الإمارات تعترف .. لانستطيع خوض معركة الحديدة دون مساعدة البنتاغون
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
اعتبرت «مجموعة الأزمات الدولية»، غير الحكومية، أن التحالف السعودي على اليمن يدخل «مرحلة جديدة أكثر تدميراً» في حال اندلاع معركة محتملة في ميناء الحُديدة، الخاضع لسيطرة «أنصار الله»، مع اشتداد حدة القتال خلال الأسابيع الأخيرة على طول الشواطئ الغربية اليمنية.
وفي تقرير توجهت فيه إلى واشنطن، قالت المجموعة إن المعركة من أجل الحُديدة «من المرجّح أن تطول وتترك ملايين اليمنيين دون طعام أو وقود أو إمدادات حيوية أخرى». وأشارت إلى أن «القتال سيثني (الأطراف المتحاربة) عن العودة إلى طاولة المفاوضات بدلاً من تمكينها»، وأنه «سيغرق اليمن أكثر في ما هو بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم».
التقرير دعا الولايات المتحدة إلى «عدم منح الضوء الأخضر لهجوم على الحديدة»، وإلى «الضغط على الإمارات» لوقف حركة العناصر المقاتلة الخاضعة لسيطرتها. وأكدت المجموعة، كذلك، ضرورة قيام واشنطن بإقناع «التحالف» الذي تقوده السعودية، و«شركائه اليمنيين»، في المشاركة في المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.
وأعلنت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، الأسبوع الماضي، أن «أي هجوم أو حصار عسكري» يُخشى أن يشنّه «التحالف» على ميناء الحُديدة اليمني، قد يُزهق أرواح ما يصل إلى 250 ألف شخص.
وفي مايو الماضي، حذرت «منظمة العفو الدولي» (أمنستي)، في تحقيق ميداني، من مغبة حدوث «ما هو أسوأ»، إذا وصلت الحرب إلى مناطق الحضر الخاضعة لسيطرة «أنصار الله». وأعربت عن قلقها الشديد «بشأن ما يبدو أنه هجمات عشوائية وانتهاكات أخرى للقانون الإنساني الدولي»، تشنها القوات الموالية لـ«التحالف» في الحديدة.