الساحل الغربي .. ماعلاقة طارق صالح في استهداف القائد الجنوبي حمدي شكري في الدريهمي ؟
الجنوب اليوم | خاص
نجا القائد الجنوبي حمدي شكري الصبيحي العدو اللدود لطارق صالح والخصم الكفؤ لرائد اليافعي في الساحل الغربي من محاولة إغتيال ثالثة يوم أمس الثلاثاء غرب الدريهمي جراء استهداف الية عسكرية كان يستقلها من قبل الحوثيين بصاروخ حراري، إلا أن استهداف الصبيحي لم تكن ضربة حظ ولا مصادفة غير مخططة بل عملية مدبرة بدقة وتندرج في إطار محاولة تصفينه من قبل رفاق معركة الساحل.
فالقائد الجنوبي حمدي شكري تعرض لأول عملية اغتيال مدبرة في السادس من أغسطس الماضي لأول مرة، إلا أن محاولات تصفيته استمرت ولم تتوقف بل وتصاعدت في ظل إتساع دائرة الخلافات بين قيادات القوات الموالية للإمارات في الساحل الغربي.
شكري الذي رفض أن يكون آداه يحركها طارق صالح مطلع العام الجاري، ورفض توجيهات الإمارات يواجه اليوم مؤامرة من قيادات موالية للإمارات كطارق صالح ورائد اليافعي اللذان يعملان ضد الصبيحي في الساحل الغربي ، فمحاولة إغتيال الصبيحي يوم أمس في غرب الدريهمي تمت بناء على إحداثيات ومعلومات حددت المكان والزمان والآلية العسكرية التي يستقلها الصبيحي ، ورغم إنها فشلت إلا أن المحاولات لن تتوقف حتى يتم تنفيذ المهمة بتصفية حمدي شكري الصبيحي ، فقوات طارق صالح تقدم احداثيات تحركات حمدي شكري للحوثيين بصورة يومية بهدف تنفيذ مهمة قتل الصبيحي والتخلص منه بسلاح الأعداء حتى لا يكون هناك أي ثمن لعملية تصفيته.
وتعرض حمدي شكري في السادس من أغسطس الماضي في المخا للإستهداف من قبل الحوثيين نفذت بنفس الأسلوب الذي نفذ بها خصومة محاولة تصفيته يوم أمس ، فالمحاولة الأولى التي نجا منها شكري باعجوبة وقتل عدد من مرافقيه ، كانت مدبرة بدقة ومخططة وتمت بناءً على احداثيات رفعت من قبل المرافق الشخصي للقائد رائد اليافعي للحوثيين، حيث نقل “الجنوب اليوم” حينها عن مصادر قيادية في مقاومة الصبيحى تأكيدها بأن العربة التي كان يستقلها القائد حمدي شكري كانت تتوسط عدد من العربات العسكرية في رتل عسكري، ولكن الاحداثيات التي ابلغ بها الحوثيين حددت بدقة العربة التي يستقلها حمدي شكري ، إلا أن شكري الذي نجا من الموت حينها وتم إسعافه إلى طور الباحة ، عاد إلى جبهة الساحل الغربي بعد تماثله للشفاء ، إلا أن محاولات تصفيته ظلت قائمة.
ففي الثالث من إبريل الماضي نجا العميد حمدي شكري الصبيحي من موت محقق نتيجة تعرضة لمحاولة إغتيال مدبرة ومخططة بدقة ، فأدوات تصفية الصبيحي لم تكن صاروخ حراري أو تسريب معلومات عن مكان تحركاته للحوثيين كما حدث من قبل ، بل كانت بحادث مروري مدبر سبق أن استخدمه نظام صالح يتخذها في تصفية خصومة .
حيث تعرض القائد الصبيحي بعد عودته من الإمارات ورفضة العمل تحت قيادة طارق صالح لمحاولة إغتيال بمنطقة الوهط في خط طور الباحة بمحافظة لحج ، اثناء عودة الصبيحي للحج ، وفي الطريق أعترضته قاطرة في طور الباحة مما أدى إلى إنقلاب سيارته ومقتل مرافقة فهيم المطرفي وإصيب القائد حمدي شكري بإصابات متعددة نقل على أثرها إلى مستشفى باصهيب في عدن ومن عدن نقل بطائرة إماراتية إلى أبو ظبي .
وكما اتجهت أصابع الإتهام في حادث الوهط إلى طارق صالح اتجهت اليوم نفس الإصابع متهمة طارق صالح وقواته بمحاولة تصفيته عبر الحوثيين في الدريهمي .