عدن .. ضحايا الإنفلات الأمني يفوق ضحايا الحرب .

الجنوب اليوم | خاص

أرتفع أعداد الضحايا المدنيين الذين يقتلون في شوارع عدن برصاصات مجهولة يلقيها مسلحين البعض منهم يرتدون زياً عسكرياً وأخرين زياً مدنياً خلال الفترة الماضية من العام الجاري ، ووفقاً لمصدر في المقاومة الجنوبية في مديرية البريقة فإن ضحايا الإنفلات الأمني في عدن يقتربون من ضحايا الجنوب الذين يقتلون في جبهات الشمال ، وأكد المصدر إن نتائح الرصد اليومي لضحايا الإنفلات الأمني في عدن تتجاوز 105 قتيل وعشرات المصابين منهم 41 قتيل و320 جريح ضحايا المواجهات العسكرية التي أندلعت بين القوات الموالية للإمارات بقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي أواخر يناير الماضي وكذلك 64 قتيل قتلو بسبب الإنفلات الأمني منهم خطباء وأئمة مساجد ، وقيادات أمنية .
ويأتي ذلك في الوقت الذي لم يلقي أمن عدن على أياً من القتلة الذين يجوبون شوارع عدن ويحصدرون ارواح الضحايا دون أي مخاوف من الجانب الأمني الذي يسجل مرتكبي تلك الجرائم في كشوفات الحوادث اليومية بأسم القاتل ” مجهول “.
تصاعد ظاهرة الإغتيالات الناتجة عن الإنفلات الأمني في عدن دفعت مواطنين إلى النزوح من عدن إلى مدن أمنه ، بعد تصاعد الضحايا وتجاهل الجهات الأمنية للجريمة اليومية المنظمة كما يبدو من خلال تسلسل احداثها وارتفاع ضحاياها .
فعدن تحولت إلى مدينة يسكنها الرعب ويعبث بها القتلة والسفاحيين كل يوم ، وفي الوقت الذي قتل ضابط أمن كبير امس الاول برصاصات مجهولة ، عثر مواطنون اليوم الاربعاء على جثة مجهوله عليها أثار تغذيب في منطقة رأس عمران بمديرية البريقة غرب عدن .
وفي ظل تمدد خارطة الموت في عدن فقد أصبحت رأس عمران منطقة لتنفيذ إعدامات من قبل جهات مجهولة ضد مواطنين مدنيين يتم إختطافهم من شوارع عدن ويتعرضون للتصفية في رأس عمران ، كما تشهد شوارع عدن بصور يومية حوادث إغتيالات ينفذها مجهولون .
يشار إلى ظاهرة إلانفلا ألامني التي تشهده عدن ، أقترن بسيطرة دولة الإمارات على المدينة قبل عامين بذريعة أعادة الشرعية ، ومن ثم أنقلبت على حكومة هادي بعد أن أتضح لها إن لا ولاء له في الجنوب ، لتعمل على إختراق المجتمع الجنوبي من خلال صناعة تيارات مواليه لها وتأييدها على الارض مطالب فك ارتباط الجنوب عن الشمال على حدود ماقبل 1990م .
إلا أن الإمارات التي تدير عدن بالرعب والقوة ، فقدت ثقه الشعب الجنوبي بها خلال الاشهر الماضية بعد أن تكشفت مطامعها في الجنوب .