المبعوث الأممي لدى اليمن يعقد لقاءات مكثفة مع الحوثيين في صنعاء
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
أكد المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث خلال لقائه الاثنين بصنعاء رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط وهو عضو وفد الحوثي في المفاوضات ، أنه سيدشن «مرحلة جديدة من التفاوض والحوار، والبدء بالتركيز على الجانب الإنساني ورفع المعاناة غير المسبوقة عن الشعب اليمني بالتزامن مع قضايا التسوية السياسية.
ووعد المبعوث الدولي بتقديم رؤيا كاملة تتضمن الحل السياسي والعسكري والأمني في اليمن خلال أفادته في جلسة خاصة يعقدها مجلس الأمن في التاسع عشر من الشهر الجاري.
وخلال اللقاء اتهم رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء ، المشاط، التحالف بقيادة السعودية بعدم الجدية ووضع عراقيل أمام أي خطوات لإحلال السلام، مؤكداً تأييده ودعمه لمساعي الأمم المتحدة التي تبذلها لإحلال السلام في اليمن.
وقال المشاط، خلال الاستقبال: «كنا نأمل أن تأتي هذه الزيارة وقد تم فتح مطار صنعاء الدولي، وصرفت مرتبات الموظفين، ورفعت القيود عن الموانئ اليمنية، وسمح للمواد الضرورية الإغاثية والغذائية بالوصول إلى الملايين من المواطنين اليمنيين المحاصرين، الذين يعانون أكبر مأساة إنسانية مقصودة من فعل البشر في هذا العصر».
وخلال اللقاء، أشار المشاط إلى أن مثلما لاتزال أيادهم على الزناد في خندق الدفاع عن الوطن وسيادته وأمنه واستقلاله، فإننا أيضاً نمد أيدينا للسلام متى توفرت الجدية لدى الأطراف الأخرى.
وشدد على ضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بدورها في «التخفيف من الكارثة الإنسانية التي خلفها العدوان، وإعطاء الأولوية لرفع الحصار عن مطار صنعاء والموانئ اليمنية، وإيقاف العدوان والعبث بالسيادة اليمنية ومقدرات البلد في المناطق الواقعة تحت الاحتلال» ، وشدد المشاط على أهمية أن تنص أي أوراق تقدم على طاولة المفاوضات على إخلاء اليمن من التواجد الأجنبي.
وكان المبعوث الدولي لدى اليمن مارتن غريفيث ، قد التقى يوم الأحد بوزير الخارجية وعدد من أعضاء المكتب السياسي لجماعة الحوثي في صنعاء ، حيث التقى المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث وفريقه، عدداً من أعضاء المكتب السياسي للحوثيين مساء الأحد، نائب وزير الخارجية حسين العزي، وفضل أبوطالب عضو المكتب السياسي للحوثيين، وعضو الوفد المفاوض سليم المغلس.
وأكد غريفيث خلال اللقاء على أهمية الحل السلمي للأزمة، مشيراً إلى أنه لايزال في طور النقاشات لوضع إطار عام للمفاوضات المقبلة التي ستجري برعاية الأمم المتحدة.
وحول الحل السلمي شدد المبعوث الأممي على ضرورة عدم تجزئة الحل السياسي، مشيراً إلى أنه يسعى مع فريقه إلى تقديم إطار عام لحل شامل للأزمة اليمنية بأبعادها السياسية والأمنية والعسكرية، ولفت إلى أنه لايزال يبذل جهدا كبيراً مع كافة الأطراف في محاولة من الانتهاء من إعداد الصورة النهائية للإطار العام لكي يتمكن من تقديمه في جلسة مجلس الامن القادمة.
وخلال اللقاء ناقش المبعوث الأممي مع ممثلي جماعة الحوثي بعض القضايا الرئيسية والمهمة التي يجب أن تكون ضمن الإطار العام لأي مفاوضات قادمة، وأبدى أعضاء المكتب السياسي رؤيتهم فيها.
من جانبهم، شدد أعضاء المكتب السياسي للحوثيين على أهمية رفع الحصار واتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني التي تتفاقم يوماً بعد يوم جراء العدوان والحصار، وأكدوا أن «أي حلول سياسية يجب أن تعزز وحدة اليمن وحريته واستقلاله وسيادة أراضيه، ورفع الوصاية الخارجية عنه، بما يؤسس لبناء دولة يمنية عادلة تلبي تطلعات الشعب اليمني بكل أطيافه ومكوناته دون استثناء».