قطاع وادي عمد رقم -82 حضرموت وتبلغ مساحته “1853 كم” وتعمل فيه شركات ميدكو+ كويت انرجي+ انديان.
وادي عرات – 83 حضرموت 364.
قطاع الريان رقم -57 حضرموت وتبلغ مساحته “10,963 كم” والتي تعمل فيه ججرات ستيت+ وسترندريلنج”.
قطاع العقلة – Sمحافظة شبوة تبلغ مساحته “2100” وفيه تسعة ابار نفطية وتعمل شركة فيه OMV.
قطاع عماقين -1شبوة وتبلغ مساحة القطاع “2189” وفيه اربعة ابار وتعمل فيه شركة جوكو JOECO.
قطاع جردان -3 شبوة وتبلغ مساحته “2950” وتعمل فيه شركة اويل سيريش OIL SEARCH.
قطاع اريام -6 شبوة مساحته تبلغ “2311 كم” وتعمل فيه شركة بوران BURREN.
قطاع عساكر -8 شبوة وتبلغ مساحته “4730 كم” وتعمل فيه شركة ميداس MIDAS.
قطاع مشاف Mashaf – 69شبوة وتبلغ مساحته “1324” وفيه بئران وتعمل فيه شركة سنوبك SINOPEC
قطاع الطاق Ataq – 70شبوة وتبلغ مساحته “1801 كم” وفيه بئر نفطي واحد وتعمل فيه شركة كنوك KNOC.
قطاع شرق المعبر -R2شبوة ويبلغ “2850 كم” وفيه بئران نفطيان وتعمل فيه شركة جالو اويل GALO OIL
قطاع رملة السبعتين رقم 20 شبوة/ مأرب تبلغ مساحته 1886 كم وتعمل فيه شركة اكسدنتل OCCIDENTAN.
قطاع المعبر رقم 2 شبوة/ حضرموت تبلغ مساحته “4015 كم” تعمل فيه شركة OMV.
قطاع شمال بلحاف رقم 28 شبوة/ حضرموت تبلغ مساحته “4465 كم” تعمل فيه شركات ججرات ستيت + سترندريلنج.
قطاع خليج القمر رقم 16 المهرة تبلغ مساحته 10864 وتعمل فيه شركة KNOC.
قطاع جنوب سناو رقم 29 المهرة “9237 كم” وتعمل فيه شركة OMV النمساوية التي ابدت رغبتها إستئناف إنتاج النفط ، إلا أن حكومة هادي لم تتفاعل معها العام الماضي .