وكالة عالمية تكشف الدور الإماراتي في أغتيال العشرات من خطباء المساجد
الجنوب اليوم | خاص
لم تعد الجهات التي تقف وراء الاغتيالات الموجهة للخطباء وأئمة المساجد في المحافظات الجنوبية وخصوصاً مدينة عدن خفية على الداخل والخارج ، بل أن اصابع الإتهام التي يبدو أنها لم تتهم لمجرد الإتهام دولة الإمارات بالوقوف ورائها ،بل لإن ذلك المسلسل الدموي الذي تقودة أبو ظبي بات مكشوفاً لدى الجميع .
وكالة اسوشيتد برس الامريكية نشرت تقريراً عن موجة الاغتيالات في عدن عاصمة اليمن المؤقتة؛ وأشارت فيه إلى أن مسؤول أمني كبير اتهم الإمارات بالوقوف وراء تلك الحوادث.
وقالت ان تلك الموجة الموجهة من اغتيالات رجال الدين والدعاة المسلمين اشعلت حالة من الذعر والخوف في مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن، ما دفع بعض أئمة المساجد إلى الإقلاع عن الخِطابة والخروج إلى المساجد، في وقت فرَّ العشرات من البلاد.
وأشارت الوكالة الأمريكيَّة، إلى أنَّ الإمارات انضمت إلى الحرب كشريك رئيسي في التحالف، وأرسلت قوات إلى جنوب اليمن وتمكنت من إقامة منطقة نفوذ في جميع أنحاء المنطقة. وأنشأت الإمارات ميليشيات مدججة بالسلاح في تحد للقوات الموالية لهادي، الذي كان في المنفى الاختياري في السعودية طوال معظم العامين الماضيين.
اقتتال ضد حكومة هادي
وفي العديد من الحالات، خاض مقاتلون تابعون لميليشيات تدربت في الإمارات، بعضهم يعمل تحت مظلة المجلس الانتقالي الجنوبي – الذي يعتبره الكثيرون كقوة انفصالية تقاتل من أجل جنوب اليمن المستقل – اشتباكات مميتة مع قوات هادي. كما تم ربط الإمارات بالسجون السرية حيث يتم تعذيب المشتبه في أنهم إرهابيون واحتجازهم دون محاكمة، وهو ما ينفيه الإماراتيون.
كما تحمل الدولة الخليجية العداوة العميقة تجاه حليف هادي الأعلى في الجنوب، المعروف باسم حزب الإصلاح.
ولفتت إلى أن العديد من رجال الدين المقتولين ينتمون إلى حزب الإصلاح ، وفي معظم الحالات، أطلق المسلحون النار عليهم أثناء مغادرتهم مساجدهم بعد صلاة الجمعة، أو خارج منازلهم.
وكشفت وكالة اسوشيتد برس عن مقتل ما لا يقل عن 25 من رجال الدين والوعاظ وعلماء الدين منذ عام 2016 في عدن والمقاطعات الجنوبية ، حيث قتل أكثر من 15 شخصاً في الأشهر الستة الماضية وحدها.
موجة غضب ضد الإمارات
وأثارت عمليات الاغتيال الغضب ضد دولة الإمارات العربية المتحدة في عدن.
واعتبرت ظهور شارات على الجدران في عدن تقول “يسقط الاحتلال الإماراتي” في الآونة الأخيرة دليل على تصاعد حالة الغضب الشعبي من الإمارات .
ولفتت إلى صدور الثلاثاء الماضي بيان مشترك من 12 حزبا وحركة سياسية “الأيدي الشريرة وراء الاغتيالات” لرجال الدين..
وقال وزير الأوقاف الشرعي أحمد عطية إن عمليات القتل “منهجية” وأن أكثر من 50 رجل دين غادروا اليمن حتى الآن، فرارًا إلى دول مثل مصر والأردن.
وقال عطية من الرياض إنه وفي حال استمر الوضع “سنطلب من شيوخ المساجد البقاء في المنازل وعدم الذهاب للمساجد”.
كما ناشد عطية بذل جهود “لإنقاذ رجال الدين والعلماء والأئمة” في عدن، وقد حذر مكتبه من أن عمليات القتل تجري جنباً إلى جنب مع استبدال رجال الدين المنتمين للإصلاح بآخرين متشددين.
وتطرقت الوكالة إلى وفاة رجل الدين اليمني ياسر العزي، إمام مسجد عمر بن الخطاب في منطقة ميناء عدن، متأثراً بجراحه في 4 أبريل الجاري إثر محاولة لاغتيال قبل أسبوع ، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال.
ووفقا للوكالة فقد اتهم مسؤول أمني كبير في عدن، طلب عدم الكشف عن هويته، الإمارات العربية المتحدة بتنظيم عمليات القتل. وقامت وزارة الأوقاف الدينية في عدن بتقديم قائمة تضم (20) من رجال الدين المغدورين؛ تم تجميع خمسة أسماء إضافية من قبل اسوشيتد برس.