الصبيحة..تضحيات ولكن ..!
بقلم – أكرم العزبي
الصبيحة ..منطقة مهمة مترامية الأطراف تربط تعز بعدن وتعز بلحج تطل علي البحر الأحمر وباب المندب وهي كما يحلو للشماليين أن يسموها بوابة الجنوب الشرقية ويسميها الجنوبيون بوابة الشمال الغربية وتمتد من كرش حتي باب المندب وصولا لعدن ولحج .
يعتبر سكانها من أشرس القبائل الجنوبية وأشجعها عند الحرب فضلا عن شراستها وشجاعتها فهي من أكرم وأنبل وأوفى القبائل.
كل هذه الصفات لاتجدها إلا في قبائل الصبيحة فإن أحبوا صدقوا وإن عاهدوا لم يغدروا وإن استنجدوا لبوا تراهم في مقدمة الصفوف إن حمي الوطيس وفي آخرها عند المغنم .
قبائل الصبيحة أبلوا بلاءً حسناً في عمليات تحرير المحافظات الجنوبية ومازالوا يقدمون التضحيات في المحافظات الشمالية ..وكان لهم السبق في استعادة هادي لكرسي الرئاسة والشرعية التي كادت تسلب منه.
قدمت قبائل الصبيحة مئات الشهداء ومئات الجرحى والأسرى..ومازالت تقدم لهادي وزباينته الكثير والكثير حتى اليوم .
ليس لهادي وحده بل للسعودية نفسها فكل الجبهات التي بها الحرب تجد الصبيحة هم المرابطين بها من كرش وحتى ذباب بتعز وكذلك جبهات مأرب وجبهات عسير ونجران ..لهذا هذه القبيلة في الجنوب هي أكبر قبيلة قدمت الشهداء والجرحى وأكثر قبيلة تضررا من هذه الحرب .
وعلى الرغم من كل هذا ماهي المكافٲة التي حصدتها هذه القبيلة؟ وحصلت عليها من هادي وشرعيته ومن التخالف ؟.
المكافئةهي مزيد من الحرمان، مزيد من الجحود، مزيد من النكران ،مزيد من التشريد .
كنت أتمنى أن أرى وزيرا من الصبيحة،كنت أتمنى أن أرى محافظا من الصبيحة ،
كنت أتمنى أن أرى منصبا سياديا يتقلده رجل من الصبيحة.
لماذا كل هذا النكران لقبائل الصبيحة؟
لماذا يحدث هذا لقبيلة ولادة بالمناضلين والشجعان؟لماذا هذا كله لقبائل أنجبت قحطان وفيصل عبداللطيف ومحمود الصبيحي وعبدالقوي شاهر وعبدالقوي محمد رشاد وعلي عماد وعبدالصفي سعيد وحربي مليط وعوجري مليط والكثير من أولئك الركب .
هل كان الحوثي وصالح أكثر وفاءً للصبيحة من الشرعية ؟
نراهم عينوا محافظا لمحافظة لحج من الصبيحة وأسندوا إحدى وزاراتهم لابنة المناضل فيصل عبداللطيف وإن كانت هذه المناصب شكلية ليس إلا لكنها لفتة فيها اعتراف بدورهم الكبير .
قبائل الصبيحة يستنجدها الجميع وقت الجد ويتركها عند اقتسام المناصب ..أتمنى من هادي أن يلتفت لتضحيات الصبيحة والتي مايزال بطلها محمود الصبيحي في معتقلات الحوثي وصالح وهو وزبانيته يعيشون في فنادق الرياض .
هذا فيض من غيض عن تضحيات قبائل الصبيحة والتي تشهد لها الجزيرة العربية بل العالم بحجم تضحياتها ..ولكن..!