منبر كل الاحرار

الجنوب يمضي نحو التحرر من القبضة السعودية الإماراتية ورهانات التحالف تتساقط من عدن حتى المهرة

الجنوب اليوم | خاص

 

انتهت مرحلة الصمت والترقب وأدرك أبناء الجنوب بان العدو المفترض الذي حاولت ابو ظبي التستر خلفة طيلة عامين واتخاذه ذريعة لتكميم الأفواه بات وهماً ،وأن العدو الحقيقي هو يدعي التحرير ويخصع المدن للسيطرة الكاملة لقواته ومليشيات اصطنعها بالمال الخليجي لتكون أداة بطش للمجتمع ورافعة ميليشاوية لسلطة الإستعمار الجديدة ..
الكثير من خفايا التحالف الذي بات اليوم يتقاسم الجنوب أرضا وثروة وسلطة تكشفت ، والعديد من السياج التي بناها التحالف لتحقيق أهداف وأجندة ومطامع قديمة ، لاعلاقة لها بالشرعية ولا بأعادتها للسلطة في صنعاء ولا علاقة لها بالجنوب ولا بالقضية العادلة ، فحكومة الشرعية التي اتخذها التحالف ذريعته الكبرى للدخول العسكري في الجنوب أصبحت خارج أي حسابات للتحالف بل ممنوعة من العودة إلى الجنوب ، والثروات التي قال التحالف انه سوف يستعيدها أصبحت تحت تصرف ونهب وعبث التحالف ، والسيادة المقنعة التي زعم التحالف بانه سوف يعيدها لليمنيين استلبت ، والقضية الجنوبية التي وعد التحالف بأنصافها تتعرض للطمس الممنهج والتدمير والطعن في الخاصرة.
عامين وعدة أشهر كشفت الكثير والكثير من خفايا التدخل العسكري في الجنوب ، واسقطت كل الذرائع واسدلت الستار على المبررات الواهية لتدفع شعب الجنوب نحو الغضب الشعبي العارم ضد التحالف ووجودة العسكري وضد اجندته ومطامعة وضد مغازية ونواياها في المحافظات الجنوبية .
فابناء الجنوب الذين رفعوا صور أولاد زايد قبل عامين في شوارع عدن عادو اليوم ليسقطوها تحت اقدامهم في عدن والمكلا ، وفي نفس الأتجاه تحولت عبارات الشكر والثناء للملك سلمان ونجلة في محافظة المهرة إلى كابوس مزعج للأسرة الحاكمة في الرياض ولأجندتها الخفية ومطامعها التي أنكشفت في الغيظة واحلامها التي تتبدد اليوم كلما تصاعدت أصوات الرافضين للوجود السعودي في أرض المهرة والممانعين لمشروع بن سلمان الممثل بأنشاء أنبوب نفطي يمتد ألى ميناء نشطون .
موجات متلاحقة من الغضب الجنوبي المتصاعد في الجنوب والممتد اليوم من قعطبة وحتى منفذ شحن الحدودي الذي يربط بين سلطنة عمان واليمن ، وكلما حاول التحالف إطفاء الغضب الجنوبي أو تحريف مسارة كلما اندلع موجاً اخر يعبر عن رغبة الشعب الجنوبي برحيل التحالف من أرضه والتوقف عن نهب ثرواته .
كل المؤشرات والدلائل تفيد بأن لا حاضنه شعبية للتحالف في الجنوب ، ولا أمل في تطويع أبناء الجنوب وإخضاعة بحقائب المال التي تتدفق من خزنات حكام الرياض وأبو ظبي ولا بقوة سلاح تلك الدولتين التي أصبح وجودها غير مرغوب فيه في الجنوب .
فكلما حاول التحالف مستخدما كافة إمكانياته وأدواته إطفاء الغضب الجنوبي توسعت دائرة الغضب الشعبية وازدادت إشتعالاً ، وهو ما يدفع التحالف بين فترة وأخرى لتوزيع الإتهامات لدولاًً وكيانات بالوقوف وراء تصاعد المطالب الشعبية المطالبة برحيلة .. وحتى الكيانات التي تعمل لصالح التحالف وتحاول تطويع المجتمع الحنوبي لرغبات واجندات التحالف كالمجلس الإنتقالي الجنوبي أصبحت منبوذة ومعزوله شعبياً ، وهو ما يؤكد أن الشعب الجنوبي يمضي في طريق الحرية والتحرر في عدن والمكلا والغيظة ولحج وعتق والضالع وسقطرى وأبين .
فبعد محاولات لشق الصف الجنوبي وتشتيت الجهود الشعبية وإستلاب الأرادة الشعبية من قبل الإمارات والسعودية تواجة الرياض وأبو ظبي الأرادة الشعبية التي لاتلين أو تستكين في كافة المدن الجنوبية .
ورغم كل محاولات الإمارات توظيف الغضب الشعبي لتحقيق أجندته ارتد ذلك الغضب وبالاً على التحالف بشقية السعودية والإمارات ،وكلما ضخت الرياض وأبو ظبي المزيد من الأموال لشراء الولاءات وتهيئة الجنوب للبقاء ، ارتفعت أصوات المطالبين برحيلها من أرض الجنوب.
فأبوظبي عملت خلال الاسابيع الماضية على تحشيد بعض الموالين لها من أنصار المجلس الإنتقالي الجنوبي للخروج في مظاهرات مؤيدة لها ، وفشلت تلك المحاولات كما فشلت محاولات الرياض في تحشيد المزيد من الأنصار في المهرة لتأييد وجودها العسكري في المهرة .
وكلما دفعت الإمارات بمجاميع من أصحاب الدفع المسبق للأسائة لقيادات الحراك الجنوبي كما حدث في سيئون الأسبوع الماضي عندما أقدمت مجاميع موالية للإنتقالي على مهاجمة وقفة إحتجاحية موالية للزعيم حسن باعوم واحرقت صورا” لباعوم ، انتقلت المظاهرات إلى عدن لترفع صور باعوم وتسقط صور التحالف وتسقط كافة رهاناته ..
كل ما سبق يؤكد أن بقاء الإمارات والسعودية في الجنوب أصبح مستحيل ولن يستمر كثيراً ، وأن الجنوب سيعود بدون وجود عسكري سعودي أو إماراتي ، فالثورة بدأت والثوار عزموا الأستمرار في الخيار السلمي حتى التحرير .

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com