قوات تابعه للإمارات تغلق البنك المركزي في عدن بقوة السلاح
الجنوب اليوم | خاص
تزداد سطو القوات التابعة للإمارات على المؤسسات العامة والخاصة في مدينة عدن ، فالإمارات التي تتحكم بالملف الأمني والعسكري وتتعامل عبر مليشات تحمل مسميات متعددة منها الحزام الأمني مع الجهات الحكومية بشكل مفرط وعنجهي ، فبعد ثبوت وقوف تلك القوات وراء إعصار نهب الأراضي والممتلكات التي ضرب عدن خلال الأشهر الماضية ، طالت تلك الممارسات البنك المركزي اليمني في عدن ، حيث منعت قوة من الحزام الأمني تتبع اللواء الأول دعم وإسناد موظفي البنك المركزي اليمني من مباشرة مهام اعمالهم يوم أمس الأربعاء .
وقال مصدر في البنك المركزي بعدن أن القوة الأمنية وصلت على متن 8 اطقم إلى البنك وصوبو فوهات بنادقهم تجاه العاملين والمتعاملين مانعيين الموظفين من الدخول واوقفوا معاملات خاصة بصرف شيكات مرتبات الجيش والأمن التابع لحكومة هادي لهذا الشهر ، وقال مصدر في البنك ان قائد القوة الأمنية قال ان الجنود يطالبون بصرف مرتبات 500 جندي من اللواء تم ترقيهم مؤخرا ويتسلمون رواتب من الإمارات لكنهم يطالبون ايضا ضمهم إلى كشوفات صرف الرواتب الحكومية.
وهو ما يؤكد أن تلك القوات التابعة للإمارات والتي تعمل وفق أجندة أبو ظبي عملت على أعاقة صرف رواتب الموظفين والقوات الموالية لحكومة هادي ، ووفقاً للمصادر فان تلك القوات تتقاضي راتباً شهرياً من الإمارات قدرة 1000 ريال سعودي ، وكانت حكومة هادي قد طالبت بضم تلك المليشيات المتعددة في إطار القوات التابعة لوزارة داخليتها في عدن مقابل ضمهم لكشوفات الجيش والأمن ، إلا أن الإمارات أعتبرت الطلب الحكومي محاولة من قبل حكومة هادي لسحب الملف الأمني من يدها .
وبعد فشل مساعي الكثير من القيادات المحلية وقيادات البنك لإثناء تلك القوات عن أغلاق البنك وتعطيل مهامه وتعطيل مصالح المواطنين ، تم التواصل من قبل اللواء الركن / صالح قائد الزنداني نائب رئيس هيئة الاركان العامة التابعه لهادي بقيادة اللواء الاول دعم واسناد التابعة للإمارات وطلب منهم سحب القوة على ان يتم الجلوس لمناقشة هذه المطالب وهو ماتم لاحقا .
يشار إلى أن البنك المركزي بصنعاء لم يتعرض لأي إقتحام من قبل الحوثيين منذ دخول العاصمة صنعاء حتى سحب صلاحياته من قبل الرئيس هادي وحرمان موظفي الشمال من رواتبهم دون مبرر .