القاعدة تتحرك بشكل نشط في عدة مديريات بأبين مستغلة خلافات القيادات الأمنية
الجنوب اليوم – متابعات
قالت مصادر محلية ان عناصر تنظيم القاعدة تتحرك بشكل نشط في عدة مديريات بمحافظة أبين، جنوب البلاد، التي تشهد خلافات بين القيادات الأمنية.
و أفادت إن عناصر التنظيم يتحركون بشكل نشط في المرتفعات القريبة من عقبة ثرة، و حول مدينة العين بمديرية لودر، و بين مديريتي الوضيع و أحور، و على الطريق الساحلي الذي يمر بمدينة شقرة.
و أوضحت أن هذه التحركات زادت وتيرتها منذ نهاية الأسبوع الماضي، مرجحة قيام عناصر التنظيم بنقل أسلحة لخلاياهم النائمة في تلك المناطق.
و تأتي هذه التحركات في ظل انفلات أمني تشهدة مديريات وسط محافظة أبين، جراء الخلافات بين قيادات القطاعات في قوات الحزام الأمني و مدير أمن المحافظة، العميد عبد الله الفضلي، و التي وصلت حد اعلان تلك القيادات اعفاء الفضلي من منصبه كقائد لقوات الحزام الأمني في المحافظة.
و يحذر مراقبون من عودة عناصر القاعدة للسيطرة على محافظة أبين، مستغلين انسحاب جنود الحزام الأمني من بعض النقاط في مودية و لودر و أحور، جراء رفض حكومة هادي صرف مرتباتهم و ضمهم إلى تشكيلات وزارة الداخلية.
و كان عناصر القاعدة قد انسحبوا من المدن التي سيطروا عليها في أبين، قبل حوالي عام، و نقلوا اسلحتهم إلى مناطق جبلية و صحراوية في محيط تلك المدن، عقب تعرض مواقعهم للاستهداف من قبل طيران التحالف.
و تقول مصادر عسكرية إن عناصر القاعدة في أبين لم يتعرضوا لأي ضربات عسكرية لاضعافهم، و لا يزالون يحتفظون بترسانة من مختلف الأسلحة، حصلوا عليها أثناء مشاركتهم قوات التحالف و المقاومة في مواجهة الحوثي منذ نهاية مارس/آذار 2015، و بعضها نهبت من معسكرات الجيش التي سيطروا عليها أثناء الحرب.
و أكدت المصادر، وجود خلايا نائمة للقاعدة في عدة مديريات بمحافظة أبين، خاصة في المديريات التي كان التنظيم يديرها قبل انسحابهم منها العام الماضي.
و أوضحت أن التنظيم سحب أسلحته الثقيلة إلى مناطق جبلية و صحراوية محيطة بالمدن و المناطق التي كان يديرها، فيما لا يزال مقاتليه الذين تم استقطابهم داخل تلك المدن، حيث أصبحوا جزء من سكانها.
و تقول مصادر محلية ان اتفاقات جرت العام الماضي بين قيادات في التنظيم و شخصيات قبلية و اجتماعية مقربة من حكومة هادي، قضت بتسليم المدن و المناطق التي كان التنظيم يسيطر عليها و سحب أسلحتهم.
و حسب المصادر، فإن تلك الاتفاقات تضمنت بقاء مقاتلي التنظيم من أبناء المناطق التي سيتم الانسحاب منها في حال رغبوا بذلك، كمواطنين، في حين ينسحب المقاتلون من خارج تلك المناطق، ما سيجعل منهم خلايا نائمة يوقظها التنظيم متى قرر العودة إلى تلك المدن.