الإغاثة في المهرة… خطة السعودية لتمرير مخططها
الجنوب اليوم | متابعات خاصة
تواصل السعودية تعزيز تواجدها العسكري في المهرة مستخدمة الإغاثة طريقاً لتوسيع نفوذها في المحافظة المنكوبة .
مصادر إعلامية كشفت ، أن السعودية أرسلت ، طائرتين محملة بالمساعدات إلى مطار الغيظة وعززتها بطائرتين أخرى محملة بجنود لقوات التدخل السريع وعتادهم تحت غطاء المساعدات ، وهو الأمر الذي يؤكد صحة التقارير التي تشير ان السعودية منعت سلطنة عمان من تقديم المساعدات لأبناء المهرة مستغلة بذلك توسيع نفوذها
وكعادتها في استغلال الحروب والكوارث في تنفيذ مخططاتها، اتخذت عاصفة “لبان” بتقديم الإغاثة ، التي لطالما رفض سكان محليون وجودها في “المهرة”، إذ يرون أن للأخيرة أطماعاً خاصة، تبحث وسطها عن مبررات.
في المقابل ، أكد الشيخ علي بن سالم الحريزي أبرز مشايخ محافظة المهرة وزعيم الحراك الشعبي والقبلي المناهض لتواجد القوات السعودية، في اليوم نفسه ، الخميس ، على مضي ابناء المهرة في منع وقوع المحافظة تحت الاحتلال متهماً السعودية بالتضليل عبر الإعلان عن مشاريع وهمية لتمرير أنبوب النفط الذي تسعى لإنشائه من أراضيه إلى البحر العربي عبر محافظة المهرة ،
وسخر الحريزي، في مقابلة تلفزيونية ، من إعلان السعودية مشروع إعادة أعمار المهرة قائلاً إنه المهرة لم تشهد حرباً ولم يتم تدميرها والأولى إعادة أعمار ما دمره التحالف في المحافظات اليمنية الأخرى.
وقال الحريزي إن ” برنامج اعمار المهرة هو من اجل تمرير الأنبوب النفطي ولا نريد من السعودية أي مشروع إذا كانت من اجل انتزاع كرامتنا”.
ووجه الحريزي لأول مرة رسائل لطرفي الصراع الرئيسيين حزب الإصلاح الموالي للتحالف وجماعة أنصار الله الحوثيين، قائلاً إن السعودية تريد أن يكون الإصلاح وأنصار الله في صراع متواصل لإضعافهم.
في السياق ، يرى مراقبون إن التوظيف السعودي للكارثة الناتجة عن العاصفة أو الإعصار “لُبان”، لا يختلف عن محنٍ سابقة مرّ بها اليمن وجرى توظيفها لخدمة أطراف في التحالف.
إذ إنّ الوجود الإماراتي في جزيرة سقطرى الإستراتيجية ارتبط في السنوات الأخيرة على الأقل، بعناوين ولافتات الإغاثة، التي جاءت عقب حصول أكثر من إعصار، منذ أواخر العام 2015، ثمّ تحوّل لاحقاً، إلى أزمة ناتجة عن سعي أبوظبي للهيمنة على الجزيرة اليمنية الأكبر في المنطقة العربية.