أحداث 13 يناير يجب أن تكون محطة لمراجعة الاخطاء !!
أحداث 13 يناير يجب أن تكون محطة لمراجعة الاخطاء !!
بقلم عبدالكريم سالم السعدي
يجب أن تكون هناك مراجعة سريعة للخطأ الذي افضى الى ارتماء المقاومة الجنوبية في حضن الشرعية تحت مسمى (السلطات المحلية) دون اتفاق واضح ومقبول يحفظ لشعب الجنوب حقه في التحرر والاستقلال .
استمرار الوضع على ماهو عليه سيضاعف من تعقيدات الوضع بالنسبة للحراك الجنوبي المقاوم وسيقوض القضية الجنوبية وخيارات حلها حلا يحترم تطلعات شعب الجنوب.
اليوم بات الأمر واضح فالسيطرة على الأرض للقوى التي تحمل مشروع التحالف (محاربة التمدد الشيعي) ومشروع الشرعية (استعادة دولة الجمهورية اليمنية) وليس مشروع الجنوب وأهله وثورته، وبات فريق إخوتنا الذين أصروا على أن طريق الالتحاق بالشرعية (قبيله) وطريق الخلط بين المقاومة والوظيفة هو الطريق المفضي لتحقيق اهداف شعب الجنوب هو الطرف الأضعف على الإطلاق في المعادلة على الأرض وبات لزاما عليهم التراجع عن هذه الخطوة التي أثبتت كل الوقائع أنها كانت خطوة استقطاب طالتهم في لحظة تخلوا فيها عن حذرهم السياسي ومنعتهم الثورية !!
وعلى أبناء الجنوب أن يدركوا أن المعركة لن تقف على حدود الجنوب مثلما يوهمهم البعض وان القتل سيطال قيادات الحراك في الخطوط الأمامية سواء من العدو الواضح الذي أسفر عن قباحة وجهه أو من الأعداء المتخفين الذين مازالوا خاضعين لحالة احتياجهم لرجالنا في الصفوف الأولى بعد أن أثبت رجال الحراك الجنوبي انهم أصحاب الكلمة في الميدان بأقل التكاليف!
أننا نطالب أبناء الجنوب بالمزيد من التلاحم والتوحد فالمؤامرة على الجنوب وثورته كبيرة وخطيرة، والمعركة على الجنوب وأهداف ثورته أشرس بكثير من المعركة على الحوثي ومشروعه التوسعي والشواهد ماثله أمام من يعي الأمور على الأرض وخباياها!
عبدالكريم سالم السعدي – رئيس تجمع القوى المدنية الجنوبية