الإنتقالي الجنوبي يهدد بالتصعيد الشعبي والعسكري ضد حكومة هادي ..لهذا السبب؟
الجنوب اليوم | خاص
بعد فشل محاولات المجلس الإنتقالي الجنوبي التابع للإمارات في إقناع المبعوث الأممي لدى اليمن في أن يكون ممثلاً للجنوب في مشاورات جنيف المزمع عقدها خلال الأيام القادمة .
لوح المجلس الإنتقالي الجنوبي بالتصعييد السلمي والعسكري ضد حكومة هادي التي يتهم رئيسها بإستبعاد ممثل المجلس من المشاركة في مشاورات جنيف .
المجلس الإنتقالي التابع للإمارات والمنفذ لأجندتها في الجنوب ، أتهم الرئيس هادي باستبعاد القضية الجنوبية من ملفات جدول اعمال مشاورات جنيف وقال الإنتقالي ان هادي هدد بالإنسحاب في حال تم إدرج قضية الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي فيها”.
واكد الانتقالي :” أي مشاورات أو مفاوضات لا كون طرفاً فيها فإنه غير ملزم بأي مخرجات او التزامات يتم الاتفاق عليها في هذه المشاورات او المفاوضات من قبل أطراف ليست موجودة على الأرض، ولا تمثل تطلعات اهلها، ولن يتم تطبيق اي نتائج على أرض الواقع”.
وفي اتجاه التصعييد دعا الانتقالي الجنوبي ابناء الجنوب الى التعبير عن رفضهم ومقاطعتهم لأي مشاورات او مفاوضات يتم فيها القفز على تطلعاتهم وتعمد تغييبهم وتهميش تاريخهم والغاءه.
ودعاهم الى الخروج في كل مناطق الجنوب للتعبير عن ذلك بكل الطرق السلمية، مشيراً إلى انه سيتم تحديد المكان والزمان عبر القيادة المحلية للمجلس في كل محافظة.
التصعييد لن يظل في إطار السلمي بل التهديدات المعلنه من
رئيس الجمعية الوطنية في المجلس الانتقالي الجنوبي’ اللواء احمد سعيد بن بريك بالإتجاه نحو القوة لأسقاط حكومة هادي في الجنوب ، حيث دعا بن بريك أبناء المناطق الجنوبية المنخرطين في السلك العسكري والأمني أن يقفو إلى جانب شعبهم في المحافظات الجنوبية
وهو تلويح بتفجير الأوضاع عسكرياً ضد حكومة هادي في حال فشل الخيار السلمي عبر الإحتجاجات إسقاطها وقال لقد طفح الكيل ولقد اعذر من انذر . الإنتقالي الجنوبي الذي وجد نفسة خارج المشاورات وبعد ان فقد صفة مراقب في تلك المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة بين طرفي الصراع ، عاد للمربع الأول الذي لن يستطيع الخوض فيه بدون مساندة إماراتية ، فالزبيدي لم يكشف في بيانه عن هدف التصعييد الشعبي والعسكري الذي اعلنه في البيان وايدة قائد الجناح المسلح في المجلس هاني بن بريك وكذلك اعتبره رئيس الجمعية احمد بن بريك عملاً مشروع ضد حكومة هادي لرفضها تمثيل الإنتقالي الجنوبي في المفاوضات فقط ، وهو ما يؤكد بأن ذلك الكيان المصطنع من قبل الإمارات يحاول خداع الجنوبيين للمرة الأف بدعوتة للتظاهرات احتجاجاً على استبعادة من المشاورات واقصائة ، وليس من أجل القضية الجنوبية ، كما لم يعلن الاهداف الاخرى التي يسعى لتحقيقها من وراء التصعييد فهل سيفرض واقعاً انفصالياً ويستعيد الدولة الجنوبية ويضع المجتمع الدولي امام الأمر الواقع ، وهل سيتجه نحو سحب القوات الجنوبية التي تستنزف في عدد من الجبهات في الشمال ، ليحمى بها الجنوب ويثبت سيادة الجنوب ، ام سوف يستخدم تلك القوات للإنتقام من حكومة هادي لانها استبعدت تمثيلة للقضية الجنوبية على الرغم من وجود ياسين مكاوي عن الحراك الجنوبي في مشاورات جنيف القادمة من ضمن وفد هادي وغالب مطلب ممثل عن الحراك الجنوبي وهو من ضمن وفد صنعاء ..وهو ما يؤكد ان القضية الجنوبية حاضرة في المفاوضات بصورة قوية .. ولكن الغائب فقط هو المجلس الإنتقالي الذي حاول احتكار القضية الجنوبية وقدم نفسة خارجياً على انه الممثل الشرعي للجنوب إلا ان تلك المحاولات التي دعمتها ومولتها الإمارات فشلت في إقناع العالم بأن المجلس الإنتقالي الجنوبي التابع لها هو الحامل الوحيد للقضية الجنوبية ولتطلعات الشعب الجنوبي ، وليس لمخططاتها ولمطامعها في الجنوب .