الإمارات تعتقل ناشطين سياسيين بالحراك الثوري بحضرموت
الجنوب اليوم | خاص
اعتقلت القوات الإماراتية مطلع الأسبوع الجاري ناشطين اثنين لمجلس الحراك الثوري بحضرموت ولا يزالان مخفيان حتى اليوم.
وبحسب مصادر إعلامية ، صرح مصدر مقرب من عائلة أحد الناشطين المعتقلين ، وهما كلا ” من محمد سعيد عبدالله الخلاقي وعبدالله سعيد الاشولي تعرضا للخطف ” عصر يوم الخميس الماضي ، الخامسة عصرا” للتوقيف من قبل نقطة عسكرية بمنطقة ” عبدالله غريب ” من قبل قوات النخبة ” لافتاً إلى أنه لا يعلم عن مكان اعتقالهما أي مسؤول حكومي في حضرموت، وأنهما لايزالان مخفيان لليوم الخامس على التوالي.
وقال أهالي المختطفين ، إلى انه تم اختطافهم من النقطة عبدالله غريب ، أثناء مرورهم بالنقطة متجهين إلى مدينة سئيون وذلك للمشاركة في اجتماع الهيئة المركزية لمجلس الحراك الثوري المنعقد بمدينة سيئون عصر الجمعة الفائت
وتابعت “ويأتي التوقيف من قبل النقطة العسكرية المذكورة بحجة تلقيها بلاغ من غرفة عمليات تتبع التحالف العربي بمعسكر الربوة الواقع بالمكلا والذي تشرف علية ويتبع بشكل مباشر للأمارات ، وأثناء التوقيف والذي أستمر قرابة أربع ساعات بالنقطة وصلت عدد من الاطقم العسكرية المسلحة وقامت بأخذهم بعد تكبيلهم وتغطية أعينهم والتوجه بهم إلى جهة مجهولة وتعرضهم للإخفاء القسري حيث وحتى اللحظة لم يعرف بالتحديد مكان اعتقالهم وأخفاهم وسبب ذلك دون أن يكونا ارتكبا أي جرم وما أذا كان يتعرضان للتعذيب ” بحد قولة .
حيث تشير معلومات خاصة تلقاها ذويهم تفيد بوجودهم لدى ضابط أماراتي يدعى فيصل الكعبي ويعد هذا الشخص هوا المسئول عن سجن الربوة ، وتشير إلى ان التواصل مع ذويهم منذ لحظة اختطافهم وأخفاهم حتى اللحظة منقطع .
في السياق ، استغرب مصدر سياسي، من الترويج الذي تتبناه بعض الأصوات المحسوبة على المحافظات الجنوبية لتلميع وتجميل صورة الإمارات وما تمارسه فق المحافظات الجنوبية.
وقال المصدر إن على القوات الأجنبية أن تعي وتدرك أن “جوقة المطبلين وقوافل المتسولين على أبواب مقرات القوات الإماراتية لن تنفعهم”، مشيراً إلى أن أساليب نظام أبوظبي القمعية التي يتم تطبيقها ضد الشعب الإماراتي “لن تجدي نفعاً مع أبناء المحافظات الجنوبية في اليمن، وقريباً سيخرج المحتل قريباً جداً من أرضنا مذمومين مدحورين نحن أصحاب الأرض وما أنتم إلا دخلاء”.
وحذر المصدر من استقوا القوات الإماراتية ببعض أبناء الجنوب، واصفاً إياهم بأنهم ” رضوا لأنفسهم أن يكونوا كلاب حراسة للأجنبي ضد ابن عمه وقبيلته ومنطقته وأرضه”، وأضاف محذراً قوات التحالف “من يقفون معكم اليوم ضد أبناء جلدتهم ستجدونهم غداً أول من يصفكم بأقذع الصفات وينقلب عليكم ولن يكونوا أرفق بكم حين يرونكم ضعفاء”.
يشار إلى أن القوات الإماراتية سبق واعتقلت قيادات من الحراك الجنوبي المحسوب على القيادي السياسي البارز حسن باعوم على خلفية مواقفهم السياسية المناهضة للدور الذي تمارسه أبوظبي جنوب اليمن بذريعة مساعدة الحكومة الشرعية ومحاربة “الانقلابيين”.