سجون سرية جديدة في شبوة .. آخر إنجازات الإمارات في الجنوب

الجنوب اليوم | خاص

في الوقت الذي يخوض فيه أبناء الجنوب معركتهم في جبهات الساحل الغربي التهامية نيابة عن دولة الإمارات التي زجت بالآلاف منهم في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل استنزفت المئات منهم بين قتيل وجريح لازالت مستشفيات عدن والقاهرة والهند تستقبلهم بشكل يومي، فإن أبو ظبي تحرص كثيراً على رد الجميل لمحافظات الجنوب وأبناءه من خلال توسعها في إنشاء السجون السرية التي تمتلئ بالمختطفين والمعتقلين قسرياً سواء في سجونها بعدن أو المكلا.

ولم يقتصر هذا الجميل الإماراتي للجنوبيين عند هذا الحد، فقد عمدت مؤخراً إلى إنشاء سجناً سرياً بمحافظة شبوة بإشراف مجموعة من ضباطها.

وكشفت مصادر إعلامية عن وجود سجناً سرياً للإمارات يقع عن المدخل الغربي لمديرية عتق عاصمة محافظة شبوة، حيث اتخذت النخبة الشبوانية التابعة لأبو ظبي من إحدى خزانات المياه الأرضية على المدخل الغربي للمدينة بجانب محطة الكهرباء سجناً سرياً تقوم فيه بتعذيب السجناء وممارسة الانتهاكات وإخفائهم قسرياً عن ذويهم.

وقال أحد السجناء الذين سجنوا في ذلك المكان بأنه تم أخذه وإخفائه في غرفة مظلمة وسجنه فيها لعدة أيام من قبل قوات النخبة الشبوانية، تبين له لاحقا أنها إحدى خزانات المياه التابعة لمنطقة تسمى (الجابية)، مبيناً أن ذلك الخزان هو المجاور لمحطة الكهرباء والذي تحول إلى موقع عسكري للنخبة الشبوانية بمديرية عتق.

وتستخدم قوات النخبة التابعة لدولة الإمارات الموقع المذكور كسجن سري تقوم فيه بالانتقام من معارضيها بتعذيبهم عبر اتهامات ملفقة وأكاذيب، كما تقوم أبو ظبي بفتح سجون سرية جديدة بالمحافظات الجنوبية لتعذيب معارضيها بطريقة غير رسمية عبر تلك السجون السرية التي وثقتها تقارير دولية.

وتأتي هذه الفضيحة الجديدة بعد نفي الإمارات أن يكون لديها سجون سرية في جنوب وشرق اليمن، موضحة بان تلك السجون هي خاضعة لحكومة هادي.

ومن أشهر السجون السرية التي تتهم الإمارات بإنشائها وإداراتها ، سجن بئر احمد (سيء الصيت) في مدينة عدن، وسجون أخرى تتوزع على حضرموت ولحج وشبوة .