الجنوب اليوم يكشف خفايا التصعيد الإماراتي في شبوة .
الجنوب اليوم | خاص
تدفع دولة الإمارات بالمزيد من القوات والمعدات العسكرية نحو شبوة جنوب شرق البلاد دون ذريعة ، بعد أن أنكشف زيف ذريعة مكافحة الإرهاب التي اتخذت منها أداة لتحقيق مكاسب على الارض وأنتصارات وهمية بدون خسائر ودون مواجهة .
فأبو ظبي التي وجدت نفسها في الساحل الغربي لليمن ، أمام مفترق طرق أما تكبد المزيد من الخسائر والضربات الموجعة التي تتلقاها من قبل الحوثيين ، أو الإقرار بالفشل في تحقيق الأهداف الخفية في معركة الساحل ، حاولت تحريك الركود الذي ساد معركة الساحل بالتصعيد العسكري في شبوة.
ولكن هذه المرة لا ذرائع لمعركتها الجديدة التي تحاول فيها أستكمال السيطرة على شبوة ، وابتلاع ماتبقى من ثروات خارجة عن نطاق السيطرة الإماراتية، قبل عدة أيام انقضت أبو ظبي على ميناء تصدير الغاز المسال في منطقة بلحاف بشبوة ، بعد أن مارست سياسة تجويع وترهيب ضد عناصر محلية موالية للقائد العسكرية خالد العظمي قائد محور بلحاف الذي رفض أن يكون جزا من مخطط تدمير مقدرات الجنوب ورفض محاولات الإمارات للسيطرة الكاملة على ميناء بلحاف ، وتعدت ذلك إلى السيطرة على مينائي النشيمة وبئر علي في شبوة دون مواجهات مع القوات المحلية .
ورغم ذلك حولت أبوظبي عبر قوات النخبة الشبوانية التمدد نحو مناطق سيطرة قوات موالية للرئيس هادي ، ودفعت بقوات كبيرة قادمة من عدن خلال اليومين الماضيين محاولة التقدم بأتجاه المناطق الحدودية بين شبوة ومأرب ، ولكنها اصطدمت بأستنفار. قوات اللواء 163 التابع لهادي المتمركزة في مديرية بيحان.
وفي محاولة إماراتية مكشوفة للتصادم مع تلك القوات وتأنيب الشارع الجنوبي ضدها ، أدعت ان تلك القوات شمالية ومحتله لأرض الجنوب ، إلا انها فشلت في تكييف المزاج الجنوبي وكسب تاييده في معركتها المتوقعه في بيحان ومرخه ومناطق حدودية مع مأرب ، فقائد اللواء ١٦٣ صالح لقصم الحارثي احد القيادات الجنوبية الذي ينحدر إلى قبيلة بلحارث الشبوانية ومنتسبي اللواء جنوبيين ومن أبناء مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة ، فذريعة القوات التابعة للإمارات للتحريض ضد تلك القوات إنها تتبع هادي وتوالى حزب الإصلاح ، فتلك القوات التي سعت إلى وقف تمدد النخبة الشبوانية من خلال تعزيز تواجدها في عدد من مناطق مديرية نصاب وحتى مدينة مرخة ، وهو ما قابلته قوات النخية الشبوانية بالتصعيد، وانتشرت القوات بحضور قائد النخبة سالم بوحر وقائد النخبة في الصعيد سالم حنتوش، واعلنت عن إستعدادها لمواجهة اي قوات شمالية قادمة من مأرب حيث أدعت وصول قوات تابعه لحزب الاصلاح إلى مدينة بيحان .
وفي إطار مساعي أبو ظبي لصنع عدو وهمي لتمرير مخططها في السيطرة على ماتبقى من شبوة ونهب ثرواتها ، دعت عبر المجلس الانتقالي الجنوبي كافة القوات الجنوبية للتأهب والتصدي لأي قوات شمالية قادمة من مأرب إلى شبوة، كما استقدمت قوات إضافية ، وعبرت عن نيتها استكمال السيطرة على أرض الجنوب وفرض تواجدها في كل المناطق الحدودية مع مأرب وفي حدود ماقبل عام ١٩٩٠ م .
تلك المساعي اثارت استياء حكومة هادي التي اعتبرتها محاولة جديدة لأبوظبي لتقويض جهودها في إعادة إنتاج النفط والغاز كضرورة لوقف تدهور العملة اليمنية.