عدن .. مدينة بلاخدمات يسكنها الرعب وتستوطنها المعاناة
الجنوب اليوم | خاص
ترك الجميع عدن لاوجاعها فقط ، فالمدينة التي تسكنها المعاناة ويعبث بأمنها وإستقرارها مسلحون مجهولون متعددة الإنتماءات والأهداف ، تعيش أسوا مراحلها التاريخية .
فعدن التي كانت المدينة الأولى الرائدة في الخدمات ، أصبحت بدون خدمات ،والمدينة التي كانت مدينة التعايش والتألف والتسامح أضحت مدينة يسكن ارجاءها الرعب ، ويتحكم بها مجهولين عبر اداوات محلية يستخدمونها كيفما شائو لترهيب المجتمع لانتهاك حقوقة ، لإستلاب سكينة الاهالى ، لمداهمة ومطاردة واعتقال واختطاف واعتقال وتهديد وترويع ونهب وسطو وسلب المجتمع ، ليس لشي بل لأن المجتمع العدني مجتمع مدني يرفض عسكرة المدن ويحب العيش بهدؤ .
أعمال النهب والسطو والعبث سادت كافة ارجاء المدينة ، فاراضي المواطنين تحولت إلى فيد وغنائم يتقاسمها المسلحون الذين كلفو بأمن المدينة فتحولا إلى عصابات سطو تنهب حقوق وممتلكات المواطنين وتسطو على اراضي ومباني الدولة دون أي وجهة حق .
وتردي الخدمات في مدينة عدن أصبح عنوان المرحلة فالكهرباء التي تنظفئ لاكثر من سبعة عشر ساعة في اليوم الواحد خارج نطاق الخدمة ، ولا أحد يكترث بمعاناة المواطنين واناتهم ومعاناة المرضى من كبار السن والمصابيين بالامراض المستعيصية والمزمنه .
والمشتقات النفطية لاتعرف الإستقرار فما ان تفتح المحطات الرسمية ابوابها لتزويد المواطنين بالمشتقات النفطية حتى تغلق ابوابها من جديد ، بسبب صراع الدولة الرمزية حكومة هادي وتجاهل الإمارات لمعاناة شركة النفط في عدن .
اما المياة العادمة أو المجاري فعدد من شوارع المدينة تتحول إلى بحار في ساعات بسبب تدهور خدمات الصرف الصحي وانهيار الشبكة الرئيسية .
وفي ذات الإتجاه تحولت المستشفيات الحكومية في عدن إلى مشافي عسكرية تستقبل جرحى وقتلى الجنوب الذين يقاتلون في صف الإمارات وفي جبهات الشمال بعيداً عن الجنوب ، ولم تعد تلك المشافي تقدم خدماتها للمواطنيين وسكان عدن الأصليين .
ازمة المياة لاتزال مستمرة في ظل وجود عدد من المنظمات تعمل على التخفيف من معاناة العطش في المدينة .
وفي المقابل لاتزال عدن تعاني من تدهور خدمات الانترنت والهاتف ، وانفلات الاوضاع الامنية وارتفاع الجريمة المنظمة من اغتيالات وانتهاكات واختطاف وإخفاء ، ويمكن القول ان الشي الوحيد الذي يتوفر في عدن وبرعاية إماراتية هو الرعب والسجون السرية فقط .