أبو ظبي تستنزف “الإنتقالي” وتعمل على إبادة “الإصلاح” في تعز
الجنوب اليوم | خاص
زادت أبو ظبي من خداع وإستنزاف المجلس الإنتقالي الموالي له ، في مقابل ارتماء الأخير بالكامل في الحضن الإماراتي بدافع نيل الموافقة للوصول إلى عرش سلطة الرئيس هادي ، في وقت يشعر حزب الإصلاح وحكومة هادي بزيادة التهديدات والضغوط عليها وضيق الطوق على عنقها.
تعمل أبوظبي على إستنزاف المجلس الإنتقالي خصوصا الحراك فيه و تعمل على إضعافه واستهلاكه شعبيا , وتقوية أطراف جنوبية قبلية ومناطقية وسلفية منقادة لها ، الأمر الذي تثبته الدلائل والحقائق الواضحة التي تثبت أن الإمارات تتعامل مع أبناء الجنوب الذين يقاتلون في صفها لتحقيق أجندتها في الشمال، كأدوات رخيصة الثمن، ولعل أدل على ذلك تعامل الإمارات مع جرحى الساحل الغربي، وإهمال جثث القتلى التي تترك لأسابيع دون انتشال وكأن الأمر لا يعينها ، ليس ذلك فحسب بل تستمر في استهدافهم بشكل متكرر آخرة يوم امس الأول جنوب كيلو 16 التي استهدفت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي موقعة 40 مسلحاً ما بين قتيل وجريح .
في الوقت التي تعمل ابو ظبي على استنزاف المجلس الانتقالي وزج مناصرية في محارق الشمال ، تعمل على تقوية السلفيين ودعمهم وفق رؤية تهدف إلى خلق صراع بين ابناء الجنوب ، وهو ما أكدة محللون أن الإمارات تعمل وفق مخططها الاستعماري الذي لاتخدم القضية الجنوبية .
وتكشف مصادر لـ “الجنوب اليوم ” أن خطورة استمرار دولة الإمارات في استخدام أبناء الجنوب وقوداً لمطامعها الاستعمارية، تأتي وفق عملية استنزاف وتصفية لأبوظبي للتخلص من الطاقات الجنوبية الشابة في معارك عبثية، لا علاقة لهم بها ، بل يتم تصفيتهم من قبل طيران التحالف أو يتم تصفيته بواسطة جماعات الاغتيالات الإرهابية التابعة لأبو ظبي في عدن .
فيما يشعر حزب الإصلاح بضيق طوق ابو ظبي على عنقه في تعز ، حيث تعمل الأخيرة على استهداف “الإصلاح ” في المدينة وسط تحشدي وتصعيد من الطرفين في تعز ليتوسع إلى مناطق الحجرية .
وهو ما أكده عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع التابع للإمارات , الذي التقي وجهاء المنطقة , محذراً من تفجير الوضع في مناطق الحجرية ، مشيراً انه لن يطلق الرصاصة الأولى ضد ما قال أنهم شركاء ورفاق السلاح ( في إشارة لـ الاصلاح ) , لراكنة عاد وتوعد بالرد القاسي إن بدئوا في ذلك ، الأمر الذي اعتبره مقربون من حزب الإصلاح بالمقدمة لاستهداف قواته المتواجدة في التربة ومناطق الحجرية ، لاسيما والإمارات تضم حزب الإصلاح في قائمة الإرهاب لديها .
مصادر مقربة من حزب الإصلاح قالت في حديثها لـ “الجنوب اليوم ” أنهم أدرك المخطط الإماراتي الذي يهدف إلى محاصرة “الإصلاح ” وسط مدينة تعز , الأمر الذي حرك الأخيرة في مناطق الحجرية , للسيطرة على الخط الرابط بين الحجرية ومدينة تعز.