المهرة إستمرار الإعتصامات المطالبة بخروج القوات الأجنبية من الغيظة

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

للأسبوع الثاني على التوالي يواصل أبناء محافظة المهرة تنفيذ اعتصامهم المفتوح للمطالبة بخروج القوات العسكرية السعودية من ميناء نشطون ومطار الغيظة الدولي وتسليم منفذي شحن وصرفيت للسلطة المحلية بالمحافظة والحفاظ على السيادة الوطنية وعدم المساس بها.
وجدد مشايخ ووجهاء وأبناء قبيلة مغفيق كبرى قبائل المهرة التأكيد على موقفهم الثابت في دعم ومساندة مطالب المعتصمين التمسك بسيادة الدولة والمؤسسات الحكومية والسلطة المحلية في المحافظة، موضحين بأن موقفهم لا يختلف عن كافة قبائل المهرة ومكونات المجتمع في كل المواقف الوطنية ومصلحة المحافظة ولا يخشون في ذلك لومة لائم.
ونفى مشايخ مغفيق وجود أي بيان يتحدث باسم القبيلة يصب في صالح التواجد السعودي، منددين بنشر أي بيان يتحدث باسمها وأن ما ورد في بيان مزور لا يعبر عن موقف القبيلة لا من قريب ولا من بعيد، مبينين أن أي بيان يصدر عن القبيلة سيكون معمدا وموقعاً من مشايخها وعقالها وشبابها.
إلى ذلك أعلن الشيخ علي سالم الحريزي – وكيل محافظة المهرة لشؤون الصحراء، تأييده لاعتصام أبناء المحافظة، داعياً الرئيس هادي والحكومة الشرعية التدخل السريع لتنفيذ مطالب المعتصمين وإخراج المعدات العسكرية من المطار، كما دعا القيادة السعودية بسحب القوات العسكرية من المنشآت التي تتواجد فيها، وتسليمها لقوات الجيش الوطني والأمن.
وكانت السعودية قد دفعت بتعزيزات عسكرية في ديسمبر من العام الماضي تمركزت في مطار الغيضة والمنافذ البرية والبحرية، تحت ذريعة مكافحة التهريب وهو ما رفضته حينها مكونات قبلية وسياسية قبل أن تجري تفاهمات مع السلطة المحلية لضمان عدم عسكرة الحياة في المحافظة المعروفة بالهدوء والنأي عن الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد.
يشار إلى الأطماع الإماراتية في المحافظة التي كانت قد بدأت بإنشاء تشكيلات عسكرية وشراء ذمم ولاءات سياسيين وشخصيات قبلية، لكن النفوذ الإماراتي قوبل برفض زعماء قبائل، وبعد أن أثبتت حمى الاحتجاجات الشعبية في جزيرة سقطرى نجاحها لاجبار القوات الإماراتية على مغادرة الجزيرة في مايو الماضي، الأمر الذي أعطى دفعة للمهريين في رفع صوتهم والمطالبة بحقوقهم.