هكذا .. نقل الإنتقالي الجنوبي القضية الجنوبية إلى غرفة الإنعاش
الجنوب اليوم | خاص
تساقطت أوراق المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تقمص دور الكيانات الوطنية التحررية وحاول أن يقدم نفسة للشعب الجنوبي كمنقذ وكحامل للقضية الجنوبية متجاوزاً كل الكيانات والتيارات الجنوبية المدافعة عن القضية الجنوبية ، ولكن سرعان ما تساقطت تلك الأوراق في الجنوب وأتضح الدور الحقيقي لمجلس عيدروس الزبيدي والقيادي المتشدد هاني بن بريك وباعة القضية الجنوبية المنظويين في إطار المجلس الإماراتي في الجنوب ، الذين يعملون مع الإمارات بطريقة مخزية تعكس ضعف ووهن تلك القيادات أمام المال الإماراتي وعدم إيمانها بقضية الشعب الجنوبي العادلة، فالمجلس لا علاقة له بالجنوب بل رسمت مهمته من أبو ظبي بدقة ، فهم مشرع للسجون السرية التي فتحت لإذلال أبناء الجنوب ، وغطاء للاحتلال الجديد ، ويد من أيادي البطش والاختراق للمجتمع الجنوبي ، واداة من أدوات تلميع أبو ظبي والتسبيح بدورها في الجنوب.
فالقائد الجنوبي الميداني السابق في الحراك الجنوبي عيدروس الزبيدي الذي رفع شعارت ومطالب إستقلال الجنوب عن الشمال تراجع عن القضية الجنوبية واستبعد الإستقلال وطالب بالتصالح مع رئيس نظام صنعاء ، واكثر من ذلك تحول إلى حاضن لانجال نظام 7 ـ7 في عدن وحامي لطارق صالح وقواته في عدن,
لاقرار للإنتقالي الذي يبدوا انه نقل القضية الجنوبية من الفاعلية إلى الجمود ونقل الحراك الجنوبي من الحراك السلمي إلى الحراك المسلح ومن ثم إلى الملشنه ، واصبح المجلس الإنتقالي الجنوبي مشرعاً لإحتلال الجنوب وأداة للإمارات العربية المتحدة مقابل 60 الف دولار يتقاضاها الزبيدي وبالمثل نائبة هاني بن بريك ومبالغ تتراوح مابين 20 الف دولار إلى 10 الف دولار إلى 5 الف دولار لاعضاء المجلس والهيئات التابعة له .
فبعد أن أشترت الإمارات الزبيدي ورفيقة وضمنت ولائهم المطلق لها واللذان منحا المستعمر الجديد غطاء جنوبي لإرتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الجنوب ، حولت أبو ظبي عدن إلى سجن كبير لأبناء الجنوب ، وأنشئت 11 سجن سري في المدينة ، ومارست التعذيب بمختلف أنواعه ، وشنت حملات مداهمة واعتقالاته واختطافات وإخفاء سري بتواطؤ المجلس الانتقالي الجنوبي.
ولم تتوقف تلك الجرائم عند أي حدود بل وقفت وتقف الإمارات خلف تصاعد ظاهرة الاغتيالات التي حصدت أرواح الابرياء من قادة الفكر الديني والسياسي وصفت عدد من قيادات الجنوب الاكاديمية والسياسية وقيادات في الحراك الجنوبي ترفض الوجود الإماراتي وممارساتها.
يتقاضي عيدروس الزبيدي 60 الف دولار شهرياً كراتب رسمي من أبو ظبي ويحصل على مئات الملايين من إيرادات عدن ، وفي مقابل ذلك يسعى إلى توسيع دائرة الولاء للإمارات وبات عبر المجلس الانتقالي يمثلان مراكز استقطاب المزيد من المشرعين الجدد لجرائم الإمارات بحق أبناء جلدتهم وأخواهم في الجنوب ، بل وباعة أوطان بأثمان بخس .
وأعتبرت إصرار الإمارات على فتح معسكرات للعميد طارق صالح تحداً رسمي من أبو ظبي للشعب الجنوبي وإستفزاز لا حدو له لكل جنوبي حر وشريف سيكوم له مابعده ، ورغم السخط الجنوبي من طارق وجنودة ، إلا أن الزبيدي يتحدى الشعب الجنوبي ويجدد تأييدة لطارق صالح .