إنقلاب إماراتي ناعم .. جنوبيون في معسكر طارق
الجنوب اليوم | خاص
بات أبناء الجنوب قيادات عسكرية وسياسية موالية للإمارات مجرد وقود حرب لمعركة الإمارات في اليمن ، فأبو ظبي التي بررت تدخلها في الجنوب بذريعة أعادة شرعية هادي ، تقف اليوم بالسر والعلن لتقويض اي وجود للشرعية على الارض ، ولم تكتفي بذلك بل تبعث بين فترة وأخرى رسائل عسكرية كاحداث يناير في عدن ، ورسائل سياسية أخرى كما حدث ويحدث منذ أيام من إستقطاب عسكري في مديرية الوضيع في أبين .
فاخر رسائل أبو ظبي لهادي كانت من مسقط رأسة في محافظة أبين ، حيث وجهت أبو ظبي قيادات موالية لها في مديرية الوضيع بمحافظة أبين والتي ينحدر منها الرئيس هادي بإستقطاب المئات من الشباب للتجنيد ضمن قوات يقودها طارق صالح ، الإتجاه الإماراتي لتجنيد أبناء الوضيع في معسكرات يقودها طارق سبقها حملة إشاعات مناهضة لهادي ولشرعيته ، ومنها إشاعة تعرض الرئيس للإهانه في الرياض من قبل سياسي إماراتي وكذلك قيام هادي بلطم الإماراتي .
ووفقاً للمصادر فإن الإمارات تهدف من وراء حشد المئات من المقاتلين من المديرية التي ينتمي لها هادي إلى إيصال رسالة لهادي مفادها إن رفض طارق صالح الاعتراف بشرعيته يعد موقف غيرمباشر للإمارات التي تسعى لإنهاء أي سيطرة لقوات موالية لهادي في الجنوب .
مصادر محلية ، أكدت لـ«الجنوب اليوم » أن معسكرات طارق صالح استقبلت 100 جندي من الوضيع وهناك حركة إسقطاب نشطة تتم لإستقطاب المئات من الشباب في جعار ومودية وزنجبار .
إستقطاب المئات من الجنود من مناطق جنوبية للتجنيد في معسكر طارق صالح الممول من قبل الإمارات في بئر أحمد بعدن ، يعد تحداً كبير وواضح لكل أبناء الجنوب الرافضين لبقاء طارق في عدن ، إلا أن ذلك التوجة جاء بعد تضييق الخناق على القوات العناصر المتسللة من قوات الحرس الجمهوري السابق من المناطق الشمالية ومن صنعاء وذمار تحديداً إلى عدن للإلتحاق بمعسكرات طارق صالح من قبل المقاومة الجنوبية في محافظة الضالع .
تحشيد أبو ظبي قوات جنوبية وضمها إلى معسكرات بقيادة طارق صالح ، ياتي في ظل توجة إماراتي لنفل قيادة عدد من الالوية العسكرية التابعه لها والتي يقودها جنوبيين إلى قيادة طارق صالح كقائد عام لتلك المعسكرات المتواجدة والمشاركة في جبهات الشمال .
وكانت الإمارات قد وجهت خلال الايام الماضية بتحرك أول كتيبة عسكرية تابعه لطارق صالح من معسكر بير أحمد بمدينة الشعب بعدن إلى جبهات الصبيحة بقيادة العميد الركن احمد جازع السنحاني للمشاركة في القتال هناك .
وتأكيداً على أن أبناء الجنوب قيادات عسكرية وسياسية باتو ادوات تستخدمهم الإمارات في حربها باليمن، أستدعت أبو ظبي قادة جبهة الساحل الغربي، صباح امس الاثنين، من المخا الى العاصمة الاماراتية للقاء القيادة الإماراتية العليا ، وذلك بعد رفض الوية العمالقة المشاركة في جبهة المخا ولواء تهامية توجيهات إماراتية بتخويل العميد طارق صالح بقيادة الجبهات في الساحل الغربي وفي تعز ، ووفقاً لمصادر إعلامية فقد التقى يوم أمس الاثنين القادة العسكرية وعلى رأسهم العميد عبدالرحمن المحرمي القائد العام للجبهة، وقادة ألوية العمالقة الخمسة، وقادة الألوية التهامية بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
ووفقاً لما نقلة موقع «مأرب برس» عن مصادر حضرت اللقاء ، فقد ناقش بن زايد مع قادة الوية الساحل الغربي أخر ترتيبات تجريها الإمارات لعملية عسكرية واسعة في جبهة الساحل الغربي، بقيادة طارق صالح ، ولفت الموقع إلى أن بن زايد تلقى إعتراض شديد من قبل قادة الالوية الجنوبيين ، ولم تكشف المصادر عن ماتم الاتفاق عليه.