منبر كل الاحرار

السعدي يهاجم القوى الجنوبية التي تلهث وراء المصالح على حساب الجنوب

الجنوب اليوم | خاص

 

قال الناشط السياسي الجنوبي عبدالكريم السعدي إن خطاب الشحن العاطفي والمناطقي يمكن له أن يفجر صراع ويخلق فوضى ويدمر الجنوب ولكنه لن يستطيع أبداً أن يحسم معركة أو يضع حد لنتائج وتداعيات تبعاته أو يحرر وطن ويبني نواة دولة، وطالب السعدي العقلاء في الجنوب إلى العمل على اجتناب هذا الخطاب لأن ثمنه باهض ويفوق قدرات المتمنطقين به ولأن الواقع اليوم لن يقبل به.
وأوضح السعدي في تصريح صحفي، ان الدفع بالجنوب إلى حافة الصدام والصراع الجنوبي – الجنوبي، أمر لا يخدم الجنوب ولا ثورته ولن يخدمها لا على المدى القريب ولا البعيد، وما حمله خطاب الأمس الذي صدر عن بعض طائشي الجنوب، لا يمثل عقلية ناضجة، ويؤسس لصراع سلطة لن ينجو منه أحد، مبيناً أن نجاة الجنوب وانتصار قضيته مرهونٌ بالتقارب الجنوبي والابتعاد عن خطاب الشطط والفرقة والشحن المناطقي والسياسي، داعياً إلى مؤتمر جنوبي جامع يوحد كافة الفرقاء في الجنوب سواء قوى الثورة الجنوبية أو الأحزاب السياسية الجنوبية، لافتاً إلى إصرار البعض على تفعيل خاصية المزاج السياسي الذي يقيم الواقع السياسي من خلال مفردات وأحاسيس الحب والكراهية، والذي يرطن خطابه ليلاً ونهاراً بعشق الرئيس هادي وفي نفس الوقت يعلن نفس ذات الخطاب، الثورة على قرارات هادي في حالة عجيبة ومتناقضة تريد أن تجمع بين العمل الثوري الذي يطالب بالتحرير والاستقلال والخطاب السياسي الذي لا يتبناه إلا حزب معارضة يخضع لقوانين السلطة الحاكمة.
وأشار الناشط السياسي السعدي إلى حالة الإرباك التي تعيشها مدينة عدن بسبب تعمد بعض القوى إلى تغذيتها وتوظيفها ومحاولة جعلها أمراً واقعاً، وهذا ناتج عن شطحات غير مدروسة العواقب، سيطرت على أداء تلك القوى، أنتجت بدورها أخطاء ووجدت عقليات رموز تلك القوى صعوبة في الاعتراف بها والتراجع عنها والاعتذار عن تبعاتها، موضحاً أن أولى المعضلات التي تواجه بعض القوى الجنوبية هي أنها لم ترسي بعد على بر في سياستها فخطابها حيناً موالياً للرئيس هادي ومع حكومة بن دغر ويلغي المقاومة ويلغي الحراك الحامل الشرعي لقضية الجنوب، وحيناً آخر معاديا لهادي وضد حكومة بن دغر ويعيد المقاومة مرة أخرى إلى الواجهة! وحيناً ضد حكومة بن دغر ومع الرئيس هادي المقاومة تهبط أسهمها في خطاب هذا القوى!
اضاف ” يوماً ترى خطاب تلك القوى يحمل هدف تحرير واستقلال ومطالبها تغيير حكومة المحتل، ويوما آخر خطابها استعادة الدولة شريطة أن تكون دولة ما بعد 13 يناير 86م، وتؤيد شرعية الرئيس هادي وتحارب حكومة تلك الشرعية! وتارة تجد الخطاب جنوبياً عربياً والهدف استعادة جمهورية ما بعد يناير 86م.
وأكد السعدي أن الوسائل المستخدمة لذلك تكمن في محاولة نيل رضى التحالف العربي للحصول على مصالح ومكاسب وفقاً للخطاب الثوري لهذه القوى وذلك في سبيل الحصول على بعض الحقائب الوزارية أو المناصب في السفارات والقنصليات، وحث السعدي كل القوى الجنوبية التائهة بالاعتراف أولاً بالخطأ الذي وقعت فيه، والإقلاع عن خطاب الشطط والتطرف المناطقي والتسليم بالحراك الجنوبي، كحامل أساسي وشرعي للقضية الجنوبية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com