السعودية تستخدم ذريعة الإرهاب لتوطيد وجودها في المهرة وقمع أحرار المهرة .

الجنوب اليوم | خاص

تحاول السعودية فرض سيطرتها العسكرية بالقوة على محافظة المهرة اليمنية بقوة السلاح وتحت مختلف الذرائع ، فبعد أن سقطت طائرة عسكرية سعودية وقتل قائديها خلال الأيام الماضية ، سارعت الرياض إلى إتهام الارهاب بالوقوف وراء الحادث ، لتعزيز وجودها العسكري في المهرة ، وما يعتبره أبناء المهرة إدعاء كيدي هادف لتغطية الوجود العسكري واستهداف القوى المهرية الرافضة للوجود السعودي ، وتحت تلك الشماعة أعلنت الرياض عن توقيع إتفاق مع محافظ المهرة الذي يحمل الجنسية السعودية لتدشين حملة عسكرية لقمع لتعزيز الأمن في المهرة وملاحقة الجماعات والمظاهر الخارجة عن القانون وهو ما يعد تهديداً واضحاً لاحتجاجات قبائل المهرة الرافضة للوجود العسكري السعودي ، ووفقاً لمصادر مهرية فأن الرياض تستهدف من خلال الحملة المعلنه نزع سلاح القبيلة المهرية بالقوة تحت ذريعة مكافحة المهربين ومكافحة الإرهاب وتعزيز الامن وإنهاء المظاهر المسلحة وذلك رداً على مطالبة القبائل برحيل القوات السعودية.
وتزامن الإعلان عن الحملة بعد عودة اعتصام أبناء المهرة المناهض للوجود العسكري السعودي الذي تعاظم خلال الفترة الأخيرة وخصوصاً بعد اتفاق المعتصمين مع الجانب السعودي بإخلاء مطار الغيضة من المظاهر العسكرية ورفع النقاط العسكرية التي تمارس التفتيش وتسليمها للسلطات المحلية ولأبناء المهرة.
ونتيجة للممارسات السعودية المستفزة لأبناء المهرة عاد الآلاف من أبناء قبائل محافظة المهرة اليمنية أمس الأول الاثنين إلى الاعتصام احتجاجاً على التمدد العسكري الأجنبي أو ما وصفوه بـ”الاحتلال السعودي”.
وجائت عودة الاعتصامات بعد أن أعلن الشيخ علي سالم الحزيري وكيل محافظة المهرة المقال من قبل هادي بتوجيهات سعودية الشهر قبل الماضي ، عودة الاعتصامات الرافضة لما وصفه الاحتلال السعودي، وخلال الإعلان أكد الحريزي إن عودة الاحتجاجات تأتي تماشيا مع دعوة لجنة الاعتصام، لرفع تعليق الاعتصام الذي استمر لشهرين، بعد تجاهل السعودية التي تواصل حشد قواتها العسكرية إلى المحافظة غير مبالية بمطالب المحتجين، ما يضطر أبناء المهرة لاستخدام كل الوسائل السلمية لمواجهة تجاهل السعودية والسلطة المحلية”.
وأشار إلى أن اعتصام أبناء المهرة المفتوح اليوم أمام معسكر سعودي يقع خلف ساحة الاعتصام في منطقة المسيلة ، وقال أن حشوداً تشارك في الإعتصام من مختلف انحاء المهرة اجتمعت من مديريات حوف وشحن والغيظة وحصوين وقشن مرورا إلى سيحوت والمسيلة تأييدا للاحتجاجات الرافضة للتواجد السعودي في سواحل المهرة” ، واتهم الشيخ الحريزي السعودية بعسكرة ساحل المهرة بالكامل ، مؤكداً ان سواحل المهرة أصبحت ثكنات عسكرية للجيش السعودي من الدمخ إلى حوف .