1250قتيل و45 عملية تفجير و100 حادثة سطو في عدن خلال ثلاث سنوات
الجنوب اليوم | خاص
دعا اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين بعدن الحكومة الشرعية الى اتخاذ تحرك فاعل ينهي الجرائم والاغتيالات التي تشهدها عدن منذ فترة ، وأكد اتحاد الادباء بعدن أنه وعلى مدى ثلاث سنوات اغتيل في عدن أكثر من 1250 مواطن وضابط وجندي واستشهد 22 امام وخطيب مسجدو45 عملية تفجير وتفخيخ، و100عملية سطو مسلح ناهيك عن الحرائق والاختطافات وانتشار المظاهر المسلحة وغيرها.
وقال اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في عدن في بيان صادر عنه اليوم ان ما يحدث من جرائم ، أنه يتابع بقلق شديد ما آلت إليه الأوضاع الأمنية في المحافظات الجنوبية من ثلاثة أعوام بصمود وتضحيات المقاومة الجنوبية ، وفي الوقت الذي كنّا نراهن فيه مع كل أفراد الشعب الجنوبي الباسل وجميع قواه ومنظماته وهيئاته المدنية والأهلية على أن التحرير سوف يكون نهاية لمسار طويل من المعاناة والخوف والحرمان والتدهور الشامل وبداية لمرحلة جديدة من استئناف الحياة الكريمة وتطبيع الأوضاع العامة في المدن المحررة وإعادة تأهيل وتنمية المؤسسات الرسمية بما يجعلها قادرة على القيام بوظائفها في ترسيخ الاستقرار والأمن والسلام وتفعيل أجهزة العدالة والحماية والخدمات
وسيادة العدالة والقانون وإفساح المجال لإعادة الإعمار والبناء والتنمية وإعادة الأمل في القلوب والأذهان المحبطة من هول الحرب والدمار ؛ بما يجعل من عدن العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية والمناطق الجنوبية المحررة نموذجا إيجابيا جاذبا لتحفيز الناس في صنعاء عاصمة الشرعية اليمنية والمحافظات الخاضعة للقوى الانقلابية لتحذوا حذوها في الرفض والمقاومة لحكم المليشيات الحوثية الطائفية التي تتوسع وتتمكن كل يوم
عرضاً وطولاً، ليس لقوتها الذاتية بل لضعف وفشل الحكومة الشرعية في إدارة المعركة وإدارة الحياة العامة في المناطق المحررة. وكم هو مشين ومثير للحيرة والأسى، أن تعيش عدن عاصمة الشرعية المؤقتة، والمحافظات الجنوبية منذ التحرير، حالة من الانفلات الأمني والفوضى العامة لم تشهد لها مثيلا ، من حيث سلسلة جرائم وأعمال القتل والاغتيالات والنهب والتفجيرات النوعية التي ذهب ضحيتها قافلة طويلة من الكفاءات والنخب الاجتماعية من مختلف المجالات، رجال الدين وائمة المساجد ومدراء الإدارات والبنوك وضباط الأمن والعسكريين وقيادات العمل المدني الشابة والطلاب والمواطنين المدنيين العزل وكان أخر تلك الجرائم الفاجعة اغتيال الشيخ العلامة في قلب مدينة تريم المسالمة الأمنة الشيخ الداعية عيدروس بن سميط رحمه الله تعالى.
فضلا عن جرائم السرقات والنهب والسطو والفساد التي أوغلت في حرمات الناس والحق العام وشوهت وجه المدينة الحضاري بلا خوف ولا وازع ولا رادع فضلا عن حرب الخدمات التي تسحق الناس سحق الرحى
في حين أن صنعاء الانقلابية والمحافظات التي تخضع لهيمنتها تعيش أوضاعا افضل وانضباطا امنيا بالمقارنة مع المناطق المحررة من جميع النواحي.
كل هذا على الرغم مما حققه امن عدن خاصة وغيرها من محافظات الجنوب من نجاح ملحوظ في مكافحة الإرهاب وتثبيت الأمن بدعم التحالف وبارادة جنوبية داعمة وحاضنة مدنية طاردة للإرهاب لكن التحديات كبيرة ولمطلوب اكبر.
وعلى مدى ثلاث سنوات اغتيل في عدن أكثر من 1250 مواطن وضابط وجندي واستشهد 22 امام وخطيب مسجدو45 عملية تفجير وتفخيخ، و100عملية سطو مسلح ناهيك عن الحرائق والاختطافات وانتشار المظاهر المسلحة وغيرها.
اننا من موقع مسؤوليتنا الوطنية والمهنية والمدنية في اتحاد الأدباء والكتاب في عدن ندين ونستنكر كل تلك الجرائم والاغتيالات ونحمل السلطات المعنية بالشأن العام كامل المسؤولية
كما ندعو الحكومة الشرعية إلى ضرورة تفعيل عمل الأجهزة القضائية والضبط والحماية في كل المدن المحررة.
وندعو كذلك المجتمع المدني بكل منظماته ومؤسساته إلى التحرك لاستعادة الحياة المدنية
وعدم الاستسلام للظواهر الطارئة الفوضوية التي هيمنت على مشهد الحياة اليومية وتلك القوى المتربصة بالجنوب وقضيته العادلة ومشروعه المدني والحضاري.