الإمارات ترفض فتح مطار الريان .. وتشترط التأجير مقابل الفتح
الجنوب اليوم | حضرموت
تشترط الإمارات إعادة فتح مطار الريان الدولي الذي تحول إلى مطار عسكري خاص بأبو ظبي ، الحصول على عقد تأجير شامل وبأقل الاسعار ، هكذاً تتعامل الإمارات مع مطارات الجنوب الواقعة تحت سيطرتها ، فأما ان توقف الحركة الملاحية في تلك المطارات أو تفتحها لصالحها.
بعيداً عن اي جانب إنساني فمصلحة الإمارات وابتزازها ، وتسلطها يحتل الأولوية ، فمنذ أكثر من عام تغلق ابو ظبي مطار الريان الدولي في المكلا ،الذي يعد من أفضل المطارات اليمنية بعد مطار صنعاء وعدن من حيث التجهيزات، ويعتبر ذا أهمية كبيرة لسكان محافظات شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، ولإقتصاد محافظة حضرموت، ويفاقم إستمرار إغلاقه من قبل القوات الإماراتية من معاناة الناس والمرضى ويضرب الحركة التجارية.
وحجة إغلاق الميناء كانت ولاتزال انها تنفذ مشروع صيانة المطار، متسببة بمضاعفة معاناة المرضى وكبار السن المسافرين من سكان المحافظة والمحافظات المجاورة، إذ بات المريض يضطر بدلاً من الإقلاع عبر مطار الريان، إلى السفر براً وقطع أكثر من 360 كيلومتر للوصول إلى مدينة سيئون، لحجز تذكرة ومقعد في طائرة الشركة اليمنية، للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج، فيما يصل بعض المرضى إلى المطار جثثاً هامدة نظراً لبعد مسافة الطريق.
ووفقاً لرئيس «المجلس الأعلى للحراك الثوري» فؤاد راشد، الذي ادلى بتصريح نقلة موقع العربي فأن إغلاق المطار لأكثر من عامين، لا معنى له، ولا أسباب موضوعية تدعو لذلك، سوى إلحاق الأذى بالمرضى والعجزة من أهالي مدينة المكلا والمدن المجاورة، الذين يضطرون للسفر براً إلى سيئون ومدينة عدن، للانتقال إلى الخارج، ومعظمهم ممن يعانون أمراضاً خطرة، موضحاً أن «استمرار إغلاق المطار من دون أي مبررات، يتسبب في قتل الحياة التي يجب أن تتطبع بعد التحرير في المناطق المحررة وتنتعش في كافة مجالاتها الحيوية».
وكشف راشد، عن جاهزية مطار الريان الدولي عملياً وفنياً لإستقبال الرحلات الجوية، بحسب شهادات عاملين، وأن تعليق عمله «جاء قرار عسكري من قوات التحالف، ممثلة بالقوات الإماراتية».
ونوه رئيس «المجلس الأعلى للحراك الثوري»، إلى أن «ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، وعد الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس حكومته أحمد بن دغر، خلال زيارتهم دولة الإمارات، في الفترة الماضية، بالإسراع في تأهيل مطاري عدن والريان وتشغيلهما، إلا أن مطار عدن عاد للعمل، وبقي مطار الريان كثكنة عسكرية بقبضة العسكريين الذي يبدو أنهم بعيدين عن معاناة الناس».
كما دعا راشد، قوات «التحالف» التي تتخذ من مطار الريان الدولي مقراً عسكرياً لها، إلى «تشغيل المطار والانتقال إلى منطقة الضبة النفطية شرق مدينة المكلا، والمساحات الجبلية المواجهة لها، لإقامة معسكراتهم هناك».
كما بعث كوادر وعمال وموظفو مطار الريان مناشدات عدة في وقت سابق إلى قيادة «التحالف»، يطالبون بافتتاح مطار الريان الدولي أمام حركة الملاحة الجوية، كونه يعد شريان الحياة للمحافظة، الذي يربطها بمدن العالم الأخرى، والذي توقف منذ سقوط مدينة المكلا ومعظم مناطق ساحل حضرموت بأيدي الجماعات المتطرفة.
المطالبة بعودة الكادر الوظيفي المسؤول عن تشغيل المطار، إلى مزاولة عمله في تسيير شؤون الحركة في المطار، أهم ما جاء في المناشدة، مع توفير سبل التأهيل والتدريب اللازمين له من أجل الارتقاء بالعمل في كافة مرافق المطار بصورة فعّالة، إضافة إلى تعويض الموظفين عن مستحقاتهم التي انقطعت منذ إغلاق المطار من قبل المنظمة الدولية «الإيكاو»، على إثر سيطرة تنظيم «القاعدة»، وعدم تشغيله منذ ذلك الحين، مؤكدين أن الكادر الوظيفي في مطار الريان، على أهبة الاستعداد ليضطلع بمهامه في إدارة المطار، وليكون جزءاً لا يتجزأ من المنظومة التشغيلية للمطار في حال افتتاحه.
ورجح مراقبون ، أن تمارس القوات الإماراتية، التي تتخذ من مطار الريان مقراً وقاعدة عسكرية لها إلى جانب وجود لقوات أمريكية برية هناك، ضغوطاً قوية على السلطات الحاكمة في المحافظة، بهدف توقيع عقد تأجير المطار لصالح شركة «الاتحاد للطيران الإماراتي» التابعة للخطوط الجوية الإماراتية.
وأكد المراقبون أن القبول بتوقيع عقد تأجير مطار الريان، سيضعه الإماراتيون شرطاً لإعادة تفعيل خطوط الملاحة والرحلات الجوية، التي ستكون خاضعة للتحكم والسيطرة الإماراتية المباشرة.