منبر كل الاحرار

بالمكشوف … الإمارات تتخذ الدولار أداة حرب لتصفية حساباتها مع حكومة هادي

الجنوب اليوم | خاص

 

تتصاعد أسعار صرف الدولار في السوق المحلي في مدينة عدن بصورة يومية وتقود أنهيار سعر صرف العملة اليمنية، الارتفاعات اليومية في سعر صرف الدولار ومن عدن تحديداً، وضع الإمارات في موضع الشك باعتبارها الحاكم العسكري في عدن وصاحبة النفوذ الأقوى في المدينة ، وهو ما دفع الكثير من الناشطين إلى مراقبة الوضع في عدن ، وتتبع خيوط اللعبة الإماراتية الجديدة ، فبعد أن توقفت ظاهرة الإغتيالات بشكل مفاجئ ، أنتقل الصراع الخفي بين حكومة هادي ودولة الإمارات والذي تصاعد منذ مطلع العام الجاري ، إلى حرب اقتصادية تحاول من خلالها الإمارات تحريك الشارع الجنوبي تحت ذريعة الغلاء وانهيار العملة التي تقف ورائه بهدف اسقاط حكومة هادي وإظهار الرئيس هادي بمظهر الرئيس العاجز امام الداخل والخارج ، وتصعيد شخصية موالية لها لرئاستها بالتنسيق مع الرياض .
فالإمارات التي تسيطر على الموانئ الجنوبية والمطارات وتصادر الإيرادات العامة للدولة، وتمارس مهام الدولة في المناطق الجنوبية والشرقية، كما لها دور كبير في تعطيل البنك المركزي في عدن وإفشاله، بات دورها في المضاربة بأسعار صرف العملة في حكم المكشوف، حتى وان تهربت من الإتهام فأن دورها المباشر وغير المباشر في إيصال العملة اليمنية إلى مستوى تدهور غير مسبوق واضح كوضوح سيطرتها الكاملة على عدن ، وتحكمها بمصادر دخل البلاد من إيرادات عامة للدولة محلية أو إيرادات نفطية .
التصعيد الأخير في الحرب الاقتصادية تزامن مع استهداف الحوثيين مطاري دبي وأبو ظبي بطائرات مسيرة، وهو ما اعده مراقبون ضربات اقتصادية موجعة للإمارات التي تعاني من تراجع في كافة المؤشرات الاقتصادية نتيجة تدخلها العسكري في اليمن وليبيا وصراعها مع دولة قطر ، فضربات الحوثيين العمق الإماراتي ضاعف المخاوف لدى الشركات الأجنبية والمستثمرين العرب والأجانب ، وادى إلى تدهور بيئة الأعمال وتراجع حاد في السياحة .
وعلى الرغم من عدم إعتراف بتلك الضربات العسكرية الحوثية ، إلا أن ردها العنيف بقصف مطار صنعاء الأسبوع الماضي بشكل هيستيري أكد أن الحوثيين قد تمكنوا من ضرب الإمارات .
علاقة الإمارات في ارتفاع سعر صرف الدولار وانهيار سعر صرف الريال اليمني أوجزها
مسئول الملف اليمني في قناة الجزيرة القطرية أحمد الشلفي الذي أتهم الإمارات والسعودية بالوقوف وراء تدهور سعر صرف العملة اليمنية في السوق المحلي خلال الأيام الماضية، وقال الشلفي في منشور له على صفحته في الفيس بوك أن الإمارات بكل ما تستطيع لرفع سعر الدولار في السوق اليمني وتسببت في انهيار الريال كواحد من أساليبها في ضرب الاقتصاد اليمني وأشار إلى أن تلك الممارسات الإماراتية لم تعد خفية فقد مارستها أبو ظبي مع تركيا ودول أخرى.
وعزا الشلفي الدور الإماراتي في ضرب العملة لتحقيق اهداف لم تستطع تحقيقها حكومة أبو ظبي خلال الفترة الماضية، وتريد اليوم أن تستفيد من هذا الانهيار المدار من قبلها وعبر ادواتها لإفشال الحكومة وظهار هادي كرئيس عاجز، واكد الشلف ان ذلك لا يجانب الحقيقة الحكومة فاشلة وهادي عاجز، مشيراً إلى أن إسقاط الريال يعد مهمة إماراتية سعودية لإخضاع وتركيع اليمنيين جميعا الحكومة الفاشلة والرئيس العاجز والشعب المغلوب على أمره.
الإعلامي اليمني في قناة الجزيرة أكد أن الرياض وأبو ظبي استخدمتا خلال العامين الماضيين الحرب الاقتصادية كسلاح مع خصومها الاقتصاديين، وأشار إلى أن أبوظبي والرياض يستطيعان إعادة الريال إلى ما كان عليه، ولكن لأنها تعلم أن الحرب بأقوات الناس أكثر تأثيرا سوف تستمر في التسبب بانهيار العملة اليمنية حتى لا تبقي على شيء ، ولفت إلى أن السلاح الاقتصادي الذي تستخدمه اليوم في بلد مصاب أصلا بكل الأمراض التي جلبتها لليمن حربهم القذرة ، وثم زادوا عليها الآن الحرب على العملة لتحقيق أغراضهم.
واكد أن من يقف وراء انهيار العملة أبو ظبي والرياض وهما ايضا من يستخدمهما في الضغط على كرامة الشعب اليمني وعلى كرامة كل من بقي له كرامة فيما تسمى الحكومة الصامتة العاجزة.
واختتم منشورة باتهام المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات بالوقوف وراء المظاهرات التي شهدتها مدينة عدن بسبب انهيار العملة وغلاء الأسعار التي كانت أبو ظبي السبب الرئيس فيها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com