تصريح المخلافي بشأن معارك باب المندب يغضب أسر الشهداء في الجنوب ويثير تساؤلات حول مؤامرة على المقاومة الجنوبية
الجنوب اليوم – خاص
صرح وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي لقناة العربية الحدث بأن الهدف من العملية ليس القضاء على مليشيات الحوثي أو دحرها من باب المندب وإنما الهدف هو الضغط على المليشيات للعودة إلى طاولة المفاوضات “حسب قوله”.
وقد تسبب هذا التصريح الصادم حالة من الدهشة والاستغراب لدى النخب السياسية التي اعتبرته بمثابة قنبلة في وجه كل المقاتلين الذين شاركو في القتال بهدف تحرير باب المندب من تلك المليشيات وليس الضغط عليها للعودة إلى طاولة المفاوضات وانه جاء لينسف كل تلك التضحيات وقوافل الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال هذه المعركة إلى جانب قوات الشرعية اليمنية .
وفي أول تعليق على هذا التصريح قال أستاذ القانون الدولي د . محمد علي السقاف، بأن تصريح وزير الخارجية غير موفق حين قال بأن” عملية باب المندب هدفها الضغط علي المليشيات للعودة الي طاولة المفاوضات ” .
وأضاف د . السقاف بالقول : “يعني ان الهدف من عملية باب المندب ليس تحريرها من الانقلابيين وإنما كوسيلة ضغط معقول هذا الكلام وتضحية الشهداء كان لتحقيق هذا الهدف وليس هدف التحرير ؟؟ مما سيعني هذا التصريح ان الانقلابيين لو استجابوا بالعودة الي طاولة المفاوضات لما استدعي ذلك الى تحرير باب المندب لتبقى تحت سيطرتهم فلا مانع من ذلك ؟.
وخاطب الدكتور محمد علي السقاف قيادة الشرعية اليمنية بالقول : استفيقوا يا شرعية واعلموا أن أثر مثل هذه التصريحات سيكون على أسر شهداء الجنوب ” .
وقد تسبب التصريح أيضاً بحالة سخط وغضب كبيرتين في الشارع الجنوبي نظراً لتقديمه قوافل كبيرة من الشهداء، كما أثار التصريح حفيظة وغضب أسر الشهداء.
وقد رأت الخبيرة في الشأن اليمني بمجموعة الأزمات الدولية “ابريل آلي” أن حكومة هادي أطلقت عمليتها العسكرية في باب المندب، بعد أن رأت أن لديها فرص افضل على الساحل الغربي من تلك الفرص في الجبال حول صنعاء، وأشارت إلى أن التحالف الداعم لحكومة هادي، مصمم على استعادة اراض اضافية قبل اعطاء فرصة جديدة للمفاوضات.
الأمر الذي إعتبره مراقبون جنوبيون مؤامرة واضحة لتصفية المقاومة الجنوبية، بدليل محدودية مشاركة حزب الإصلاح، بالإضافة للظروف الغامضة التي أستشهد فيها اللواء عمر سعيد الصبيحي، حيث كشف أحد افراد المقاومة بأن الشهيد حرر سريعاً مناطق في كهبوب، بيد أن التقدم السريع لم يعجب البعض فتمت تصفيته .
وكانت قد أكدت مصادر في الحراك الجنوبي للجنوب اليوم، صحة تعرض المقاومة الجنوبية لكمائن مشبوهة في البقع على حدود المملكة بعد إقحام المجاميع في معارك بدون كاسحات ألغام وخطط عسكرية، ما جعلهم عرضة لكمائن كبيرة، تسببت بإستشهاد عدد كبير من أفراد المقاومة الجنوبية .