التحالف يقف عاجزاً عن تساؤلات الواقع .. ماذا قدمت الإمارات والسعودية للجنوب ؟
الجنوب اليوم | خاص
تجاوز الصمت الجنوبي حدود الخوف متجاهلاً كل وسائل الرعب التي عملت الإمارات على إخضاع الجنوب بها طيلة العامين الماضيين ، فقوة الحق أصبحت اليوم في مختلف المحافظات الجنوبية والشرقية في مواجهة حقيقة مع حق القوة التي تستخدمها دول التحالف في الجنوب .
حدود الصمت لم يتجاوزه الشارع الجنوبي وحسب بل قيادات الجنوب المؤثرة كأللواء أحمد مساعد حسين وهو وزير سابق وشخصية إجتماعية مؤثرة في محافظة شبوة والشيخ علي سالم الحريزي الذي وقف ضد المشروع السعودي الهادف للسيطرة على المهرة وإبتلاعها تمهيدا لالحاقها مستقبلا.
وجنوبيين آخرين أحرار غادرو مربع الصمت وانظموا إلى الشارع الجنوبي لرفض كل أساليب القمع والتنكيل موجهين رسائل محرجة “للتحالف ” فاللواء أحمد مساعد حسين اتهم في كلمة القاها أمام حشد من شبوه ووجهات شبوة يوم أمس متسائلاً عن أسباب رفع العلم الإماراتي في شبوة وحيثيات رفع العلم السعودي في شبوة والمهرة ، مساعد قالها بصوت عالي مخاطبا. التحالف بقوله ” ماذا قدمتم للجنوب ولليمن ولشبوة غير تدمير الجسور وتخريب البنية التحتية ، فابناء شبوة حرروا شبوة ودفعوا الف شهيد من أبناء المحافظة ثمن التحرير فكم إماراتي قتل في شبوة حتى ترفع أعلام الإمارات في شبوة ” تساؤلات اللواء أحمد مساعد حسين التي وجهها للإمارات تحديداً لم ولن تلقى أي إجابات ، فالإمارات التي سيطرة على شبوة واعتبرتها مستعمرة إماراتية جديدة ، وتتعامل مع أبناء شبوة بكل قسوة وتعالى ..
تلك التساؤلات أصبحت اليوم تردد في الجنوب بشكل عام فماذا قدم التحالف غير تدمير ونهب مقدرات الجنوب ، والتسبب بمقتل الآلاف من ابنائة في جبهات الشمال وإنشاء السجون السرية وقمع المعارضين واقتحام المنازل ، وتعطيل الموانئ والمطارات والمنافذ البرية .
تلك التساؤلات تذهب إلى أسباب تمركز قوات إماراتية في منابع النفط والسيطرة على حقول النفط في المسيلة والعقلة وبلحاف ،ومنع اليمنيين من إعادة إنتاج النفط والغاز للحد من الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلد والتي أدت إلى تدهور الاوضاع المعيشية في الجنوب ودفعت الجنوبيين إلى الخروج بمسيرات عارمة رفضا لسياسة التجويع .
اكثر من تساؤل يطرحة اليوم الشارع الجنوبي بالحاح ويبحث عن إجابات مقنعة لها ، ومن تلك التساؤلات لماذا تتعمد الإمارات منع إنتاج النفط والغاز وتصر على تدمير ميناء عدن ، وتعمل على تصدير اكثر من مليون برميل نفط من منشأت المسيلة بالتنسيق مع السعودية ويتم تحويل عائداتها إلى البنك الأهلى السعودية . اليس هناك بنك في عدن ،، ومن تلك التساؤلات لماذا تتجاهل السعودية والإمارات التدهور المتسارع للعملة اليمنية ، وترفض التدخل لدعم الاقتصاد اليمني الذي دمرة التحالف تحت ذريعة مساعدة اليمن ولماذا التحالف ينفق قرابة ١٠٠مليار دولار شهريهاً في حربة على اليمن ولايبادر بدعم البنك المركزي ب ٥٪ من ذلك المبلغ المخصص للتدمير ..
فهل التحالف الذي أنفق مئات المليارات من الدولارات في حربة في الشمال والجنوب عاجزاً عن وقف الكارثة الإنسانية التي تتهدد اليمنيين اليوم بسبب تدهور سعر صرف العملة اليمنية.
أم أن التحالف يقف اليوم وراء سياسة التجويع التي تستهدف كل اليمن.