الإمارات تمنع وزير في حكومة هادي من العودة إلى عدن لدفن والدته
الجنوب اليوم | خاص
رفضت الإمارات واتباعها ، اليوم الإربعاء ، السماح لمحافظ عدن السابق وزير الشباب والرياضة في حكومة هادي ، نائف البكري، بالعودة من السعودية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لتوديع ودفن أمه التي توفيت يوم أمس الثلاثاء.
وأثار الإجراء الذي اتُخذ بحق البكري سخطا واسعا في أوساط رواد ونشطاء التواصل الإجتماعي الموالين للتحالف ، بإعتباره تعاملا “وقحا ولا انسانيا”
وقال الناشط فيصل النعمان فقال في تغريدة رصدها محرر “الجنوب اليوم” على صفحته قائلاً: “الإمارات المحتلة لعدن تمنع قائد معركة تحرير عدن نائف البكري من العودة إلى اليمن لدفن جثمان والدته”.
إلى ذلك غرد الناشط، وليد العالمي، بالقول: “يستقبلون طارق عفاش الذى قالوا عنه عدونا الأول بعد عفاش الكبير ويستقبلون كتائب أبى العباس الارهابيه التى عاثت فساد في تعز ويمنعون محرر عدن الحقيقى نايف البكري من دخول عدن.. أي منطق يحكم المجلس الانتعالي هذا؟”.
على الصعيد ذاته، قال الناشط وسيم العامري، في منشور له رصده “الجنوب اليوم” على حسابه في فيس بوك: “امس توفت والدة الوزير البكري فناحت كل النساء وبكى كل الرجال حزنا لاجل رجل الدولة والمقاومة نايف البكري، والوزراء البقية كلهم مجتمعين والله لو تطرحهم بعصارة وتعصر محد دري عنهم ، الشعب يعرف من رجل الدولة ومن الوطني ومن الخائن، بقى لنا ان يفسحوا لنا المجال ونحط النقاط ع الحروف”.
وكانت الإمارات قد أجبرت هادي على الإطاحة بمحافظ عدن نايف البكري، منذ قرابة ثلاثة اعوام
وفي إجراء مشابه كان وزير الدولة -المستقيل من منصبه في الحكومة الشرعية بـ21 مارس/آيار الماضي احتجاجا على ممارسات التحالف باليمن- صلاح الصيادي قد قال الأسبوع الماضي إن “التحالف السعودي الإماراتي، منعه من العودة إلى مدينة اليمن، لزيارة والدته المريضة”.
وكتب الصيادي: “تصدقوا او ما تصدقوا براحتكم .. حجزت للعودة الى عــدن لزيارة والدتي المريضة وأبلغت إني ممنوع من العودة الى اليمن وعدن بالذات من قبل التحالف الذي تعهد للعالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة بإعادة الشرعية إلى اليمن حسب قرارات مجلس الامن .. لا اعرف هل هو ( سوء فهم ) او قدة ( فهم السوء ) .. الله يستر على اليمن وطناً وشعباً ..!!!”.
وكان النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري ووزير الدولة صلاح الصيادي أكدا احتجاز هادي في الرياض واتهما التحالف بتقويض الحكومة والعمل على تقسيم اليمن وتحويل العلاقة مع هادي وحكومته إلى التبعية الكاملة، قبل أن يتم إجبار الوزيرين على تقديم استقالتهما.
وتعيش حكومة هادي أوقاتاً صعبة، ووجدت نفسها عالقة في منطقة حدودية بعدما طلبت السلطات السعودية من أعضاء الحكومة مغادرة أراضيها ورفض سلطات عدن (موالية للإمارات) استقبالهم بحسب مصادر نقلتها وسائل إعلامية .