الجنوب اليوم ينشر القصة الكامله لإختفاء الناشطة الجنوبية أنسام عبدالصمد
الجنوب اليوم | خاص
أنتهى مطاف الناشطة الجنوبية في الحراك الجنوبي أنسام عبدالصمد إلى سجناً سرياً مجهول ، بعد أن برزت في السابع عشر من فبراير 2014م كبطلة جنوبية مناهضة للوحدة ، تحولت انسام إلى بطلة وصرخت ذات يوم في قاعة احتفالات بعدن في وجة رئيس جامعة عدن عبدالعزيز بن حبتور وهو يتحدث في فعالية دعت لها جامعه عدن ، عن وثيقة الحوار الوطني ، رفعت انسام يدها مقاطعة ، فتدخلت امرأة طالبها منها الهدؤ فردت عليها بحزم ، فطالبت منها ان تخفي قبعتها المرسوم فيها علم الجنوب ، فهزرتها بقوة وعادت إلى مقعدها ، ليتدخل بعد ذلك الأمن واخرين وتتحول قاعة الفعاليات في جامعة عدن إلى ساحة عراك ، أضطر حينها الدكتور عبدالعزيز بن حبتور التوقف عن اكمال كلمته ، اخرجت بعد ذلك انسام عبدالصمد من القاعة بالقوة لتحض بتضامن كبير بعد ذلك .
إلا أنها تحولت فيما بعد من ناشطة جنوبية إلى شرطية بل وإلى محققة في البحث الجنائي بعدن ، وشاركت في مداهمة عدد كبير من منازل ابناء عدن ، وانتهت تلك المداهمات بمداهمة منزلها وإعتقالها إلى جهة مجهولة ، وإخفائها قسرياً . منذ تسعه اشهر .
قبل ايام تمكن نشطاء في مدينة عدن من احياء قضية إعتقالها واخفائها قسرياً ،واعادو القضية إلى الواجهة ، حيث اخفيت انسام عبدالحميد وهو مجندة جديدة عقب الحرب في ادارة امن عدن قبل حوالي 9 اشهر من اليوم في واقعة كانت الاغرب في تاريخ وقائع الاعتقالات بعدن ، ولم تتهم السلطات الامنية انسام باي اتهامات بل لم تفصح عن مكانها وعن اسباب اعتقالها واخفائها قسرياً .
أنسام الناشطة
في السابع عشر من فبراير عام 2014م اعترضت انسام عبدالصمد على وثيقة الحوار الوطني ، وتعرض للضرب بسبب ارتداءها قبعة مرسوم عليها علم الجنوب في قاعة جامعة عدن ، أثناء فعالية أقامتها جامعة عدن .
أتهم حينها مدير مكتب محافظ عدن السابق وحيد رشيد بالوقوف وراء الإعتداء عليها وتحولت قضيتها إلى قضية حقوقية وسياسية ، بعد ذلك تحولت انسام إلى بطله عدنية ، ولكنها خرجت عن السيطرة بعد ذلك ، وأتجهت للعمل في البحث الجنائي بعدن دون صفة ،منتصف العام 2015م ، يقال ان انسام اضطهدت الكثير من الابريا وشاركت في مداهمة الكثير من المنازل ، ووقفت وراء الكثير من اعتقال النساء في عدن .
وراء اختفاء انسام ماورائه
ولكن وراء انسام قصة اخرى ، أكبر من تلك الجرائم التي شاركت فيها بعد أن تحولت الناشطة المدنية في الحراك الجنوبي انسام عبدالحميد إلى محققة برأس الجهاز الأمني الأول في عدن .يؤكد الزميل فتحي بن لزرق رئيس تحرير صحيفة عدن الغد بين اعتقال واخفاء انسام وبين احداث اخرى جرت في عدن ، ولايزال يكتنفها الغموض ، يقول بن لرزق ان انسام ذهبت بأقدامها إلى مستنقع كبير ابتلع المئات من الضحايا ولايزال وبينما هي تساهم في دفع آخرين انزلقت رجلها إلى وسطه ، واضف في منشور له على صفحته في الفيس بوك أن انسام كانت تظن ان كل الشعارات التي تطلق عن دولة جنوبية شعارات صادقة ، ولم تكن تدرك ان ثمة “وهم” يباع كثيرا كثيرا .
يربط بن لزرق اختفاء أو إخفاء انسام وقصية سونيا ، ويقول في منشورة ظنت “أنسام” يوما ما ان بيدها تغيير أشياء كثيرة حينما قررت الولوج إلى قضية ” سونيا عبده نعمان” ، لم تلتفت المرأة إلى إشارات التحذير التي أطلقت من كل جانب ، فقد كانت انسام موظفة مستجدة بالبحث الجنائي وكانت “سونيا” مديرة لشبكة كبيرة أولها في صنعاء وأخرها ليس في عدن فقط.
ولذلك أسقطت “سونيا” أنسام بالضربة القاضية ، وقتلت “سونيا” شقيق قاسم الجوهري وأصابته وابتلعت كثيرين حد قول بن لزرق .
إلا أن بن لزرق رغم تأكيدة انه حاول التضامن مع انسام ، إلا أنه لم يستطع بسبب ممارساتها وسلوكها مع الاخرين من ابناء عدن ، إلا انه يؤكد أن لانسام قضية ويجب ان يتم الكشف عنها وان يتم الإيضاح عن حقيقة اعتقالها وأسبابه حتى اليوم هذه المرأة لاتملك قبيلة يمكن ان تدافع عنها لكن ان كانت لاتزال حية فعليهم السماح لأسرتها برؤيتها ، معتبر تلك أمور أخلاقية قبل كل شيء .
وطالب بن لزرق باطلاق سراح انسام ويكفي 9 أشهر من الإخفاء ، وان كانت قد توفت فيجب ابلاغ أهلها بذلك ، احتراماً لما تبقى من إنسانية ان وجدت في هذا الوطن ..
خيوط القصة
في شهر رمضان الماضي تم إستدعاء سونيا عبدة نعمان من تعز إلى عدن ، من قبل ضباط جنوبين مواليين للإمارات ، طلب من سونيا الحضور إلى عدن بعد وافقت على بيع ارضية تابعه لها بثمن باهظ يفوق قيمتها ، ولكن كان ذلك وسيلة لإعادة سونيا إلى عدن ، واثناء عودتها إلى عدن تعرض منزلها للمداهمة وأعتقلت ونقلت إلى سجن البحث الجنائي بعدن ، وقالت مصادر بعد اشهر من اعتقالها انها تعرضت للتعذيب ، ولكن تغيرت اتهامات الأمن لسونيا من متورط بعملية ضد الأمن ، إلى جاسوسة كبيرة تعمل لصالح طرف من الاطراف السياسية في اليمن واتهمها الأمن بتقديم معلومات عسكرية وخطيرة ايضاً .
البحث الجنائي بعد حينذاك قال على لسان رئيسة العميد صالح القملي، ن الناشطة اليمنية سونيا نعمان التي تم اعتقالها قبل ايام تخضع للتحقيق ، واشار العميد القملي إلى أنه تم إيقاف سونيا الى جانب ٨ أشخاص اخرين ضمن عملية امنية .
هروب سونيا
في الخامس من سبتمبر الماضي أختفت سونيا من سجن البحث الجنائي بعدن ، وبعدها قتل قائد كتيبة سلمان بعدن وهو من استدرج سونيا وشارك في اعتقالها واعتقال اخرين قيل انهم يعملون معها في شبكة واحدة ، وبعد خروجها قتل قاسم الجوهري قائد كتيبة سلمان وقتل شقيقة ، وقبل خروج سونيا التي قالت وسائل اعلام انها تعرضت للتعذيب في السجن باشهر اعتقلت انسام عبدالصمد من منزلها من قبل عناصر يرتدون زي الأمن ولاتزال حتى اليوم انسام مخفية قسسرياً .
ويبقي المخرج مختفي ايضاً .. فمن هرب سونيا من السجن وهو من اخفى انسام وتخلص من الجوهري .