الإمارات تفشل في مواجهة إلانسحابات في الساحل الغربي .. مقاتلو الضالع يلحقون بمقاتلو الصبيحة .
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
دفعت أبو ظبي بالعميد حمدي شكري الصبيحي، الرجل الأول لقوات الصبيحة في الساحل الغربي، إلى الواجهة، أمس الخميس، لوقف الانسحابات اليومية لمقاتلي الصبيحة تلبية لدعوة القائد الجنوبي، حسن باعوم. إلا أن محاولات أبو ظبي في الحد من التصدع الكبير الذي تصاعد خلال الأشهر الماضية، في أوساط الموالين لها في جبهة الساحل الغربي، لا يمكن معالجته بإعادة القيادي السلفي حمدي شكري إلى جبهة الساحل الغربي، فانسحابات أبناء الصبيحة من الجبهة، قادت خلال اليومين الماضيين، إلى انسحاب المئات من مقاتلي الضالع من الساحل الغربي.
أزمة تجنيد
تواجه الإمارات منذ قرابة الشهر، أزمة تجنيد لتعبئة الجبهات بالمزيد من الضحايا الجدد، فعدد من مشايخ الصبيحة، عملوا على وقف التحشيد في قرى الصبيحة، ودعوا المقاتلين من أبناء الصبيحة في الساحل الغربي إلى وقف القتال.
في الـ 24 من يونيو الماضي، دعا نائب رئيس «المجلس القبلي» في مديرية المضاربة ورأس العارة، الشيخ عبده علواني المشولي، جميع أبناء الصبيحة في جبهات الساحل الغربي للانسحاب، والحفاظ على حدود الصبيحة في الوازعية وكرش وطور الباحة. كما أعلنت قبائل الصبيحة، النكف القبلي لدعم منتسبي «اللواء السادس عمالقة» في الوازعية، الذي تعرض لعملية استنزاف كبرى، وسط تخاذل «التحالف» والقيادات الإماراتية لمطالب اللواء بتعزيزه بقوات ومعدات جديدة.
كما أعلن الشيخ رباش الركيزي الصبيحي، في الـ 12 من يوليو الماضي، سحب جميع أفراد قبيلة الركيزة، أحد قبائل الصبيحة، من جبهات الساحل الغربي.
ووفق مصادر قبلية، فقد أبلغ الشيخ الركيزي قياده اللواء الأول ـ والثاني ـ والثالث «عمالقة»، الموالين للإمارات، بمنع تسجيل جميع أبناء الصبيحة عامة وأبناء قبيلة الركيزة خاصة، كما أوقف عملية تحشيد جديدة لأبناء الصبيحة كانت تتم من قبل قيادة «اللواء الأول عمالقة»، الذي يقوده رائد الحبهي اليافعي.
وتلبية لدعوة الزعيم الجنوبي، حسن باعوم، أبناء الجنوب بالانسحاب من جبهات الشمال، التي تعد جبهات استنزاف للطاقات البشرية الجنوبية من قبل الإمارات، وتأييد قبائل الصبيحة وعدد من المكونات الجنوبية دعوة باعوم، انسحب أكثر من 250 من الأفراد والقيادات الميدانية العسكرية والمدنية، من أبناء الصبيحة، من مختلف جبهات الساحل الغربي، خلال الأسابيع الماضية، إلى حدود ما قبل العام 1990.
وقف التحشيد العسكري في الصبيحة، التي تعد مخزون بشري للجنوب، دفع بـ«التحالف»، وخصوصاً الإمارات، إلى استخدام مجندي الأمن لتحقيق أجندتها في الساحل الغربي، حيث حاولت الزج بالمئات من مجندي الضالع المستجدين إلى معركة الساحل، إلا أن تلك المحاولات قوبلت برفض مجندي الضالع، الذين رفضوا القتال في جبهة الساحل الغربي أخيراً.
وأكدت مصادر محلية في الضالع، أن المئات من المجندين الجدد، الذين تم تجنيدهم كقوات حماية منشآت في عدن، تفاجئوا أثناء عملية التوزيع، أن القيادات العسكرية وجهت بنقلهم إلى جبهة الساحل الغربي للقتال، إلا أنهم رفضوا ذلك، وأكدوا أنهم قبلوا في الانخراط بالسلك العسكري لحماية الجنوب والدفاع عنه، وليس للقتال في جبهات الشمال.
صقور يافع
كما أن حالة التنافر وعدم الانسجام تسود كافة التشكيلات العسكرية الموالية للإمارات في الساحل الغربي، في ظل السيطرة اليافعية الكاملة على القرار الميداني في الجبهة، وإعادة كافة الانتصارات إلى أبو زرعة المحرمي، وتحميل كافة الانكسارات القوات الجنوبية المشاركة في الساحل الغربي.
مصدر في «المقاومة الجنوبية»، أكد لـموقع «العربي»، أن المئات من العناصر التي قتلت في الساحل الغربي، لا تزال غير مقيدة بكشوفات «التحالف»، وأن قيادات من أبناء الصبيحة، تحاول منذ أشهر، إقناع قيادة جبهة الساحل اعتماد القتلى وضمهم إلى كشوفات الشهداء وصرف رواتب لأسرهم وذويهم، إلا أن تلك المطالب، لم تقابل بأي استجابة من قبل المزروعي، الذي يبرر بأن القرار المالي خاص بالجانب الإماراتي.
المصدر أكد ارتفاع ظاهرة الفرار من المعارك، بعد أن تبين أن هناك تمييز في التعامل وفي دفع المصروف اليومي المقدر بـ 2000 ريال، وكذلك تمييز كبير في الدعم العسكري بين القوات المنتمية للصبيحة والموالين ليافع، فالقائد العام لجبهة الساحل الغربي المزروعي، يتعامل مع أبناء يافع كجناح الصقور.
وأكد المصدر أيضاً، أن القائد المزروعي منح يافع قيادة الجبهات وضم الآلاف من أبناء الصبيحة والضالع وكرش وتهامة، إلى ألوية بقيادات يافعيه مقربة من أبو زرعة، كما منح منتسبي «اللواء الأول عمالقة»، بقيادة رائد الحبهي اليافعي، المقرب من أبو زرعة المحرمي، كامل الدعم العسكري، من معدات وآليات عسكرية وغطاء جوي كثيف في ساحات المعركة، وهو ما حافظ على منتسبي اللواء، بينما أبناء الصبيحة، الذين ينتمون إلى «اللواء الثاني عمالقة» و«اللواء الثالث عمالقة»، بقيادة عبد الرحمن اللحجي، تعرضوا للغدر في المعارك والاستنزاف، ووصل الأمر بطيران «التحالف» إلى أن استهدف العشرات منهم في حيس والتحيتا.
منتصف الأسبوع الحالي، أعلن القائد علوي صايل، قائد الكتيبة الثانية في «اللواء الرابع عمالقة»، الانشقاق، والانضمام مع سريتين من الكتيبة التي يقودها، إلى «اللواء الثالث عمالقة»، بقيادة نبيل المشوشي اليافعي، وذلك نظراً لمعاينيه اللواء الرابع بقيادة نزار الوجيه، الذي ينحدر معظم منتسبية إلى الصبيحة ويافع والضالع وأبين، من ضعف في الإمكانيات وحالة انهيار في المعركة شرق التحيتا.
الوضع نفسه يعيشه «اللواء الخامس عمالقة»، بقيادة أبو هارون اليافعي، فمعظم منتسبي اللواء من أبناء الصبيحة، حيث خسر اللواء الخامس عمالقة أو ما يعرف في جبهة الساحل الغربي، بلواء أبو هارون ما يقارب 50% من قوته البشرية خلال الشهرين الماضيين في جبهة الساحل الغربي.
يشار إلى أن الإمارات دفعت بالألاف من ابناء الجنوب إلى محرقة الموت ،وتسببت بمقتل اعداد كبيرة دون ان تبالي بهم كونهم من ابناء الجنوب وليسوا إماراتين .
محرقة الساحل
تقري أستخباراتي صادر عن جماعة الحوثي مؤخراً اكد الثلاثاء الماضي مقتل ( 3713 ) مقاتلاً جنوبياً في معركة الساحل الغربي خلال الثلاثة اشهر الماضية ، التقرير الذي لم ترظ علية الإمارات او تنفية قيادة الساحل الغربي ، اشار إلى سقوط ( 6361 ) جريح جنوبي في خلال مشاركتهم في المعركة بالساحل الغربي وجبهات كرش وموزع والوازعية خلال نفس الفترة .
ووفقاً لموقع وزارة الدفاع اليمنية ” سبتمبر نت “الواقع تحت سيطرة الحوثيين فان القتلى من القوات المشاركة في العمليات العسكرية التي تقودها أبوظبي في جبهات الساحل الغربي بلغو خلال ٩٠ يوماً ( 2859 ) قتيل، واشار إلى أن القتلى الذين تم دفنهم في مدينة المخأ الشاحليه من أبناء الجنوب بلغو ( 102 ) قتيل ، فيما لفت التقرير إلى دفن ٧٢ جنوبياً في مدينة الخوخة والدريهمي بعد تركت الإمارات جثثهم حتى تحللت ، ليصل اجمالي القتلى في الساحل الغربي من تلك القوات المشاركة في القتال بالساحل الغربي إلى ( 3033 ) قتيل.
وذكر التقرير الإحصائي أن قتلى ابناء الجنوب في جبهة الوزاعية بلغ ( 466 ) قتيلاً ، كما سقط منهم في جبهة كرش ( 214 ) قتيلا ، وبإجمالي ( 3713 ) قتيل.
وحول الجرحى اكد التقرير إصابة ( 4809 ) جريحا من ابناء المحافظات الجنوبية في الساحل الغربي ، فيما سقط في جبهة الوازعية وموزع ( 974 ) جريحاً ، و ( 578 ) جريحاً في جبهة كرش ليصل اجمالي الجرحى من ابناء المناطق الجنوبية الى ( 6361 ) جريحاً.
ووفقأ. لمعاييىر التعامل مع المقاتلين الجنوبيين من قبل القيادات الإماراتية فقد نقل الآلاف من الجرحى إلى الخارج لتلقي العلاج بشرط رفع اعلام الإمارات على اسرة المرض وتم اهمال الآلاف من الجرحى ورميهم في مستشفيات تعاني من نقص حاد في الأمكانيات بعدن والمخا ووفقا للمصاد فقد نقل ( 3068 ) جريحاً جنوبيأ الى مصر حتى منتصف شهر يوليو ، كما نقل ( 1319 ) جريحاً الى الهند ، وبقي في مستشفيات عدن ( 1974 ) جريحاً .
ولذلك تشير المصادر الطبية في مدينة عدن أن الطاقة الإستيعابية للمستشفيات في المدينة لم تعد تتسع المزيد من جرحى الساحل الغربي.