ثورة جياع جنوبية تهدد بإقتلاع حكومة هادي والتحالف بسبب تدهور العملة الوطنية

الجنوب اليوم | خاص

ثورة جياع تشهدها عدد من المحافظات الجنوبية تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية نتيجة انهيار أسعار صرف العملة اليمنية ، فالمواطن الجنوبي تمرد على الصمت مؤخراً في محاولة منه لوقف تدهور سعر صرف العملة في السوق ، إلا أن حكومة هادي تتعمد تجاهل الأصوات الشعبية الغاضبة ، وهو ما ينذر بتوسع المظاهرات وتحولها إلى ثورة جياع قد تقتلع حكومة هادي والتحالف من اليمن .
موجة غضب شهدتها شوارع مدينة عدن صباح اليوم الأحد، عبر فيها الآلاف من المواطنين عن سخطهم البالغ من التدهور المريع للعملة اليمنية أمام الدولار في السوق اليمني، المواطنين الغاضبين الذين اخرجهم الجوع والخوف من الموت البطئ نتيجة التصاعد المريب لسعر صرف الدولار بصورة يومية ودون مبررات.
عدن صباح اليوم تحولت إلى مدينة ملتهبة، فالمتظاهرين الغاضبين أحرقوا الإطارات في الشوارع العامة واغلقوا الطرقات ورددوا هتافات منددة بفساد حكومة هادي وفشل التحالف في اليمن.
قتل متظاهر في مواجهات مع الشرطة الموالية لهادي والمنددة بارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية بسبب ارتفاع الدولار في مديرية فعطبة التي تشهد غليان شعبي وغضب كبير جراء التدهور المريع لسعر صرف الدولار.
ووفقاً لمصادر محلية فقد شارك الآلاف من المواطنين في مسيرات غاضبة شملت مختلف مديريات محافظة الضالع، إلا أن الجهات الأمنية واجهت تلك المسيرات بالقمع مما أدى إلى
مقتل متظاهر في قعطبة .
وعبرت الجماهير في المسيرة عن ما يحدث ومن خطر الموت الذي يواجههم حيث احرق الغاضبون الإطارات وقطعت فيها الطرقات واغلق فيها التجار ورجال المال والاعمال وشركات الصرافة محلاتهم في مدينة قعطبة وشلت الحركة بشكل عام.

وفي ذات السياق شهدت مدينة شبوة، اليوم الأحد، عصياناً مدنياً تنديداً بالأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وأفادت مصادر محلية، بأن المحلات التجارية في مدينة عتق أغلقت أبوابها احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وهبوط العملة، لافتةً إلى أن الحركة التجارية في مدينة شبوة توقفت بسبب العصيان المدني الذي دعا له أبناء المدينة يوم أمس.

من جانب أخر قال رئيس الإدارة الاقتصادية في مركز عدن للبحوث والدراسات الإستراتيجية، عبد الله علي الوهطي، إن انهيار العملة المحلية ناتج عن استمرار الحرب»، فضلاً عن فساد حكومة «الشرعية».
وأوضح في لقاء صحافي أن معظم أعضاء الحكومة «يعيش في أفخر فنادق العالم على حساب خزينة الدولة الخاوية»، مؤكداً أن الدولة «تقوم بتحويل أكثر من 70 مليون دولار كمرتبات شهرية لهؤلاء الموجودين في الخارج»، فيما أشار إلى «النفقات المهولة التي تتم من قبل قيادات متواجدة في الدخل في هذه الحكومة من دون أي رقيب».
وأكد عدم دخول أي عائدات إلى فرع مركزي عدن، منوها بأن «عائدات النفط والغاز في مأرب يتحكم بها علي محسن وأقاربه وحزب الإصلاح، وأن عائدات النفط في الجنوب يتصرف بها عبدربه هاي وبن دغر وأقربائهما».

وأوضح أن هذا الفساد «يجري تحت سمع وبصر التحالف العربي الذي أسهم في إفقار الشعب وبؤسه»، مشيراً إلأى أن «الريال لن يتوقف عن الانهيار وسيواصل تدهوره في الأيام القادمة مما سيتسبب في بؤس الشعب نتيجة لارتفاع الأسعار».