الدريهمي .. محرقة جديدة وقودها شباب الجنوب
الجنوب اليوم | خاص
تحولت مديرية الدريهمي إلى محرقة جديد وقودها شباب الجنوب الذين تزج بهم أدوات الإمارات دون هوادة ، خلال الأيام الماضية قتل المئات من أبناء الجنوب في معركة شمالية سبق لقيادات الجنوب الحريصة على دماء الجنوبيين أن حذرت منها ، واعتبرتها مقبرة مفتوحة لشباب الجنوب الذين يستغلون ببشاعة من قبل الإمارات وادواتها.
تفيد المصادر في الصبيحة ويافع أن معظم الشباب الذين تم تجنيدهم قبل عامين لم يعد منهم سوى القليل على قيد الحياة ، فالمقابر امتلئت وتستقبل المزيد من الضحايا، ورغم ذلك لايجد الشهداء الجنوبيين من يوأسي أسرهم ، فمعظم من يقاتلون مع الإمارات في الساحل الغربي لا رواتب لهم ولا إعانات مالية لأسرهم بعد مقتلهم في محرقة الإمارات في الساحل الغربي ، فحكومة هادي المعترف بها دولياً ترى في تلك التشكيلات العسكرية مليشيات خارجة عن القانون ، ولاتعترف بها كقوات نظامية ، كما أن الإمارات تستغني عن شباب الجنوب عقب ساعات من مقتلهم فتترك العشرات من الجثث في ساحات القتال وقلما تنتشل القتلى ، كما تتعامل مع الجرحى بصورة دونية وتشترط على كل جريح رفع علم الإمارات فوق سرير المرض تعبيراً عن الولاء لأبو ظبي ومن لم يرفع علم أبو ظبي في سرير الألم يطرد بوحشية من المستشفيات .
تفيد المعلومات بمقتل وإصابة الآلاف من أبناء الجنوب في معركة الساحل الغربي مقابل مقتل العشرات فقط من القوات الموالية لهادي، ومقتل عدد لا يتجاوز أصابع اليد من الجنود الإماراتيين.
دماء أبناء الجنوب كما بدت لعيدروس الزبيدي الذي توعد باقتحام الحديدة خلال الأيام الماضية، فالزبيدي الذي يرى في الإمارات وطارق صالح جناحين سوف يستخدمها للوصول إلى مناصب رفيعة في الدولة على حساب الجنوب وقضيته ودماء أبنائه ، لم يترحم يوم على شهداء الساحل الغربي ، ولم يعمل يوماً من اجل تجنيب شباب الجنوب التصفيات المأساوية التي يتعرضون لها بطائرات التحالف ، فالزبيدي هدفة الأول والأخير أن يصل إلى تحقيق أهدافه حتى وان كان على حساب عشرات الآلاف من أبناء الجنوب ، فالرجل الذي وضع يده بيد أحد انجال قتلة الشعب الجنوبي طارق صالح يعمل على الزج بالآلاف من شباب الجنوب إلى محارق الموت وابرز تلك المحارق محرقة الساحل الغربي إرضاء لاسيادة في أبوظبي .