صنعاء: قتلى وجرحى بغارتين لـ«التحالف» على مكتب الرئاسة

الجنوب اليوم | متابعات

قتل وأصيب العشرات من المواطنين إثر غارات شنها طيران «التحالف العربي»، اليوم الإثنين، على مكتب رئاسة الجمهورية في حي التحرير وسط العاصمة صنعاء.
الاستهداف كان في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وهو وقت كانت فيه الحركة التجارية في أعلى مستوياتها في منطقة التحرير وسط العاصمة، فاستهدفت الغارة الأولى الجانب الغربي لمكتب رئاسة الجمهورية، والذي يقابل مبنى «البنك العربي» من الغرب وجسر الصداقة من الجنوب و«البنك المركزي» اليمني من الشرق، يضاف إلى وجود فندق «تاج سبأ» من الشمال، وتركزت الغارة على الدور الخامس للمكتب، مع العلم أن المكان المستهدف خارج عن الخدمة في ظل الحرب القائمة.

– العربي

الغارة تسببت بأضرار فادحة في مبنى المكتب، وسقط جزء من السور على الشارع العام، فيما تسببت الغارة الثانية بمقتل ستة موظفين في باحة المكتب الداخلية بالإضافة إلى عدد من الجرحى.
موالون لـ«التحالف» سارعوا لتبرير استهداف مكتب رئاسة الجمهورية على أنه استهداف لرئيس «المجلس السياسي الأعلى» مهدي المشاط، غير أن المشاط لم يكن متواجداً في المكان، ولم يكن لديه أي اجتماع في المكتب الرئاسي، وفق مصدر مسؤول في المكتب لـ«العربي».

المصدر أكد أيضاً أن «التحالف» كان يحاول استهداف مدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد حامد، إلا أنه لم يصب بأي أذى.
على مقربة من المكتب، كانت تتواجد عدة شخصيات سياسية عليا في فندق «تاج سباء» المجاور للمكتب، ومنها الشيخ سلطان السامعي، عضو «المكتب السياسي الأعلى»، والاستاذ عبدالله النعيمي، عضو «المجلس السياسي الأعلى»، بالإضافة إلى عدد من أعضاء المكتب السياسي لـ«أنصار الله» خلال مشاركتهم في فعالية نظمها مركز «ميدي للدراسات الإجتماعية والسياسية» لمناقشة «رؤية بناء الدولة للرئيس الشهيد صالح الصماد».
وبرغم الاضرار التي طالت الفندق نتيجة الغارات الجوية التي استهدفت مكتب رئاسة الجمهورية ، إلا أن أحداً من المشاركين في الندوة لم يصب بأي أذى.
مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية في صنعاء، أكد سقوط 66 قتيلاً وجريحاً حتى الآن، غير أن المعلومات تشير إلى أن عدد القتلى لم يتجاوز حتى الآن السبعة، منهم طفلة كانت عائدة من المدرسة، ومن المتوقع ارتفاع حصيلة الضحايا خلال الساعات المقبلة. يشار إلى ان الغارات التي استهدفت مكتب رئاسة الجمهورية، تسببت بأضرار واسعة في ممتلكات ومصالح المواطنين.

المصدر (العربي)