عدن ..ضبط (12) شاحنة أسلحة قادمة من مأرب خلال شهر
الجنوب اليوم | خاص
تزامناً مع إتساع رقعة الإنفلات الأمني التي تشهدها مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة الإمارات واستمرار عمليات الإغتيالات شبة اليومية طالت العشرات من القيادات الأمنية والعسكرية المولية للرئيس عبدربه منصور هادي وكذا الشخصيات الدينية من أئمة وخطباء المساجد المنتمين لجماعة الإخوان على مدى الأشهر الماضية، فإن ذلك يفضح الدور الإماراتي المشبوه في بعض المحافظات الجنوبية بعد تحريرها من قبضة الحوثيين.
وفي فضيحة جديدة من العيار الثقيل وجه أحمد الميسري – وزير الداخلية في حكومة هادي اليوم الثلاثاء بالإفراج عن شاحنة محملة بمختلف أنواع الأسلحة النوعية بينها قناصات وعبوات تفجير وكميات من مادة السيفور شديدة الانفجار بالإضافة إلى صناديق مملوءة بالذخيرة الحية والأسلحة الخفيفة، كانت قوات الحزام الأمني في عدن قد ضبطتها فجر اليوم السبت قادمة من مأرب واقتيادها مع السائق إلى قسم شرطة مدينة الشعب للتحقيق معه.
واستنكرت قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات استماتة وزير داخلية هادي بدخول شاحنة الأسلحة إلى عدن وعدم التحقيق مع سائقها في مخالفة صريحة للقانون، مشيرة إلى تلقيها بلاغاً من وزارة الداخلية بدخول الشاحنة قبل وصولها من مأرب إلى عدن بحجة وجود معدات مدنية وقطع غيار على متنها، منوهة أن نقل الأسلحة بهذه الطريقة إلى عدن يوحي بأمر خطير ضد القوات الجنوبية، في إشارة إلى جرائم الاغتيالات التي تشهدها المدينة بشكل لافت ومستمر.
ولفتت بان شاحنة الأسلحة القادمة من مأرب إلى عدن ليست الأولى، وأشارت إلى أن إجمالي الشحنات والسيارات التي تم القبض عليها محملة بالسلاح والقادمة من مأرب بلغت 11 سيارة وشاحنة خلال شهر رمضان الفائت، بينما اختفت شاحنات وسيارات أخرى كانت محملة بالسلاح ولم يتم العثور عليها، وأكدت أن الوضع الأمني في عدن زاد تعقيداً وسوءاً بعد وصول ثلاث كتائب عسكرية إلى المدينة قادمة من محافظة مأرب يقودها قيادات من حزب الإصلاح خلال الأيام القليلة الماضية بعد نقل ألوية الحماية الرئاسية من عدن الى الساحل الغربي.
ويأتي ذلك في إطار احتدام الصراع بين الإصلاح والإمارات في عدد من محافظات الجنوب .