هل عادت حكومة بن دغر النازحة ببشائر الخير للشعب … ام لماذا. عادت … ؟
الجنوب اليوم
مقال الكاتب – جمال مسعود
من الذي يخيف الشعب من محاسبة الفساد والفاسدين
سباق غلاء الاسعار وبالوعة الفساد يسحق راتب المعلم بالضربة القاضية
ماذا يعني نحن اصحاب القرار … والقرار قرارنا
أفيقوا ياعرب وائتلفوا إنكم تأكلون أنفسكم وهم ينظرون
الشرعية والانتقالي تنافسوا على الجنوب كوطن وتناسوا الجنوبي كمواطن
وحدها هذه البلاد دونا عن بلدان العالم يختصم السياسيون فيما بينهم حول الاداء الحكومي وهم بعيدون كل البعد عن المعنى الحقيقي لاثر ضعف الاداء الحكومي على مصالح الشعب اليومية والفصلية والسنوية والاستراتيجية وليس لدى السياسيون ولا المفكرون رؤية واضحة للتعامل مع الاداء الحكومي في كل الاوقات سواء عند ادارة الازمات او في الاوضاع الطبيعية للبلد
ان تشكيل الحكومة في هذه البلدة قائم على مبدأ تحقيق التوازن فوق السطح الغير مستقر فيدعي السياسيون زورا ان هذه الحكومة او تلك هي حكومة كفاءات او تكنوقراط او حكومة طوارئ او فدائية وكلها مصطلحات جوفاء لامعنى لها ولااثر. والشعب في كل الاحوال وهو المعني بالامر من هذا كله لايعنيه وليس له يد ولايمارس اي دور اطلاقا تجاه الاداء الحكومي سوى حمل معاناته بسببها وهو صامت يأن يجتر مرارات التنوع والتلون والتغيير في الاشخاص وليس في الوظائف لذلك لم يحصل اي اثر ايجابي يلمسه المواطن البسيط من الاداء الحكومي اطلاقا. . ان اكثر مايدفع برئيس الوزراء وحكومته في مرحلة من. مراحل الصراع والمنافسة هو العلم اليقيني .الجازم بان ردات الفعل حول ضعف الأداء الحكومي والاخفاقات لاوجود لها وانه مهما كانت حدة هذه الخروقات ومهما كانت درجة ضعف الأداء الحكومي فانه لن يحصل شيئا في العموم وسيتقبل المجتمع كل ذلك ببلبلة كزوبعة في قارورة يخرج بعدها في انتظار الاصلاحات الادارية والمالية القادمة للاوضاع العامة في البلد دون ان يتسأل عن حاجة المجتمع لتلك الاصلاحات … ولماذا هذه الاصلاحات … ثم هل هناك اختلالات واخفاقات حكومية الزمت الاتجاه نحو الاصلاحات … كثيرة هي التساؤلات المفترضة لكن كما قلنا قبل قليل ليس هناك ثقافة ووعي لدى الجميع حول مراقبة الاداء الحكومي ومحاسبة الانتهاكات الادادية والمالية واتخاذ الاجراءات القانونية العقابية ضد الفاشل والضعيف والمتسبب بالتدهور للوظائف الوزارية العليا. سنوات عديدة مرت. وحكومات تعاقبت وتدهور يتبعه تدهور دون خطط ولابرامج ولا رقابة ولا محاسبة ولا امانة ولانزاهة ولاحب الوطن اطلاقا حكومات استهلكت جزء من خيرات البلد كشريك اساسي في الثروة والمخزون لها من كل شيء من خيرات البلد جزء مقسوم .. والشعب غائب اختياريا ومغيب استغفاليا ومعزول. ثقافيا فهو لايسمن ولا يغني من جوع كثيرون هم المفكرون والمنظرون والاستراتيجيون لكنهم غثاء كغثاء السيل ليس تهجما ولا تقليل من الاخرين كلا بل. هي نظرة سطحية في. وجه المرآة وتظهر حقيقة المعاناة التاريخية المسجلة بابشع صورة للوهن والضعف المجتمعي والسلبية الشاملة والمميزة ولدينا فيها حقوق التفرد والامتياز على مستوى العالم كشعب لايعرف ماذا يوجد لدية على ارضه وبحره وجزره وجباله. شعب لايسأل عن موارده وثرواته مانوعها .. كم هي في المخزون … من يستخدمها .. وكيف يتم استثمارها … وكم نصيبه منها … كالمغفل الذي يحمل حقيبة اموال ولا يعرف العد والصرف. فيعتمد على من يجده امامه. . هكذا هم اهل البلد التي نحن فيها. اذا قال لهم احد هذه حكومة فساد واخرجوا ضدها دفعهم دفعا نحو الخروج واذا عاد وقال لهم تم اصلاح الامر وتسوية الاوضاع مع الحكومة انصاع مرة اخرى. تسريح عمال ورفع اسعار وانعدام المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء وطفح المجاري وضعف الارسال والاتصال وازمة سكن وصعوبه في توفير الغداء الصحي. وغياب تام للخدمات الطبية. وارتفاع اجرة النقل والمواصلات. ورسوم التعليم الباهضة وتفشي البطالة وانتشار الامراض وغياب الامن وانتشار السلاح كل هذه الخروقات والتجاوزات والاخفاقات تتم دفعة واحدة وبوقت واحد. ثم ياتي قرار الانتصار العظيم بوجود تسوية سياسية ومباركة بعودة الحكومة الى مقر عملها المؤقت والمتنقل. ليس هذا الغرض … ان عودة الحكومة او غيابها لايفرق لدينا نحن افراد الشعب .. فهي في البدئ لماذا غادرت …. ولماذا عادت …. وبماذا عادت … وماذا لديها تقدمه. لنا . وهل هناك ضمان ورقابة ومحاسبة وعقاب … ثم. هل الشعب الذي ستحكمه هذه الحكومة على اطلاع مسبق بخطة الحكومة وبرنامجها الوزاري المصغر او المكبر او … هل هناك اجهزة رقابية هي على تواصل مع الرأي العام المحلي والخارجي .. هل الشعب على اطلاع بقاعده البيانات والمعلومات واللوائح والقوانين المالية والادارية والاتفاقيات السيادية والاستراتيجية والعقود الاستثمارية …. هل لدى الشعب الرغبة والقدرة ان ينتقل من دوره الانبطاحي الميت الى دوره الريادي الحي والفاعل. اين هو دور النخب الوطنية الشريفة والقوية من توعية الشعب بثقافة الحقوق والحريات فما ضاع حق من ورائه مطالب. والشعوب الحية لاتنتظر الحقوق كصدقات تمنحها الحكومة. فأهلا وسهلا ومرحبا بحكومة بن دغر الموقرة في العاصمة المؤقتة للحلول المؤقتة في الاوضاع المؤقتة للحياة المؤقته والتضحيات المؤقتة