مراسلات رسمية تكشف وجود أعمال تزوير ضخمة بعقود الأراضي في عدن
الجنوب اليوم – متابعات
كشفت مراسلات رسمية، قيام مسئولين بمكتب أراضي وعقارات الدولة بطباعة مئات العقود الرسمية واستخدامها في عمليات صرف لأراضي حكومية وبصورة مخالفة للقانون الأمر الذي سيسفر عن نشوب منازعات كبيرة خلال الفترة القادمة .
وتوضح المراسلات رسالة موجهة من مدير مكتب أراضي وعقارات الدولة بعدن المهندس محمد محسن وبين إدارة مطابع 14 أكتوبر بعدن للإفادة حول مصير المئات من العقود الرسمية التي تمت طباعتها في المطبعة الحكومية .
وتوضح هذه المراسلات ان منتسبين للهيئة العامة لأراضي وعقارات الدولة طبعوا عقود أخرى بمطابع النبراس الخاصة .
والصادم في هذه الوثائق ان المراسلات التي أظهرتها مطابع النبراس ان وثائق العقود تمت طباعتها خلال هذا الشهر رغم ان الوثيقة تعرضت لمحاولة طمس لعام الطباعة من 2016 إلى 2015 .
وقالت مصادر عاملة بمكتب أراضي وعقارات الدولة انه ومنذ عهد مدير الأراضي السابق محمد ثابت واختلاف السلطة المحلية عدن مع رئاسة الهيئة العامة للأراضي بصنعاء أوائل العام 2013 وجهت السلطة المحلية بان يتم طباعة عقود إيجار الأراضي الخاصة بمكتب عدن بموجب توجيهات مباشره من محافظ المحافظة بالإذن بطابعة الكميه المطلوبة من العقود في مطابع مؤسسة 14 أكتوبر الحكومية وكان يحاط الأمر بإجراءات احترازية نوعا ما ويتم استلام العقود من قبل المختصين وإيداعها مخازن مكتب الأراضي واستمر الحال .
وبحسب المصادر فانه حينما اندلعت الحرب التي توقفت فيها جميع مرافق الدولة في عدن إلا ان مكتب الأراضي وفي عز الحرب وإدارته ومهندسيه يقومون بالعمل وصرف العقود.
ورغم اقالة مدير الاراضي السابق محمد ثابت وتعيين المهندس محمد محسن الا ان أعمال الصرف للاراضي تواصلت وبعقود رسمية ومختمة .
وأوضحت المصادر ان المفاجئة كانت أنها تواصلت عمليات بيع وصرف العقود في الوقت الذي كانت مؤسسة14 أكتوبر تؤكد أنها توقفت عن طباعة إي عقود لهيئة الأراضي قبل الحرب لكن ازدياد الضغط على مدير الأراضي محمد محسن بهذا الشأن جعله يوجه مذكره رسميه إلى إدارة مؤسسة 14 أكتوبر بتاريخ يستفسر فيها عن العقود التي تم طباعتها قبل الحرب والخاصة بفرع هيئة الأراضي لترد عليه إدارة أكتوبر ان المختصين لديها أفادوا أنهم طبعوا 3800 عقد إيجار رسمي لإدارة الأراضي قبل الحرب وكان يستلمها موظف يدعى عاطف من إدارة الأراضي وهذا كان في عهد المديرة السابقة نادرة عبدالقدوس .
وكانت الكارثة التي فجرتها رسالة إدارة أكتوبر أنها أشارت إلى ان المختصين لديها أكدوا ان هناك مايقارب 500 عقد طبعت بعد الحرب في مطابع مطبعة النبراس الخاصة وتحث مدير الأراضي بمراجعة هذه المطبعة لمعرفة التفاصيل.
وبتحري صحفي حصلت الصحيفة على سند استلام صادر من مطبعة النبراس باسم (خ/ص) انه دفع 50 ألف ريال لطباعة عقود رسميه خاصة بمصلحة أراضي عدن عدد500 عقد ويتضح من التاريخ ان ذلك كان في ٣٠/١١/٢٠١٦ ثم تم طمسه وتغيير التاريخ إلى ٣٠/١١/٢٠١٥ مما يعني ان هناك مطابع خاصة تقوم بطباعة عقود إدارة الأراضي ومن أناس قد يكونون موظفين أو غير موظفين بإدارة هيئة أراضي عدن التي أصبحت تعج بالفساد والتزوير وتباع عقودها في الشوارع .
ويمثل هذا الكشف كارثة كبرى تهدد مئات الاراضي العامة والمساحات بالتصرف بها دون وجه حق .
المصدر: عدن الغد