السخط الشعبي يتعاظم ضد التحالف وحكومة هادي في الجنوب
الجنوب اليوم | خاص
لأتوقف للغضب الشعبي الذي يشهده الشارع الجنوبي لليوم الثالث على التوالي في عدن ومعظم محافظات الجنوب احتجاجا على موجة الغلاء التي الهبت أبناء الجنوب وضاعفت معاناتهم، فالشارع الجنوبي لايزال غاضباً وساخطاً على حكومة هادي والتحالف العربي، متهما تلك الحكومة والتحالف بالتسبب بالتدهور المعيشي الذي يتهدد حياة الملايين من اليمنيين، ومطالباً برحيل التحالف واسقاط حكومة هادي.
حيث تواصلت موجة الغضب الشعبي في محافظة الضالع ، ومحافظة لحج وفي مديرية يافع وردفان اليوم الثلاثاء في حين انحسرت في عدن وابين وحضرموت، وشهدت محافظة الضالع تظاهرات غاضبة دعا لها نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي تنديداً بتدهور الوضع المعيشي وارتفاع أسعار السلع الغذائية والتموينية.
وجاب المتظاهرون الشارع العام لمدينة الضالع لليوم الثاني على التوالي رافعين شعارات تندد بالغلاء والانهيار الاقتصادي، كما رقع المتظاهرون شعارات مناوئة للتحالف ولحكومة هادي مرددين هتافات “لا تحالف بعد اليوم” ، ” لا شرعية بعد اليوم ” في إشارة إلى حالة التذمر الشعبي المتنامي في المحافظات الجنوبية من سياسات التحالف ، وتعمده تجاهل معاناة اليمنيين الناجمة عن ارتفاع العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية والذي أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار وانعكس بدوره على الحالة المعيشية للمواطنين.
وكانت محافظة الضالع قد شهدت عدة تظاهرات في مناطق متفرقة من المحافظة احتجاجا على استمرار تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين وعجز حكومة هادي والتحالف عن إيقاف تدهور قيمة العملة الوطنية والتي وصلت إلى مستويات قياسية لأول مرة.
حكومة هادي التي لم تستجيب لمطالب المحتجين، حذرت الجنوبين على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني من استهداف مؤسسات الدولة وتعميم مظاهر الفوضى ، وغرد الإرياني على تويتر قائلاً: من يبحثون عن عناوين أخرى للمرحلة، ويؤكدون أنهم أصحاب أجندات شخصية تخدم في حقيقتها أهداف الانقلابين في إسقاط مؤسسات الدولة وتعميم مظاهر الفوضى.
إلى ذلك أكد رئيس الحكومة السابق خالد بحاح أن معاناة الشعب كَبرُت على رئاسته “الشرعية” ، حسب تعبيره ، وأضاف بحاح في تغريدة له على حسابه في تويتر : من المسؤلية الوطنية والإقليمية والدولية التدخل لإنقاذ الشعب و “الحَجر” على من يتسبب في تدمير البلاد ، وشدد بحاح في تغريدته على أن الشرعية هي ” لمن يحافظ على كرامة العباد ” حسب وصفه .
وفي سياق ذات صلة وصف عبد العزيز قاسم، القيادي بالحراك الجنوبي ، الوضع الاقتصادي والمعيشي بالكارثي، لافتا إلى أن “الأوضاع لا تسر ولا يمكن التنبؤ بإمكانية حلحلة هذه الأوضاع من قبل السلطات القائمة في عدن أو التنبؤ بما ستؤول إليه الأوضاع”.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن قاسم قوله اتصال معها ، اليوم الثلاثاء، أن “الاحتجاجات سبقتها دعوات أطلقها ناشطون وقيادات شبابية والارتفاع المتسارع بأسعار العملات علاوة على الحرب لم تكن سوى محرقة للجميع وإن التحالف لم يعد شريكا بالحرب فحسب بل شريكا في الفساد والإفساد من خلال تراخيه في الضغط على السلطات القائمة في عدن للحد من التدهور كما أن المواطن لديه شعور أن هناك ابتزازا وضغوطات تمارس من قبل التحالف على حساب معاناة الناس”.
واكد ان هناك أجندات خارجية بالإشارة إلى الدور الإماراتي في تغذية غليان الشارع الجنوب، في عدة مدن جديدة في عدن منذ الصباح في الشيخ عثمان ودار سعد والمعلاء وخورمكسر، وما زالت الاحتجاجات على أشدها.
إلى ذلك دعا قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات التحالف العربي الى ” مراجعة سياساته تجاه قضية الجنوب قبل أن يفقد من كان شريكه على الأرض ” .
واكد عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الانتقالي احمد عبدالله السقطري في تغريدة له على حسابه في تويتر أن التحالف يتساهل في قضية الجنوب ولا يعرف أنها أهم من قضية الحوثي ،حسب تعبيره .
ودعا السقطري الشعب الجنوبي الى أن يكون على أهبة الاستعداد لمواجهة الأخطار التي تحدق بالقضية الجنوبية .