الإمارات تتوعد بطريقة غير مباشرة بأسقاط قرارات هادي بفصل بيحان عن شبوة
الجنوب اليوم | خاص
اثار قرار الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قضى بفصل بيحان عسكرياً عن شبوة والحاقها عسكرياً بمحافظة مأرب وذلك من خلال تشكيل محور بيحان العسكري، موجة من ردود الأفعال الجنوبية الغاضبة
القرارات الذي صدرت يوم أمس من العاصمة السعودية الرياض ونصت على تشكيل محور عملياتي يسمى “محور بيحان” أُلحق بالمنطقة العسكرية الثالثة في محافظة مأرب ،على أن يضم المحور كلًا من اللواء 26 ميكا، اللواء 19 مشاة، اللواء 163 مشاة، اللواء 153 مشاة، واللواء 173 مشاة ، كما نص القرارات على أن يكون المسرح العملياتي لمحور بيحان مديريات: بيحان، عسيلان، عين، حريب، الجوية.
قوبل برفض قبائل بيحان وشبوة ، كما اثارتحركاً إماراتياً ضد القرار الذي يراه الكثيرون ، محاولة إستباقية من هادي وحزب الإصلاح لوقف تمدد الإمارات عبر قوات النخبة الشبوانية ، وكذلك قوات النخبة المأربية التي يجري تدريبها من قبل الإمارات في محور بلحاف المسيطر عليه من قبل الإمارات ، والذي تحول إلى مركز تدريب وقيادة عسكرية للإمارات في محافظة شبوة .
وفي الوقت الذي عقدت عدة لقاءات قبلية في شبوة لمواجهة القرار ، توعد نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي التابع لأبو ظبي محمد الغيثي بأسقاط تلك والغائها “بسواعد الرجال” ، وأشار الغيثي الى “ان بيحان لكل ابنائها دون استثناء لكنها ليست كعكة لهادي ومحسن “حد وصفه.
وأضاف الغيثي في سلسلة تغريدات نشرها على تويتر أن ذلك التوجة لهادي توجة عدائي ، مشيراً إلى أن قرر تقسيم شبوة وفصل بيحان عنها وضمها الى مأرب سابقة تستدعي مواقف واضحة من جميع ابناء الجنوب بدون استثناء .. ومن لا يحدد موقفه من هذا القرار يعتبر موافقا عليه”.
من جانبه دعا رئيس مجلس ابناء بيحان المهندس علي المصعبي إلى هبة شعبية لاتخاذ موقف ورفض مساعي ضم بيحان الى مأرب.
ودعا ابناء شبوة لرفض قرارات هادي بهبة شعبية بمساندة من وصفهم بالابطال ” بالاشارة إلى النخبة الشبوانية ” ، واضاف فاما تفصل بيحان عن مأرب سبأ عسكريا دون ضغينة فهم نعم الاخوة والجيرة ويكون وضعنا ضمن شبوة او تعلن بيحان محافظة جنوبية مستقلة تكون ضمن ولاية شبوة باقليم حضرموت، ولتكن هبتنا برفض وجود الوية ليست من بيحان شبوة.
قبائل ووجهاء بيحان وصفو القرارات في بيان صادر عنهم بأنها تأتي ” تنفيذا لأطماع يمنية حاولت من سابق الاستيلاء على بيحان طمعا في الثروات البترولية والغازية التي تختزنها أرضها”.
إلى ذلك رفض المجلس الإنتقالي الجنوبي التابع للإمارات عبر الناطق الرسمي سالم ثابت العولقي، اليوم السبت، قرارات هادي التي قضت بإلحاق مديرية بيحان بمحافظة مأرب وسلخها عن شبوة ، وقال العولقي في منشور على صفحته في «الفيسبوك»، إن «تقسيم محافظة شبوة وضم أجزاء منها إلى محافظة مأرب اليمنية مسألة مرفوضة»، محذراً من «خطورة إستخدام الشرعية وتوظيفها لتمرير الأجندة الحزبية، بما يهدد السلم المجتمعي، ويضع العراقيل أمام عملية الاستقرار وإحلال السلام».
وشدد العولقي على أهمية «تحرك أبناء بيحان وشبوة لرفض الأجندة الخبيثة والحفاظ على وحدة الجنوب ومحافظاته»، مؤكداً بأنها تعد «أولوية أولى للمجلس الإنتقالي».
وكان رئيس المجلس عيدروس الزبيدي وبتوجية إماراتي قد التقى أمس الجمعه في مقر إقامته بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، بعدد من مشايخ ووجهاء بلحارث، لتدارس الرد على القرار الصادر عن هادي.
الصحافي الشبواني الصحفي أديب صالح العبد، أكد أن قرار هادي «قرار كارثي وخطير جداً وينذر بحروب كارثيه قادمه ببيحان ، وقال العبد في تصريح للعربي إن بيحان لن تكون إلا حيث تكون محافظة شبوة وشعب الجنوب» مشيراً إلى أن مايربطها بمأرب هو «ما فرض عليها من قيود المنطقة الثالثه التابعه لحزب الإصلاح والتي تمارس الابتزاز بحق العسكرين والشهداء من أبناء المديرية».
وذكر بأن «نظام علي عبدالله صالح قد عمل جاهداً لضم بيحان إلى مأرب ولكنه لم يوفق إطلاقاً»، ورأى أن بيحان «لا تحتاج لمحور وإضافة عدد من الألوية الوهمية بل تحتاج إلى رفدها بالخدمات كالكهرباء والتي أثبتت الشرعية فشلها في توفيرها.
ولاتزال ردود الأفعال تتصاعد بشأن قرارات إلحاق بيحان بمأرب ، إلا أن حكومة هادي تتجاهل ردود الافعال .