الجنوب اليوم يكشف كيف تتعامل السعودية مع الجنوبيين الذين يدافعون عنها
الجنوب اليوم | خاص
تتعامل السعودية والإمارات مع أبناء الجنوب الذين يقاتلون تحت قياداتها بطرق إنتهازية لاعلاقة لها بالإنسانية ولا بالإسلام ، أكثر من حادثة أليمة كشفت لكل جنوبي الوجوه الخفية للرياض أبو ظبي في التعامل مع ضحايا التحالف من أبناء الجنوب الذين يضحون بارواحهم ودمائهم من أجل تحقيق أهداف التحالف ومجرد أن يسقطو قتلى أو جرحى يتبرأ منهم .
الشاب الجنوبي فتحي محمد أحمد مدوس من أبناء قرية الجبوب منطقة الشريجة بمحافظة لحج ، أخر ضحايا الجنوب في جبهات الحد الجنوبي للمملكة ، فبعد أن نقل إلى ظهران الجنوب للدفاع عن الأراضي السعودية من هجوم الحوثيين ، ودافع عن أرض المملكة لأكثر من عام حتى قتل برصاص الحوثيين وهو في معركة عجز الجيش السعودي بكل ما يمتلك عن عتاد وعدة في المواجهة والثبات أمام الحوثيين ، تخلت عنه السعودية
بعد أن قتل وهو في موقف الدفاع عن سيادتها وأرضاه التي تداس باقدام الحوثيين ، فالمقاتل الجنوبي فتحي مدوس قتل قبل أسبوعين وظلت جثته عدة أيام في أرض المعركة ومن ثم تم إنتشالة من قبل زملاء جنوبيين له يقاتلون معه في نفس المعركة وبالحاح شديد طالبو الجانب السعودي بنقلة إلى اليمن والتكفل بتكاليف تشيعة ، الإ أن الجانب السعودي اكتفى بنقل جثة فتحي مدوس من ظهران الجنوب الى منفذ الوديعة بسيارة إسعاف وتسليم الجثة لأهله بصورة مهينة دون عزاء.
وهو ما أثار إستياء عدد من أفراد أسرته اللذين وصلو الوديعة لأستلام الجثة والذين طالبو بمستلزماته وحقوقة فكان رد الجانب السعودي قاسي جداً ، حيث هدد جندي سعودي برمي الجثة في الصحراء للكلاب في حال رفضت أسرت القتيل استلامة .
وبعد شد وجذب الزم الجانب السعودي أسرة القتيل الجنوبي فتحي مدوس بالتكفل بنقل القتيل أو أن يقوموا بدفنه في صحراء الوديعة .
وبعد أن تم اخراج القتيل الجنوبي في معركة الدفاع عن الحد الجنوبي للسعودية إلى المنفذ اليمني وإخراجة من سيارة الأسعاف التابعة للجيش السعودي دون أن يسلمو أي حقوق للقتيل تكفلت أسرتة بتكاليف النقل إلى الشريجة بلحج على نفقتها .
بذلك الأسلوب الرخيص يتم التعامل مع أبناء الجنوب الذين يقاتلون الحوثيين دفاعا عن المملكة .