الامارات تهيأ الشارع الجنوبي للإطاحة بالزبيدي وشايع
الجنوب اليوم | خاص
تمكنت دولة الإمارات من تهيأة الأجواء في الشارع الجنوبي قبل الإطاحة برجليها الأول والثاني في مدينة عدن عيدروس الزبيدي وشلال شايع بطريقة ماكرة بعد تقديمهما كشخصيات هزلية وضعيفة وغير مسئولة، وهو ما أثبتته المقابلات التلفزيونية مع قناة أبو ظبي بعد ظهورهما المخيب للأمال وفشلهما الذريع باعطاء إجابات شافية حول الوضع الأمني المتدهور في عدن.
لم يكن ظهور مدير أمن عدن التلفزيوني وقبله رئيس المجلس الانتقالي بريئاً فقد نجحت أبو ظبي أن تغير نظرة المواطنين في الجنوب تجاه من كانوا يظنونه بطلاً وزعيماً حقيقياً وهي الرسالة التي أرادت ايصالها من خلال هذه اللقاء في القناة الرسمية التابعة لها.
وقد أثار اللقاء التلفزيوني مع شلال شايع على قناة أبوظبي سخرية واسعة بعد فشله في الرد على الكثير من الأسئلة التي اتهمته بالفشل في إدارة الأمن وتهربه من الإجابة على أسئلة أخرى، حيث رأى الكثير من الصحفيين والناشطين الجنوبيون، أن الهدف من المقابلة هو إحراج شايع تمهيدًا للاستغناء عنه بعد أن تلطخت سمعته وثبت تورطه في الكثير من جرائم الاغتيالات، إضافة إلى فشله الأمني الذي بات يمثل صورة سيئة لأيادي الإمارات في عدن.
كما أن إرغام الإمارات لمدير أمن عدن بالظهور على قناتها الرسمية دون ترتيب مسبق معه او عرض عليه محاور اللقاء كما تجرى العادة مع كبار الشخصيات ومسئولي الدول، فإنها تتعمد إظهاره بصورة الضعف لترسم انطباع هزيل لدى المتابع والاستهزاء والاستخفاف بالتعامل معه من قبل المذيعين وضيوف البرنامج.
وكشفت المقابلة حجم التغير والتحول الرهيب في المعاملة مع حلفاءها وهو ما كان واضحاً في تعامل المحللين باستخفاف مع اللواء شلال حين قال له احدهم ساخراً حينما رأى عصبيته وانفعاله “ان شاء الله تكون حاسم في الميدان هكذا دائماً”، مما اثار استهجان شريحة واسعة من مؤيدي اللواء شلال.
ويأتي هذا اللقاء بعد فترة وجيزة من مقابلة أجرتها نفس القناة مع حليف الإمارات الأول في عدن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ولم تكن مختلفة هي الأخرى من حيث السخرية والاستهزاء، فقد اتضح جلياً بأن أبو ظبي تخطط للإطاحة بهذان الرجلين بعد أن أصبحوا كروتاً محروقة لها وهي على وشكك الاستغناء عن خدماتهما واستبدالهما بآخرين أكثر ولائاً لاسيما وقد صار الزبيدي وشايع وجوهاً غير مقبوله ولم تعد تحظى بالترحيب من قبل الجنوبيين جراء الانفلات الأمني المخيف التي شهدتها عدن خلال الأشهر الماضية.