تقرير أممي: ضباط الإمارات يغتصبون 200 سجيناً في عدن
الجنوب اليوم | متابعات
كشف تقرير حديث صادر عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، عن قيام ضباط إماراتيون باغتصاب أكثر من ٢٠٠ معتقل في أحد السجون السرية بمدينة عدن.
وقال تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان، إن ضباطاً إماراتيين اغتصبوا العديد من المعتقلين في عدن، وارتكبوا أعمال عنف جنسي بأدوات مختلفة، موضحاً أن ظروف المعتقلين في مراكز الاحتجاز كانت مريعة، وأن حالات الاغتصاب كانت تحدث أيضا من قبل قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات على مرأى من معتقلين آخرين، بمن فيهم أفراد من عائلة المعتقل.
وذكر تقرير المفوضية الأممية أنه كان يُطلب من النساء الرضوخ للاغتصاب أو الانتحار، واللائي يرفضن يتعرضن للضرب أو الرمي بالرصاص أو القتل، إضافة إلى تهديدهن بأمن عائلاتهن ومحيطهن الاجتماعي.
وفي وقت سابق كشف تقرير سري أعدته شخصيات عسكرية عملت مع التحالف السعودي الإماراتي في اليمن حول أوضاع السجون والمعتقلات السرية والمخفيين قسرياً في 27 سجناً قديماً وجديدا تتوزع في عدن وحضرموت وجزيرتي سقطرى وميون، إضافة إلى سجن يقع في إريتريا حيث تمتلك الإمارات قاعدة عسكرية هناك.
ويسرد التقرير أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في السجون التي يديرها الإماراتيون بشكل مباشر، ومن بينها الاغتصاب بأجهزة أو بعِصِي أو مباشرة عبر الأفراد، والصعق بالكهرباء في مناطق الصدر والإبطين والعضو الذكري، إضافة إلى الجلد بالعصي والأسياخ والكابلات والعقال.
ويعزز ما جاء في تقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان ما كشفت عنه وكالة أسوشيتد برس الأميركية في يونيو الماضي من أساليب تعذيب وإذلال جنسيين يرتكبها ضباط إماراتيون ووكلاؤهم في حق مئات المعتقلين في خمسة سجون بمدينة عدن ، حيث شبهت الوكالة أساليب التعذيب والإذلال بما كان يحدث في سجن أبو غريب في العراق إبان فترة الاحتلال الأميركي.