تحركات سعودية في عدن تثير غضب الإمارات: ابو ظبي لـ الرياض: عدن مجال نفوذنا الخاص

الجنوب اليوم | متابعات خاصة

اثار التحرك السعودي في المحافظات الجنوبية ، بما فيها تحرك السفير السعودي ، محمد آل جابر داخل ، مدينة عدن ، دون أي اعتبار للقيادة الإماراتية العسكرية الموجودة في المدينة ، غضب واستياء الإمارات

قالت مصادر مسؤولة في حكومة هادي ، إن زيارة السفير السعودي، محمد آل جابر ، الذي وصل إلى مدينة عدن ،يوم امس الأثنين ، ضمن جدول أعمال ، استقبل فيها شحنة نفط سعودية دعماً لمحطات الكهرباء، كما التقى معظم المسؤولين، بينهم محافظ البنك المركزي والمسؤولين في البنك إلى جانب اللجنة الاقتصادية التي شكلها هادي ، ومسؤولين أخرين في الحكومة بما فيهم القائم بأعمال محافظ عدن وقيادات المحافظات في لحج وأبين وشبوة والضالع. شكل رفض واستياء إماراتي كبير كون عدن تمثل مجال نفوذ الإمارات

ولفت المصادر إلى أن آل جابر تجاهل وضع أي اعتبار للقيادة الإماراتية العسكرية الموجودة في عدن، ولم يلتقي بأيٍ منهم، طوال يوم الاثنين، وفي العادة يقوم المسؤولين السعوديين بلقاء القيادات العسكرية الإماراتية قبل لقاءات المسؤولين اليمنيين.

وقالت المصادر  إن لهذه الزيارة تأثير كبير على العلاقات الإماراتية- السعودية ، كون مدينة عدن مجال نفوذ للإمارات الخاص لا تنازعه عليها السعودية، لافتاً أن قيادة الإمارات في عدن بعثت برسالة إلى مسؤوليها في أبوظبي، تشكو تجاهل السفير السعودي، وتحركات حكومة هادي لتأسيس نفوذها بديلاً عن الحزام الأمني”.

وأكدت المصادر ، إن تحركات السفير السعودي جاءت بأوامر من الملك سلمان ، بهدف وقف تمدد الإمارات في الجنوب .

في المقابل ، وصل اليوم إلى عدن وفد إماراتي رسمي ، برئاسة ريم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتي برفقة السفير الإماراتي في اليمن سالم خليفة الغفلي والوفد المرافق لها، لتكون اول محطاتها زيارة ميناء عدن ، وهو ما اعتبره مراقبون رد إماراتي سريع على السعودية ، وقطع التحرك السعودي في مدينة عدن .

إلى ذلك ، قالت وسائل إعلامية مقربة من أبو ظبي ، أن الأخيرة كانت قد طلبت من السعودية لإعادة الحكومة إلى عدن الاعتراف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، ورفضت المملكة إعطاء أهمية للمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات واعتبرته “ارتزاقاً ويهدد أمنها القومي مستقبلاً” .

وكانت المخابرات السعودية قد توعدت نظيرتها الإماراتية في 14 من الشهر الجاري ، بقصف أي تجمع للمجلس الانتقالي الجنوبي أو انتشار بالسلاح في مدينة عدن، ودعت السلطات في أبوظبي إلى الاحتفاظ بالنفوذ الحالي قبل أن يتحول كل شيء. بحسب المصادر نفسها .