هادي يواجة طارق عفاش بعلي صالح الأحمر في عدن
الجنوب اليوم | خاص
تتسابق الإمارات والسعودية على تمكين أسرة صالح من العودة للحكم ، ولكن ليس من بوابة صنعاء ، بل من عدن ومن الجنوب وعاصمتها ، هذه المرة أتخذ الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً صادماً لأبناء الجنوب ، حيث عين هادي شقيق صالح وقائد الحرس الجمهوري احد غزاة الجنوب علي صالح الأحمر قائد لقوات الإحتياط التي تتخذ من عدن مقراً لها ، ليواجه بذلك الإمارات التي أعادة إنتاج طارق صالح بعد أن فر من صنعاء عقب انهيار جبهته التي أشعلها في صنعاء مطلع ديسمبر الماضي ، وأنتهت بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح أثناء محاولة هروبة خارج العاصمة متجهاً نحو مأرب .
القرار الجمهوري رقم رقم (٥١) لسنه ٢٠١٨م التي قضت المادة الاولي منه بتعيين اللواء علي صالح الاحمر قائدا لقوة الاحتياط في عدن، كشف عن مدى التعامل الضييق لطرفي الرياض وأبوظبي مع القضية الجنوبية ، وعدم إبداء إي إهتمام لمشاعر ابناء الجنوب الذين ضحوا بالآلاف من الشهداء الابرار في سبيل قضيتهم العادلة .
فهادي وبأيعاز من الجنرال علي محسن الأحمر الذي قام بتهريب علي صالح الاحمر من صنعاء إلى مأرب أواخر ديسمبر الماضي ، ومن مأرب تم ألحاقة بالرياض ليلتقي هادي ، وبعد ذلك التقى عدد من القيادات السعودية التي طلبت منه إستقطاب قوات الحراس الجمهوري إلى عدن وإنشاء معسكرات مماثله لمعسكرات طارق صالح التابعه للإمارات في عدن ، ولحج وشبوة .
إهتمام هادي باللواء علي صالح عبد الله الأحمر الذي تولى قيادة الحرس الجمهوري حتى عام 1998 م ، وتم إقالته من قبل الرئيس السابق صالح وتعيين نجله أحمد علي عبدالله صالح قائداً للحرس الجمهوري ، لم يبنى على أي مصالح بل على تباينات وخلافات سابقة بين علي صالح الأحمر وطارق صالح ، وهو ما يندرج في إطار سياسة تصدير العنف من صنعاء إلى عدن ، عبر ادوات الصراع السابقيين ال الأحمر والجيل الثاني من سرحان .
الإ أن الرياض التي بات هادي ينفذ سياستها في الجنوب والشمال معاً ، وأبوظبي التي أختلقت عدد الاذرع والكيانات السياسية والعسكرية في الجنوب وعدد من المحافظات الشمالية تكشف يوماً بعد أخر ، إتجاهها لللبحث عن ادوات جديدة لتنفيذ مؤامرتها ضد ابناء الجنوب والقضية الجنوبية ، فعين الأحمر أستفزاز كبير لأبناء الجنوب ، كون عدن تحتضن عدد من معسكرات والوية الإحتياط الجنوبية ، وبذلك تكون الإمارات قد سلمت طارق صالح عدد من المعسكرات والرياض تعتزم تسليم عدد من معسكرات الإحتياط الجنوبية لعلي صالح الأحمر.
وبذلك يكون التحالف العربي بشقيه الرياض وأبو ظبي قد اعلنا وقوفهما ضد القضية الجنوبية وضد مطالب ابناء الجنوب بالإستقلال عن نظام صنعاء ، وقد مكنا نظام صنعاء وقوى 7/7 من العودة إلى عدن بدعم إقليمي ، وهنا يتوجب على كل أبناء الجنوب الوقوف وراء تلك الممارسات وإفشال تلك المؤامرة التي تستهدف كل جنوبي حر وشريف ، فمن العار ان يتحول ابناء الجنوب إلى قفازات بيد من أستباحو الجنوب في صيف 1994م ونهبو ثرواته ومارسو ابشع الإنتهاكات بحق الثوار والمناظلين من ابناء الجنوب منذ 94م حتى اليوم .
يضاف إلى أن لجؤ تلك الأدوات المشبعة بالعداء والحقد المتراكم من عقود زمنية على الجنوب وابناء الجنوب وثروات الجنوب ، يؤكد وجود مخطط سعودي إماراتي لأدخال اليمن شمالاً وجنوباً في حالة صراع بالوكالة بعد توقف الحرب يدوم لسنوات وتحقيق اهداف التحالف التي لم يحققها التدخل العسكري المباشر في اليمن منذ ثلاثة أعوام .