الساحل الغربي .. أبناء الجنوب يدفعون ثمن تقديرات التحالف الخاطئة لقوات الحوثيين
الجنوب اليوم | خاص
كشفت سير المواجهات التي جرت في الساحل الغربي خلال الأسابيع الماضية سوء تقديرات التحالف للقدرات العسكرية للحوثيين ، فعلى الرغم من الفارق الكبير بالعتاد والعدة الإ إن نتائج المواجهات التي لاتزال حتى اليوم مشتعلة لم تكن بقدر التخطيط للمعركة .
فالحوثيين يعتمدون حرب إستنزاف خطيرة لاتستنزف العنصر البشري فقط بل الأمكانيات العسكرية التي تمثل العمود الفقري للقوات الجنوبية المقاتله .
خلال الأسبوعين الماضيين قتل المئات من القوات الجنوبية بعمليات مباغته ودمرو مايزيد عن ١٠٠ آلية عسكرية .
والملاحظ ان الحوثيين اللذين يستخدمون الاسلحة الخفيفة والمتوسطة لايمتلكون مدرعات أو طائرات آباتشي وطيران حربي وبارجات ولايعتمدون على طائرات درونز وطائرات تجسس كما تعتمد القوات التابعة للتحالف بقيادة الإمارات في الساحل الغربي.
اليوم وبعد الدماء الجنوبية الكبيرة التي سالت في معركة الساحل الغربي لايزال الحوثيين يهاجمون مدينة حيس ويتواجدون في يختل ويقاتلون في الفازة والجاح وينفذون هجمات في الوازعية ويقاومون في الدريهمي .
ورغم ذلك كلة تتمكن قواتهم البحرية من تدمير بارجة حربية وتفشل إنزال بحري كبير .
فهل كان التقدم في الساحل الغربي عشوائي ربما يكون مخطط ولكن التحالف تجاهل القدرات العسكرية للحوثيين واعدادهم لمعركة الساحل منذ اكثر من عامين ، ولكون الخاسر ليس الشعب السعودي ولا الإماراتي وانما شعب الجنوب الذي فقد الآلاف من أبنائه في جبهة الساحل الغربي التي بدأت قبل أكثر من عامين ، فأن التحالف لايكترث بدماء أبناء الجنوب، وعلى الجنوبيين إستدراك مايمكن ووقف نزيف الدم الجنوبي في الساحل أو طلب قوات إماراتية وسعودية للقتال باعتبار المعركة معركة التحالف لامعركة الجنوب .