غليان شعبي جنوبي يتهدد بقاء الإمارات في الجنوب ونيرانه تحرق صور أولاد زايد
الجنوب اليوم | خاص
غليان شعبي متصاعد يشهده الجنوب ريفاً وحضر ووادي وصحراء وساحل وجبل ، فالجميع يرددون شعارات موحدة تلقائية فرضتها الأوضاع المعيشية المتردية والشعور بالخوف من مستقبل قاتم ، مظاهرات متعددة تجوب مدن الجنوب كافة من عدن وحتى سقطرى ، وترفع شعارات موحدة مطالبة برحيل التحالف واسقاط حكومة هادي وإعادة ثروات ومقدرات الجنوب المنهوبة وترك الجنوب لأبناء الجنوب ، وبصوت واحد يهتف أبناء الجنوب اليوم ” لا تحالف بعد اليوم في الضالع فيرد علية الغضب الشعبي في عدن بالقول لا إمارات بعد اليوم ولا عيال زايد بعد اليوم ، فينتقل صدى تلك الهتافات التي تنطلق من حناجر الثائرين في عامة مدن الجنوب إلى عتق شبوة مردداً لا شرعية بعد اليوم ، فيجيب غضب المهرة المتصاعد ولا سعودية بعد اليوم ، تجتمع الأصوات في رجع صدى واحد مردداً في سماء الجنوب ” ثورة ثورة ياجنوب ”
هيا اذن ثورة شعبية متصاعدة بتصاعد سعر صرف الدولار في السوق الجنوبي وملتهبة كالتهاب أسعار المواد الغذائية والاساسية والوقود والدواء في ظل تردي العملة اليمنية وقوتها الشرائية التي باتت تماثل التردي الأمني والخدماتي في الجنوب.
الجنوب اليوم الذي فرضت الإمارات علية اجندتها بالقوة، ورفعت شعارات الشكر والتقدير لأولاد زايد في واجهات الشوارع التي تعيش منذ سنوات في ظلام دامس والتي تحولت إلى ساحات حرب بين مليشيات حزب الإصلاح والإمارات ، ينتفض لتسقط موجة السخط عبارات الشكر المفروضة قسراً على أبناء الجنوب ، فموجة الغضب التي أحرقت الإطارات التالفة في شوارع عدن والضالع ولحج وعتق المكلا والقطن وسيئون وقطعت الشوارع تحرق اليوم لوحات الشكر التي منحتها الإمارات لنفسها في عدن والمكلا ، فصور أولاد زايد المعلقة على واجهات الشوارع اسقطت واصبح أبن الجنوب يدوسها بقدمة ليدرك أولاد زايد أن بقائهم في الجنوب مستحيل وان طردهم لن يكون كما حدث اثناء دخول عدن تحت ذريعة إعادة الشرعية ، بل سيطردون كما طرد المحتل البريطاني في ستينات القرن الماضي مدحوراً مدلولا .
حال الشارع الجنوبي الساخط من التحالف بطرفية الرياض وأبو ظبي يؤكد بأن أبناء الجنوب نفذ صبرهم وأصبحوا اليوم في مواجهة مصيرية مع حكومة هادي الفاسدة ومع الإمارات التي تحولت إلى دولة محتلة ومع السعودية التي تسيطر على المهرة، ولن يتوقف الغضب الجنوبي الذي تصاعد بسبب تأمر التحالف على الاستقرار المعيشي والاقتصادي للمواطن اليمني، بل سوف يستمر في الغليان حتى ينهي الوجود الخليجي الاستعماري ويحرر ارض الجنوب من الاحتلال الناعم الذي تفرضه الإمارات تحت ذرائع مختلفة.
وعلى الرغم من محاولات المجلس الإنتقالي التابع للإمارات ركب موجة الغضب وتوظيفها لصالح أجندة الإمارات إلى أن نيران الغضب الجنوبي المتصاعدة كفيلة بحرق كل آمال الإمارات وادواتها، فأبو ظبي التي التزمت الصمت تحاول عبر أدواتها في الجنوب إختراق الغضب الشعبي وتحريف مسارة ، فالغضب الجنوبي الي يقترب اليوم من السيطرة على قصر المعاشيق مقر الرئيس هادي وحكومته الفاسدة، سيختراق جدران السجون الإماراتية السرية المغلقة وسيكسر قيود الأسرى والمعتقلين وسينهي حقبة الإجرام الإماراتي بحق أبناء الجنوب في عدن والمكلا وابين ولحج وشبوة ,